المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الكبيرة الثالثة عشرة أكل مال اليتيم وظلمه - الكبائر للذهبي

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌الْكَبِيرَة الأولى الشرك بِاللَّه

- ‌الْكَبِيرَة الثَّانِيَة قتل النَّفس

- ‌الْكَبِيرَة الثَّالِثَة فِي السحر

- ‌الْكَبِيرَة الرَّابِعَة فِي ترك الصَّلَاة

- ‌فصل مَتى يُؤمر الصَّبِي بِالصَّلَاةِ

- ‌فصل

- ‌حِكَايَة

- ‌حِكَايَة أُخْرَى

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌حِكَايَة

- ‌الْكَبِيرَة الْخَامِسَة منع الزَّكَاة

- ‌موعظة

- ‌حِكَايَة

- ‌الْكَبِيرَة السَّادِسَة إفطار يَوْم من رَمَضَان بِلَا عذر

- ‌الْكَبِيرَة السَّابِعَة فِي ترك الْحَج مَعَ الْقُدْرَة عَلَيْهِ

- ‌الْكَبِيرَة الثَّامِنَة عقوق الْوَالِدين

- ‌موعظة

- ‌حُكيَ أَنه كَانَ فِي زمن النَّبِي صلى الله عليه وسلم شَاب يُسمى عَلْقَمَة وَكَانَ كثير الاجتهاد فِي طَاعَة الله فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وَالصَّدَََقَة فَمَرض وَاشْتَدَّ مَرضه فَأرْسلت امْرَأَته إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِن زَوجي عَلْقَمَة فِي النزع فَأَرَدْت أَن أعلمك يَا رَسُول الله بِحَالهِ فَأرْسل النَّبِي

- ‌الْكَبِيرَة التَّاسِعَة هجر الْأَقَارِب

- ‌الْكَبِيرَة الْعَاشِرَة الزِّنَا

- ‌الْكَبِيرَة الْحَادِيَة عشرَة اللواط

- ‌وَكَانَ يُقَال النظر بريد الزِّنَا وَفِي الحَدِيث النظر سهم مَسْمُوم من سِهَام إِبْلِيس فَمن تَركه لله أورث الله قلبه حلاوة عبَادَة يجدهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة

- ‌فِي عُقُوبَة من أمكن من نَفسه طَائِعا عَن خَالِد بن الْوَلِيد رضي الله عنه أَنه كتب إِلَى أبي بكر الصديق رضي الله عنه أَنه وجد فِي بعض النواحي رجلاً ينْكح فِي دبره فَاسْتَشَارَ أَبُو بكر الصَّحَابَة رضي الله عنهم فِي أمره فَقَالَ عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه إِن هَذَا ذَنْب لم يعمله إِلَّا

- ‌فصل

- ‌الْكَبِيرَة الثَّانِيَة عشرَة الرِّبَا

- ‌فصل

- ‌الْكَبِيرَة الثَّالِثَة عشرَة أكل مَال الْيَتِيم وظلمه

- ‌الْكَبِيرَة الرَّابِعَة عشر الْكَذِب على الله عز وجل وعَلى رَسُوله صلى الله عليه وسلم

- ‌الْكَبِيرَة الْخَامِسَة عشرَة الْفِرَار من الزَّحْف

- ‌الْكَبِيرَة السَّادِسَة عشرَة غش الإِمَام الرعية وظلمه لَهُم

- ‌الْكَبِيرَة السَّابِعَة عشر الْكبر

- ‌الْكَبِيرَة الثَّامِنَة عشرَة شَهَادَة الزُّور

- ‌الْكَبِيرَة التَّاسِعَة عشر شرب الْخمر

- ‌ذكر أَن مدمن الْخمر كعابد الوثن

- ‌ذكر أَن مدمن الْخمر إِذا مَاتَ وَلم يتب لَا يدْخل الْجنَّة

- ‌ذكر أَن السَّكْرَان لَا يقبل الله مِنْهُ حَسَنَة

- ‌ذكر أَن من شرب الْخمر لَا يكون مُؤمنا حِين يشْربهَا

- ‌ذكر من لعن فِي الْخمر

- ‌ذكر النَّهْي عَن عِيَادَة شربة الْخمر إِذا مرضوا وَكَذَلِكَ لَا يسلم عَلَيْهِم

- ‌ذكر أَن الْخمر لَا يحل التَّدَاوِي بهَا

- ‌ذكر أَحَادِيث مُتَفَرِّقَة رويت فِي الْخمر

- ‌ذكر الْآثَار عَن السلف فِي الْخمر

- ‌فصل

- ‌فوَاللَّه مَا فَرح إِبْلِيس بِمثل فرحه بالحشيشة لِأَنَّهُ زينها للأنفس الخسيسة فاستحلوها واسترخصوهاقل لمن يَأْكُل الحشيشة جهلاًعِشْت فِي أكلهَا بأقبح عيشه…قيمَة الْمَرْء جَوْهَر فلماذايَا أَخا الْجَهْل بِعته بحشيشه

- ‌حِكَايَة

- ‌الْكَبِيرَة الْعشْرُونَ الْقمَار

- ‌فصل

- ‌الْكَبِيرَة الْحَادِيَة وَالْعشْرُونَ قذف الْمُحْصنَات

- ‌الْكَبِيرَة الثَّانِيَة وَالْعشْرُونَ الْغلُول من الْغَنِيمَة

- ‌الْكَبِيرَة الثَّالِثَة وَالْعشْرُونَ السّرقَة

- ‌الْكَبِيرَة الرَّابِعَة وَالْعشْرُونَ قطع الطَّرِيق

- ‌قَالَ فبمجرد قطع الطَّرِيق وإخافة السَّبِيل قد ارْتكب الْكَبِيرَة فَكيف إِذا أَخذ المَال أَو جرح أَو قتل فقد فعل عدَّة كَبَائِر مَعَ مَا غالبهم عَلَيْهِ من ترك الصَّلَاة وإنفاق مَا يأخذونه فِي الْخمر وَالزِّنَا واللواطة وَغير ذَلِك نسْأَل الله الْعَافِيَة من كل بلَاء ومحنة إِنَّه جواد كريم غَفُور رَحِيم

- ‌الْكَبِيرَة الْخَامِسَة وَالْعشْرُونَ الْيَمين الْغمُوس

- ‌فصل

- ‌الْكَبِيرَة السَّادِسَة وَالْعشْرُونَ الظُّلم

- ‌وَكَانَ بعض السلف يَقُول لَا تظلم الضُّعَفَاء فَتكون من أشرار الأقوياء وَقَالَ

- ‌وَرُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ خَمْسَة غضب الله عَلَيْهِم إِن شَاءَ أمضى غَضَبه عَلَيْهِم فِي الدُّنْيَا وَإِلَّا أَمر بهم فِي الْآخِرَة إِلَى النَّار أَمِير قوم يَأْخُذ حَقه من رَعيته وَلَا ينصفهم من نَفسه وَلَا يدْفع الظُّلم عَنْهُم وزعيم قوم يطيعونه وَلَا يُسَاوِي بَين الْقوي والضعيف وَيتَكَلَّم

- ‌وَعَن أبي أُمَامَة قَالَ يَجِيء الظَّالِم يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى إِذا كَانَ على جسر جَهَنَّم لقِيه الْمَظْلُوم وعرفه مَا ظلمه بِهِ فَمَا يبرح الَّذين ظلمُوا بالذين ظلمُوا حَتَّى ينزعوا مَا بأيدهم من الْحَسَنَات فَإِن لم يَجدوا لَهُم حَسَنَات حملُوا عَلَيْهِم من سيئاتهم مثل مَا ظلموهم حَتَّى يردوا إِلَى الدَّرك الْأَسْفَل

- ‌وَمن أعظم الظُّلم المماطلة بِحَق عَلَيْهِ مَعَ قدرته على الْوَفَاء لما ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ مطل الْغَنِيّ ظلم وَفِي رِوَايَة لي الْوَاجِد ظلم يحل عرضه وعقوبته أَي يحل شكايته وحبسه

- ‌وَمن الظُّلم أَن يظلم الْمَرْأَة حَقّهَا من صَدَاقهَا ونفقتها وكسوتها وَهُوَ دَاخل فِي قَوْله صلى الله عليه وسلم لي الْوَاجِد ظلم يحل عرضه وعقوبته وَعَن ابْن مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ يُؤْخَذ بيد العَبْد أَو الْأمة يَوْم الْقِيَامَة فينادى بِهِ على رُؤُوس الْخَلَائق هَذَا فلَان ابْن فلَان من كَانَ لَهُ عَلَيْهِ

- ‌فصل

- ‌وَقد رُوِيَ أَنه لَا أكره للْعَبد يَوْم الْقِيَامَة من أَن يرى من يعرفهُ خشيَة أَن يُطَالِبهُ بمظلمة ظلمه بهَا فِي الدُّنْيَا كَمَا قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم لتؤدن الْحُقُوق إِلَى أَهلهَا يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى يُقَاد للشاة الجلحاء من الشَّاة القرناء وَقَالَ صلى الله عليه وسلم من كَانَت عِنْده

- ‌فصل

- ‌موعظة

- ‌أَيْن من ملك المغارب والمشارق وَعمر النواحي وغرس الحدائق ونال الْأَمَانِي وَركب الْعَوَاتِق صَاح بِهِ من دَاره غراب بَين ناعق وطرقه فِي لهوه أقطع طَارق وزجرت عَلَيْهِ رعود وصواعق وَحل بِهِ مَا شيب بعض المفارق وقلاه الحبيب الَّذِي لم يُفَارق وهجره الصديق والرفيق الصَّادِق وَنقل من جوَار

- ‌الْكَبِيرَة السَّابِعَة وَالْعشْرُونَ المكاس

- ‌موعظة

- ‌يَا من يرحل فِي كل يَوْم مرحلة وَكتابه قد حوى حَتَّى الخردلة مَا ينْتَفع بالنذير وَالنّذر مُتَّصِلَة وَلَا يصغي إِلَى نَاصح وَقد عذله ودروعه مخرقة والسهام مرسله وَنور الْهدى قد بدا وَلَكِن مَا رَآهُ وَلَا تَأمله وَهُوَ يؤمل البقا وَيرى مصير من قد أمله قد انعكف بعد الشيب على الْعَيْب بصبابة

- ‌الْكَبِيرَة الثَّامِنَة وَالْعشْرُونَ أكل الْحَرَام وتناوله على أَي وَجه كَانَ

- ‌فصل

- ‌موعظة

- ‌الْكَبِيرَة التَّاسِعَة وَالْعشْرُونَ أَن يقتل الْإِنْسَان نَفسه

- ‌موعظة

- ‌الْكَبِيرَة الثَّلَاثُونَ الْكَذِب فِي غَالب أَقْوَاله

- ‌موعظة

- ‌الْكَبِيرَة الحاديثة وَالثَّلَاثُونَ القَاضِي السوء

- ‌موعظة

- ‌الْكَبِيرَة الثَّانِيَة وَالثَّلَاثُونَ أَخذ الرِّشْوَة على الحكم

- ‌فصل

- ‌الْحِكَايَة

- ‌موعظة

- ‌يَا من بأقذار الْخَطَايَا قد تلطخ وبآفات البلايا قد تضمخ يَا من سمع كَلَام من لَام ووبخ يعْقد عقد التَّوْبَة حَتَّى إِذا أَمْسَى يفْسخ يَا مُطلقًا لِسَانه وَالْملك يحصي وينسخ يَا من طير الْهوى فِي صَدره قد عشش وفرخ كم أباد الْمَوْت ملوكاً كالجبال الشمخ كم أزعج قَوَاعِد كَانَت فِي الْكبر ترسخ

- ‌الْكَبِيرَة الثَّالِثَة وَالثَّلَاثُونَ تشبه النِّسَاء بِالرِّجَالِ وتشبه الرِّجَال بِالنسَاء

- ‌موعظة

- ‌الْكَبِيرَة الرَّابِعَة وَالثَّلَاثُونَ الديوث المستحسن على أَهله والقواد السَّاعِي بَين الْإِثْنَيْنِ بِالْفَسَادِ

- ‌موعظة

- ‌يَا من صَحِيفَته بِالذنُوبِ قد حفت وموازينه بِكَثْرَة الذُّنُوب قد خفت أما رَأَيْت أكفاء عَن مطامعها كفت أما رَأَيْت عرائس آحَاد إِلَى اللحود قد زفت أما عَايَنت أبدان المترفين وَقد أدرجت فِي الأكفان ولفت أما عيانت طور الْأَجْسَام فِي الْأَرْحَام وَمَتى تنتبه لخلاص نَفسك أَيهَا الناعس مَتى

- ‌صَحَّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لعن الْمُحَلّل والمحلل لَهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ وَالْعَمَل على ذَلِك عِنْد أهل الْعلم مِنْهُم عمر بن الْخطاب وَعُثْمَان بن عَفَّان وَعبد الله بن عمر وَهُوَ قَول الْفُقَهَاء من التَّابِعين وَرَوَاهُ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده وَالنَّسَائِيّ فِي

- ‌موعظة

- ‌الْكَبِيرَة السَّادِسَة وَالثَّلَاثُونَ عدم التَّنَزُّه من الْبَوْل وَهُوَ شعار النَّصَارَى

- ‌موعظة

- ‌الْكَبِيرَة السَّابِعَة وَالثَّلَاثُونَ الرِّيَاء

- ‌موعظة

- ‌قَالَ الله تَعَالَى {إِنَّمَا يخْشَى الله من عباده الْعلمَاء} يَعْنِي الْعلمَاء بِاللَّه عز وجل قَالَ ابْن عَبَّاس يُرِيد إِنَّمَا يخافني من خلقي من علم جبروتي وَعِزَّتِي وسلطاني وَقَالَ مُجَاهِد وَالشعْبِيّ الْعَالم من خَافَ الله تَعَالَى وَقَالَ الربيع بن أنس من لم يخْش الله فَلَيْسَ بعالم وَقَالَ الله تَعَالَى

- ‌موعظة

- ‌الْكَبِيرَة التَّاسِعَة وَالثَّلَاثُونَ الْخِيَانَة

- ‌موعظة

- ‌الْكَبِيرَة الْأَرْبَعُونَ المنان

- ‌وَأنْشد أَيْضا بَعضهم فَقَالَوَصَاحب سلفت مِنْهُ إِلَيّ بُدأَبْطَأَ عَلَيْهِ مكافاتي فعاداني…لما تَيَقّن أَن الدَّهْر حاربنيأبدى الندامة مِمَّا كَانَ أولاني…أفسدت بالمن مَا قدمت من حسنلَيْسَ الْكَرِيم إِذا أعْطى بمنان

- ‌موعظة

- ‌الْكَبِيرَة الْحَادِيَة وَالْأَرْبَعُونَ التَّكْذِيب بِالْقدرِ

- ‌فصل

- ‌فَائِدَة

- ‌موعظة

- ‌الْكَبِيرَة الثَّانِيَة وَالْأَرْبَعُونَ التسمع على النَّاس وَمَا يسرون

- ‌موعظة

- ‌الْكَبِيرَة الثَّالِثَة وَالْأَرْبَعُونَ النمام

- ‌حِكَايَة

- ‌موعظة

- ‌الْكَبِيرَة الرَّابِعَة وَالْأَرْبَعُونَ اللعان

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌موعظة

- ‌الْكَبِيرَة الْخَامِسَة وَالْأَرْبَعُونَ الْغدر وَعدم الْوَفَاء بالعهد

- ‌الْكَبِيرَة السَّادِسَة وَالْأَرْبَعُونَ تَصْدِيق الكاهن والمنجم

- ‌موعظة

- ‌الْكَبِيرَة السَّابِعَة وَالْأَرْبَعُونَ نشوز الْمَرْأَة على زَوجهَا

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌الْكَبِيرَة الثَّامِنَة وَالْأَرْبَعُونَ التَّصْوِير فِي الثِّيَاب والحيطان وَالْحجر وَالدَّرَاهِم وَسَائِر الْأَشْيَاء سَوَاء كَانَت من شمع أَو عجين أَو حَدِيد أَو نُحَاس أَو صوف أَو غير ذَلِك وَالْأَمر بإتلافها

- ‌الْكَبِيرَة التَّاسِعَة وَالْأَرْبَعُونَ اللَّطْم والنياحة وشق الثَّوْب وَحلق الرَّأْس ونتفه وَالدُّعَاء بِالْوَيْلِ وَالثُّبُور عِنْد الْمُصِيبَة

- ‌فصل

- ‌فصل فِي التَّعْزِيَة

- ‌وَقَالَ رضي الله عنه اللَّهُمَّ إِن كنت ابْتليت فقد عافيت وَإِن كنت أخذت فقد أبقيت أخذت عضواً وأبقيت أَعْضَاء وَأخذت ابناًً وأبقيت أَبنَاء وَقدم على الْوَلِيد فِي تِلْكَ اللَّيْلَة رجل أعمى من بني عبس فَسَأَلَهُ عَن عَيْنَيْهِ فَقَالَ بت لَيْلَة فِي بطن وَاد وَلم أعلم فِي الأَرْض عبسياً يزِيد مَاله على مَالِي

- ‌حِكَايَة

- ‌الْكَبِيرَة الْخَمْسُونَ الْبَغي

- ‌الْكَبِيرَة الْحَادِيَة وَالْخَمْسُونَ الاستطالة على الضَّعِيف والمملوك وَالْجَارِيَة وَالزَّوْجَة وَالدَّابَّة

- ‌فصل

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌الْكَبِيرَة الثَّانِيَة وَالْخَمْسُونَ أَذَى الْجَار

- ‌الْكَبِيرَة الثَّالِثَة وَالْخَمْسُونَ أَذَى الْمُسلمين وشتمهم

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌الْكَبِيرَة الرَّابِعَة وَالْخَمْسُونَ أذية عباد الله والتطول عَلَيْهِم

- ‌فصل

- ‌الْكَبِيرَة الْخَامِسَة وَالْخَمْسُونَ إسبال الْإِزَار وَالثَّوْب واللباس والسراويل تعززاً وعجباً وفخراً وخيلاء

- ‌الْكَبِيرَة السَّادِسَة وَالْخَمْسُونَ لبس الْحَرِير وَالذَّهَب للرِّجَال

- ‌الْكَبِيرَة السَّابِعَة وَالْخَمْسُونَ إباق العَبْد

- ‌الْكَبِيرَة الثَّامِنَة وَالْخَمْسُونَ الذّبْح لغير الله عز وجل

- ‌الْكَبِيرَة التَّاسِعَة وَالْخَمْسُونَ فِيمَن ادعى إِلَى غير أَبِيه وَهُوَ يعلم

- ‌الْكَبِيرَة السِّتُّونَ الجدل والمراء واللدد

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌الْكَبِيرَة الْحَادِيَة وَالسِّتُّونَ منع فضل المَاء

- ‌الْكَبِيرَة الثَّانِيَة وَالسِّتُّونَ نقص الْكَيْل والزراع وَمَا أشبه ذَلِك

- ‌الْكَبِيرَة الثَّالِثَة وَالسِّتُّونَ الْأَمْن من مكر الله

- ‌الْكَبِيرَة الْخَامِسَة وَالسِّتُّونَ تَارِك الْجَمَاعَة فَيصَلي وَحده من غير عذر

- ‌الْكَبِيرَة السَّادِسَة وَالسِّتُّونَ الْإِصْرَار على ترك صَلَاة الْجُمُعَة وَالْجَمَاعَة من غير عذر

- ‌فصل

- ‌الْكَبِيرَة السَّابِعَة وَالسِّتُّونَ الْإِضْرَار فِي الْوَصِيَّة

- ‌الْكَبِيرَة الثَّامِنَة وَالسِّتُّونَ الْمَكْر والخديعة

- ‌الْكَبِيرَة التَّاسِعَة وَالسِّتُّونَ من جس على الْمُسلمين وَدلّ على عورتهم

- ‌الْكَبِيرَة السبعون سب أحد من الصَّحَابَة رضوَان الله عَلَيْهِم

- ‌فصل

الفصل: ‌الكبيرة الثالثة عشرة أكل مال اليتيم وظلمه

عَلَيْهَا فقبلها فقد أَتَى بَابا عَظِيما من أَبْوَاب الرِّبَا أخرجه أَبُو دَاوُد فنسأل الله الْعَفو والعافية فِي الدين وَالدُّنْيَا وَالْآخِرَة

‌الْكَبِيرَة الثَّالِثَة عشرَة أكل مَال الْيَتِيم وظلمه

قَالَ الله تَعَالَى {إِن الَّذين يَأْكُلُون أَمْوَال الْيَتَامَى ظلماً إِنَّمَا يَأْكُلُون فِي بطونهم نَارا وسيصلون سعيراً} وَقَالَ الله تَعَالَى {وَلَا تقربُوا مَال الْيَتِيم إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أحسن حَتَّى يبلغ أشده} وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي الْمِعْرَاج فَإِذا أَنا بِرِجَال وَقد وكل بهم رجال يفكون لحاهم وَآخَرُونَ يجيئون بالصخور من النَّار فيقذفونها بأفواههم وَتخرج من أدبارهم فَقلت يَا جِبْرِيل من هَؤُلَاءِ قَالَ الَّذين يَأْكُلُون أَمْوَال الْيَتَامَى ظلماً إِنَّمَا يَأْكُلُون فِي بطونهم نَارا رَوَاهُ مُسلم وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ يبْعَث الله عز

ص: 65

وَجل قوماً من قُبُورهم تخرج النَّار من بطونهم تأجج أَفْوَاههم نَارا فَقيل من هم يَا رَسُول الله قَالَ ألم تَرَ أَن الله تَعَالَى يَقُول {إِن الَّذين يَأْكُلُون أَمْوَال الْيَتَامَى ظلماً إِنَّمَا يَأْكُلُون فِي بطونهم نَارا} وَقَالَ السدي رَحمَه الله تَعَالَى يحْشر آكل مَال الْيَتِيم ظلماً يَوْم الْقِيَامَة وَلَهَب النَّار يخرج من فِيهِ وَمن مسامعه وَأَنْفه وعينه كل من رَآهُ يعرفهُ أَنه آكل مَال الْيَتِيم قَالَ الْعلمَاء فَكل ولي ليتيم إِذا كَانَ فَقِيرا فَأكل من مَاله بِالْمَعْرُوفِ بِقدر قِيَامه عَلَيْهِ فِي مَصَالِحه وتنمية مَاله فَلَا بَأْس عَلَيْهِ وَمَا زَاد على الْمَعْرُوف فسحت حرَام لقَوْل الله تَعَالَى {وَمن كَانَ غَنِيا فليستعفف وَمن كَانَ فَقِيرا فَليَأْكُل بِالْمَعْرُوفِ} وَفِي الْأكل بِالْمَعْرُوفِ أَرْبَعَة أَقْوَال (أَحدهَا) أَنه الْأَخْذ على وَجه الْقَرْض (وَالثَّانِي) الْأكل بِقدر الْحَاجة من غير إِسْرَاف و (الثَّالِث) أَنه أَخذ بِقدر إِذا عمل للْيَتِيم عملاً (وَالرَّابِع) أَنه الْأَخْذ عِنْد الضَّرُورَة فَإِن أيسر قَضَاهُ وَإِن لم يوسر فَهُوَ فِي حل وَهَذِه الْأَقْوَال ذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي تَفْسِيره

ص: 66

وَفِي البُخَارِيّ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ أَنا وكافل الْيَتِيم فِي الْجنَّة هَكَذَا وَأَشَارَ بالسبابة وَالْوُسْطَى وَفرج بَينهمَا وَفِي صَحِيح مُسلم عَنهُ صلى الله عليه وسلم قَالَ كافل الْيَتِيم لَهُ أَو لغيره أَنا وَهُوَ كهاتين فِي الْجنَّة وَأَشَارَ بالسبابة وَالْوُسْطَى كَفَالَة الْيَتِيم هِيَ الْقيام بأموره وَالسَّعْي فِي مَصَالِحه من طَعَامه وَكسوته وتنمية مَاله إِن كَانَ لَهُ مَال وَإِن كَانَ لَا مَال لَهُ أنْفق عَلَيْهِ وكساه ابْتِغَاء وَجه الله تَعَالَى وَقَوله فِي الحَدِيث لَهُ أَو لغيره أَي سَوَاء كَانَ الْيَتِيم قرَابَة أَو أَجْنَبِيّا مِنْهُ فالقرابة مثل أَن يكفله جده أَو أَخُوهُ أَو أمه أَو عَمه أَو زوج أمه أَو خَاله أَو غَيره من أَقَاربه وَالْأَجْنَبِيّ من لَيْسَ بَينه وَبَينه قرَابَة وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من ضم يَتِيما من الْمُسلمين إِلَى طَعَامه وَشَرَابه حَتَّى يُغْنِيه الله تَعَالَى أوجب الله لَهُ الْجنَّة إِلَّا أَن يعْمل ذَنبا لَا يغْفر وَقَالَ صلى الله عليه وسلم من مسح رَأس يَتِيم لَا يمسحه إِلَّا لله كَانَ لَهُ بِكُل شَعْرَة مرت عَلَيْهَا يَده حَسَنَة وَمن أحسن إِلَى يَتِيم أَو يتيمة عِنْده كنت أَنا وَهُوَ هَكَذَا فِي الْجنَّة وَقَالَ رجل لأبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه أوصني بِوَصِيَّة قَالَ ارْحَمْ الْيَتِيم وأدنه مِنْك وأطعمه من طَعَامك فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ رجل يشتكي قسوة قلبه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِن أردْت أَن يلين قَلْبك فأدن الْيَتِيم مِنْك وامسح رَأسه وأطعمه من طَعَامك فَإِن ذَلِك يلين قَلْبك وتقدر على حَاجَتك وَمِمَّا حُكيَ عَن بعض السلف قَالَ كنت فِي بداية أَمْرِي مكباً على الْمعاصِي وَشرب الْخمر فظفرت يَوْمًا بصبي يَتِيم فَقير فَأَخَذته وأحسنت أليه وَأَطْعَمته

ص: 67

وَكسوته وأدخلته الْحمام وأزلت شعثه وأكرمته كَمَا يكرم الرجل وَلَده بل أَكثر فَبت لَيْلَة بعد ذَلِك فَرَأَيْت فِي النوم أَن الْقِيَامَة قَامَت ودعيت إِلَى الْحساب وَأمر بِي إِلَى النَّار لسوء مَا كنت عَلَيْهِ من الْمعاصِي فسحبتني الزَّبَانِيَة ليمضوا بِي إِلَى النَّار وَأَنا بَين أَيْديهم حقير ذليل يجروني سحباً إِلَى النَّار وَإِذا بذلك الْيَتِيم قد اعترضني بِالطَّرِيقِ وَقَالَ خلوا عَنهُ يَا مَلَائِكَة رَبِّي حَتَّى أشفع لَهُ إِلَى رَبِّي فَإِنَّهُ قد أحسن إِلَيّ وأكرمني فَقَالَت الْمَلَائِكَة إِنَّا لم نؤمر بذلك وَإِذا النداء من قبل الله تَعَالَى يَقُول خلوا عَنهُ فقد وهبت لَهُ مَا كَانَ مِنْهُ بشفاعة الْيَتِيم وإحسانه إِلَيْهِ قَالَ فَاسْتَيْقَظت وتبت إِلَى الله عز وجل وبذلت جهدي فِي إِيصَال الرَّحْمَة إِلَى الْأَيْتَام وَلِهَذَا قَالَ أنس بن مَالك رضي الله عنه خَادِم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم خير الْبيُوت بَيت فِيهِ يَتِيم يحسن إِلَيْهِ وَشر الْبيُوت بَيت فِيهِ يَتِيم يساء إِلَيْهِ وَأحب عباد الله إِلَى الله تَعَالَى من اصْطنع صنعاً إِلَى يَتِيم أَو أرملة وَرُوِيَ إِن الله تَعَالَى أوحى إِلَى دَاوُد عليه السلام يَا دَاوُد كن للْيَتِيم كَالْأَبِ الرَّحِيم وَكن للأرملة كالزوج الشفيق وَاعْلَم كَمَا تزرع كَذَا تحصد مَعْنَاهُ أَنَّك كَمَا تفعل كَذَلِك يفعل مَعَك أَي لَا بُد أَن تَمُوت وَيبقى لَك ولد يَتِيم أَو امْرَأَة أرملة وَقَالَ دَاوُد عليه السلام فِي مناجاته إلهي مَا جَزَاء من أسْند الْيَتِيم والأرملة ابْتِغَاء وَجهك قَالَ جَزَاؤُهُ أَن أظلهُ فِي ظِلِّي يَوْم لَا ظل إِلَّا ظِلِّي مَعْنَاهُ ظل عَرْشِي يَوْم الْقِيَامَة وَمِمَّا جَاءَ فِي فضل الْإِحْسَان إِلَى الأرملة واليتيم عَن بعض العلويين وَكَانَ نازلاً ببلخ من بِلَاد الْعَجم وَله زَوْجَة علوِيَّة وَله مِنْهَا بَنَات وَكَانُوا فِي سَعَة ونعمة فَمَاتَ الزَّوْج وَأصَاب الْمَرْأَة وبناتها بعده الْفقر والقلة فَخرجت ببناتها إِلَى بَلْدَة أُخْرَى خوف شماتة الْأَعْدَاء وَاتفقَ خُرُوجهَا فِي شدَّة الْبرد فَلَمَّا دخلت ذَلِك الْبَلَد أدخلت بناتها فِي بعض الْمَسَاجِد المهجورة وَمَضَت تحتال لَهُم فِي الْقُوت فمرت بجمعين جمع على رجل مُسلم وَهُوَ شيخ الْبَلَد وَجمع على رجل مَجُوسِيّ وَهُوَ ضَامِن الْبَلَد فَبَدَأت بِالْمُسلمِ وشرحت حَالهَا لَهُ وَقَالَت أَنا امْرَأَة علوِيَّة وَمَعِي بَنَات أَيْتَام أدخلتهم بعض الْمَسَاجِد المهجورة وَأُرِيد اللَّيْلَة قوتهم فَقَالَ لَهَا أقيمي

ص: 68

عِنْدِي الْبَيِّنَة أَنَّك علوِيَّة شريفة فَقَالَت أَنا امْرَأَة غَرِيبَة مَا فِي الْبَلَد من يعرفنِي فَأَعْرض عَنْهَا فمضت من عِنْده منكسرة الْقلب فَجَاءَت إِلَى ذَلِك الرجل الْمَجُوسِيّ فشرحت لَهُ حَالهَا وأخبرته أَن مَعهَا بَنَات أَيْتَام وَهِي امْرَأَة شريفة غَرِيبَة وقصت عَلَيْهِ مَا جرى لَهَا مَعَ الشَّيْخ الْمُسلم فَقَامَ وَأرْسل بعض نِسَائِهِ وَأتوا بهَا وبناتها إِلَى دَاره فأطعمهن أطيب الطَّعَام وألبسهن أَفْخَر اللبَاس وَبَاتُوا عِنْده فِي نعْمَة وكرامة قَالَ فَلَمَّا انتصف اللَّيْل رأى ذَلِك الشَّيْخ الْمُسلم فِي مَنَامه كَأَن الْقِيَامَة قد قَامَت وَقد عقد اللِّوَاء على رَأس النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَإِذا الْقصر من الزمرد الْأَخْضَر شرفاته من اللُّؤْلُؤ والياقوت وَفِيه قباب اللُّؤْلُؤ والمرجان فَقَالَ يَا رَسُول الله لمن هَذَا الْقصر قَالَ لرجل مُسلم موحد فَقَالَ يَا رَسُول الله أَنا رجل مُسلم موحد فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أقِم عِنْدِي الْبَيِّنَة أَنَّك مُسلم موحد قَالَ فَبَقيَ متحيراً فَقَالَ لَهُ صلى الله عليه وسلم لما قصدتك الْمَرْأَة العلوية قلت أقيمي عِنْدِي الْبَيِّنَة أَنَّك علوِيَّة فَكَذَا أَنْت أقِم عِنْدِي الْبَيِّنَة أَنَّك مُسلم فانتبه الرجل حَزينًا على رده الْمَرْأَة خائبة ثمَّ جعل يطوف بِالْبَلَدِ وَيسْأل عَنْهَا حَتَّى دل عَلَيْهَا أَنَّهَا عِنْد الْمَجُوسِيّ فَأرْسل إِلَيْهِ فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ أُرِيد مِنْك الْمَرْأَة الشَّرِيفَة العلوية وبناتها فَقَالَ مَا إِلَى هَذَا من سَبِيل وَقد لَحِقَنِي من بركاتهم مَا لَحِقَنِي قَالَ خُذ مني ألف دِينَار وسلمهن إِلَيّ فَقَالَ لَا أفعل فَقَالَ لَا بُد مِنْهُنَّ فَقَالَ الَّذِي تريده أَنْت أَنا أَحَق بِهِ وَالْقصر الَّذِي رَأَيْته فِي مَنَامك خلق لي أتدل عَليّ بِالْإِسْلَامِ فوَاللَّه مَا نمت البارحة أَنا وَأهل دَاري حَتَّى أسلمنَا كلنا على يَد العلوية وَرَأَيْت مثل الَّذِي رَأَيْت فِي مَنَامك وَقَالَ لي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم العلوية وبناتها عنْدك قلت نعم يَا رَسُول الله قَالَ الْقصر لَك وَلأَهل دَارك وَأَنت وَأهل دَارك من أهل الْجنَّة خلقك الله مُؤمنا فِي الْأَزَل قَالَ فَانْصَرف الْمُسلم وَبِه من الْحزن والكآبة مَا لَا يُعلمهُ إِلَّا الله فَانْظُر رَحِمك الله إِلَى بركَة الْإِحْسَان إِلَى الأرملة والأيتام مَا أعقب صَاحبه من الْكَرَامَة فِي الدُّنْيَا

ص: 69