الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِشَيْء وتتبع عثراتهم وَذكر عَيْبا وأضافه إِلَيْهِم كَانَ منافقاً بل الْوَاجِب على الْمُسلم حب الله وَحب رَسُوله وَحب مَا جَاءَ بِهِ وَحب من يقوم بأَمْره وَحب من يَأْخُذ بهديه وَيعْمل بسنته وَحب آله وَأَصْحَابه وأزواجه وَأَوْلَاده وغلمانه وخدامه وَحب من يُحِبهُمْ وبغض من يبغضهم لِأَن أوثق عرى الْإِيمَان الْحبّ فِي الله والبغض فِي الله قَالَ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ رضي الله عنه من أحب أَبَا بكر فقد أَقَامَ منار الدين وَمن أحب عمر فقد أوضح السَّبِيل وَمن أحب عُثْمَان فقد استنار بِنور الله وَمن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى وَمن قَالَ الْخَيْر فِي أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فقد برِئ من النِّفَاق
فصل
وَأما مَنَاقِب الصَّحَابَة وفضائلهم فَأكْثر من أَن تذكر وأجمعت عُلَمَاء السنة أَن أفضل الصَّحَابَة الْعشْرَة الْمَشْهُود لَهُم وَأفضل الْعشْرَة أَبُو بكر ثمَّ عمر بن الْخطاب ثمَّ عُثْمَان بن عَفَّان ثمَّ عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ وَلَا يشك فِي ذَلِك إِلَّا مُبْتَدع مُنَافِق خَبِيث وَقد نَص النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي حَدِيث الْعِرْبَاض بن سَارِيَة حَيْثُ قَالَ عَلَيْكُم بِسنتي وَسنة الْخُلَفَاء الرَّاشِدين المهديين من بعدِي عضوا عَلَيْهَا بالنواجذ وَإِيَّاكُم ومحدثات الْأُمُور الحَدِيث وَالْخُلَفَاء الراشدون هم أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ وَأنزل الله فِي فَضَائِل أبي بكر رضي الله عنه آيَات من الْقُرْآن قَالَ الله تَعَالَى {وَلَا يَأْتَلِ أولُوا الْفضل مِنْكُم وَالسعَة أَن يؤتوا أولي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِين}
الْآيَة لَا خلاف إِن ذَلِك فِيهِ فنعته بِالْفَضْلِ رضوَان الله عَلَيْهِ وَقَالَ تَعَالَى {ثَانِي اثْنَيْنِ إِذْ هما فِي الْغَار} الْآيَة لَا خلاف أَيْضا أَن ذَلِك فِي أبي بكر رضي الله عنه شهِدت لَهُ الربوبية بالصحبة وبشره بِالسَّكِينَةِ وحلاه بثاني اثْنَيْنِ كَمَا قَالَ عمر بن الْخطاب رضي الله عنه من يكون أفضل من ثَانِي اثْنَيْنِ الله ثالثهما وَقَالَ الله تَعَالَى {وَالَّذِي جَاءَ بِالصّدقِ وَصدق بِهِ أُولَئِكَ هم المتقون} قَالَ جَعْفَر الصَّادِق لَا خلاف إِن الَّذِي جَاءَ بِالصّدقِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَالَّذِي صدق بِهِ أَبُو بكر رضي الله عنه وَأي منقبة أبلغ من ذَلِك فيهم رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ