الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وها خِلَعي عليكَ فلا تُذِلْها
…
ومن وجه الرجاء عن العباد
ووصفَك فالزَمَنْهُ وكن ذليلاً
…
ترى منّي المنى طَوْع القياد
وكن عبداً لنا والعبد يرضى
…
بما تَقْصي الموالي من مُراد
قلت: شعرٌ نازلٌ، هو يجدُّ وكأنه هازل.
أحمد بن محمد بن علي بن جعفر
الصدر الأديب الرئيس سيف الدين السامَري، نسبة إلى سُرَّ من رأى، نزيل دمشق.
صادره الصاحب بهاء الدين بن حَنّا وأخذ منه نحواً من ثلاثين ألف دينار لَمّا قدم أخوه الدولة السامريّ من اليمن، وتنكب في دولة المنصور، وطَلَبه الشجاعي إلى مصر وأخذ منه قرية حَزْرَما وغيرها وتمام مئتي ألف درهم، وكان يسكن داره المليحة التي وقفها رباطاً ومسجداً ووقف عليها باقي أملاكه.
وروى عنه الدّمياطيّ في معجمه وذكر أنه يُعرف بالمقرئ.
وكان قد سافر مرّة مع وجيه الدين بن سُويد إلى الموصل فحضر المكّاسة وعفُّوا هم جشمال الوجيه ومكّسوا جِمال السامري، وأجحفوا به، فقال:
صحِبتُ وجيه الدين في الدهر مرّةٌ
…
ليحمل أثقالي ويَخْفرَ أجمالي
فَوَزَّتني عن كل حقّ وباطلٍ
…
وعن فرسي والبغل والجَمَل الخالي
فبلغ ذلك صاحبَ الموصِل فأطلق القَفْل بمجموعه.
وقال يشكر الأمير سيف الدين طوغان وأسندمرُ والي بدمشق ويشكو نائبيهما الشجاع هَمّام سَنْجر:
اسمُ الوزارة وما له
…
فيها سوى الوزار والآثامُ
وجناية القتلى وكلُّ جنايةٍ
…
تُجنى بأجمعها إلى همّامِ
سيفان قد وَلِيا فكلٌّ منهما
…
في حفظ ما وُلّيه كالضرغامِ
وإذا غَرا خطبٌ فكلٌّ منهما
…
أسدٌ يَصول ببأسه ويحامي
وبباب كلٍّ منهما عَلَمٌ غدا
…
في ظُلْمه عَلاّمةَ الأعلام
فمتى أرى الدنيا بغير سَناجرٍ
…
والكسرَ والتنكيسَ للأعلامِ
ومن شعره:
من سُرَّ مَنْ راءٍ ومَنْ أهلها
…
عند اللطيف الراحم الباري
وأيُّ شيءٍ أنا حتى إذا
…
أذْنَبتُ لا تُغفَر أوزاري
يا ربِّ ما لي غيرُ سَبِّ الورى
…
أرجو به الفوز من النار