الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تشبيه المفرد بالمركب:
الثالث: تشبيه المفرد بالمركب، كما مر من تشبيه الشاة الجَبَليّ والشقيق والنيلوفر1.
تشبيه المركب بالمفرد:
الرابع: تشبيه المركب بالمفرد، كقول أبي تمام:
يا صاحبيّ تقصيا نظريكما
…
تريا وجوه الأرض كيف تصور2
تريا نهارا مشمسا قد شابه
…
زهر الربا فكأنما هو مقمر3
يعني أن النبات من شدة خضرته -مع كثرته وتكاتفه- قد صار لونه إلى الاسوداد، فنقص من ضوء الشمس حتى صار كضوء القمر.
التشبيه الملفوف والمفروق:
وأيضا إن تعدد طرفاه4 فهو إما ملفوف أو مفروق.
فالملفوف ما أتى فيه بالمشبهين ثم بالمشبه بهما؛ كقول امرئ القيس:
كأن قلوب الطير رطبا ويابسا
…
لدى وكرها العناب والحشف البالي5
وغير الملفوف بخلاف ذلك6؛ كقول المرقِّش الأكبر:
النشر مسك والوجوه دنا
…
نير وأطراف الأكف عَنَم7
ومنه قول أبي الطيب:
بدت قمرا ومالت خُوط بان
…
وفاحت عنبرا ورَنَت غزالا8
تشبيه التسوية والجمع:
وإن تعدد طرفه الأول؛ أعني المشبه، دون الثاني، سمي تشبيه التسوية؛ كقول الآخر:
صدغ الحبيب وحالي
…
كلاهما كالليالي
وثغره في صفاء
…
وأدمعي كاللآلي1
وإن تعدد طرف الثاني -أعني المشبه به دون الأول- سمي تشبيه الجمع؛ كقول البحتري:
كأنما يَبْسَم عن لؤلؤ
…
منضّد أو بَرَد أو أقاح2
ومثله قول امرئ القيس:
كأن المدام وصوب الغمام
…
وريح الخُزَامَى ونشر القُطُر3
يعل به برد أنيابها
…
إذا طرّب الطائر المستَحِر4
إلا أن فيه شوبا من القصد إلى هيئة الاجتماع5.