الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الاعتراض عليه في جعل التمثيل من المجاز المفرد:
ومنها أنه قسّم المجاز إلى الاستعارة وغيرها1، وعرّف الاستعارة بأن تذكر أحد طرفي التشبيه وتريد به الطرف الآخر، مدعيا دخول المشبه في جنس المشبه به2، وقسّم الاستعارة إلى المصرح بها، والمكني عنها، وعنَى بالمصرح بها أن يكون المذكور من طرفي التشبيه هو المشبه به3، وجعلها ثلاثة أضرب: تحقيقية، وتخييلية، ومحتملة للتحقيق والتخييل4.
وفسر التحقيقية بما مر5، وعد التمثيل على سبيل الاستعارة منها.
وفيه نظر؛ لأن التمثيل على سبيل الاستعارة لا يكون إلا مركبا كما سبق، فكيف يكون قسما من المجاز المفرد؟! ولو لم يقيِّد الاستعارة بالإفراد وعرّفها بالمجاز الذي أريد به ما شُبِّه بمعناه الأصلي مبالغة في التشبيه، دخل كل من التحقيقية والتمثيل في تعريف الاستعارة6.