الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استعارة معقول لمعقول:
وأما استعارة معقول لمعقول فكقوله تعالى: {مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} 1 فإن المستعار منه الرقاد2، والمستعار له الموت، والجامع لهما عدم ظهور الأفعال3، والجميع عقلي4.
استعارة محسوس لمعقول:
وأما استعارة محسوس لمعقول فكقوله تعالى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} 5 فإن المستعار منه صدع الزجاجة، وهو كسرها، وهو حسي6، والمستعار له تبليغ الرسالة7، والجامع لهما التأثير، وهما عقليان، كأنه قيل:"أَبِنِ الأمر إبانة لا تنمحي كما لا يلتئم صدع الزجاجة" وكقوله تعالى: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ} 8 جعلت الذلة محيطة بهم مشتملة عليهم، فهم فيها كما يكون في القبة من ضُربتْ عليه، أو ملصقة بهم حتى لزمتهم ضربة لازب كما يضرب الطين على الحائط فيلزمه؛ فالمستعار منه إما ضرب القبة على الشخص، وإما ضرب الطين على الحائط، وكلاهما حسي، والمستعار له حالهم مع الذلة، والجامع الإحاطة أو اللزوم، وهما عقليان9.