الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قرينة الاستعارة:
وقرينة الاستعارة إما معنى واحد؛ كقولك: "رأيت أسدا يرمي"، أو أكثر1؛ كقول بعض العرب:
فإن تعافوا العدل والإيمانا
…
فإن في أيماننا نيرانا2
أي: سيوفا تلمع كأنها شعل نيران، كما قال الآخر:
ناهضتهم والبارقات كأنها
…
شعل على أيديهم تتلهب3
فقوله: "تعافوا" باعتبار كل واحد من تعلقه بالعدل وتعلقه بالإيمان قرينة لذلك4؛ لدلالته على أن جوابه أنهم يحاربون ويُقسَرون على الطاعة بالسيف، أو معانٍ مربوط بعضها ببعض5، كما في قول البحتري:
وصاعقة من نصله تنكفي بها
…
على أرؤس الأقران خمس سحائب6
عنى بـ "خمس سحائب": أنامل الممدوح؛ فذكر أن هناك صاعقة، ثم قال:"من نصله" فبين أنها من نصل سيفه، ثم قال:"على أرؤس الأقران" ثم قال: "خمس"، فذكر عدد أصابع اليد؛ فبان من مجموع ذلك غرضه7.