الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التشبيه المرسل:
والمرسل ما ذُكرت أداته؛ كقوله تعالى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا} 1؛ وقوله عز وجل: {عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} 2 وقول امرئ القيس:
وتعطو برَخْص غير شَثْن كأنه
…
أساريع ظبي أو مساويك إسحل3
وقول البحتري:
وإذا الأسنة خالطتها خلتها
…
فيها خيال كواكب في الماء4
إلى غير ذلك كما تقدم5.
خاتمة:
مراتب التشبيه:
قد سبق أن أركان التشبيه أربعة:
المشبه، والمشبه به، وأداة التشبيه، ووجهه. فالحاصل من مراتب التشبيه في القوة والضعف في المبالغة باعتبار ذكر أركانه كلها أو بعضها ثمانٍ:
إحداها: ذكر الأربعة؛ كقولك: "زيد كالأسد في الشجاعة" ولا قوة لهذه المرتبة1.
وثانيتها: ترك المشبه؛ كقولك: "كالأسد في الشجاعة" أي: زيد، وهي كالأولى في عدم القوة2.
وثالثتها: ترك كلمة التشبيه؛ كقولك: "زيد أسد في الشجاعة" وفيها نوع قوة3.
ورابعتها: ترك المشبه وكلمة التشبيه؛ كقولك: "أسد في الشجاعة" أي: زيد، وهي كالثالثة في القوة.
وخامستها: ترك وجه الشبه؛ كقولك: "زيد كالأسد"، وفيها نوع قوة؛ لعموم وجه الشبه من حيث الظاهر.
وسادستها: ترك المشبه ووجه التشبيه؛ كقولك: "كالأسد" أي: زيد، وهي كالخامسة.
وسابعتها: ترك كلمة التشبيه ووجهه؛ كقولك: "زيد أسد" وهي أقوى الجميع.