المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الثانيالعلوم الاجتماعية - تاريخ الجزائر الثقافي - جـ ٧

[أبو القاسم سعد الله]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء السابع

- ‌الفصل الأولالعلوم الدينية

- ‌تمهيد

- ‌التفسير والدراسات القرآنية

- ‌القراءات ورسم القرآن

- ‌الحديث الشريف

- ‌الأثبات

- ‌الإجازات

- ‌الفقه والأصول

- ‌في القضاء والأحكام

- ‌الردود والاعتراضات

- ‌مسألة تدوين الفقه الإسلامي

- ‌جهود أخرى في الفقه لبعض الجزائريين والمستشرقين

- ‌الفصل الثانيالعلوم الاجتماعية

- ‌المؤلفات الصوفية

- ‌في علم الكلام والمنطق

- ‌دراسات حول الإسلام والإصلاح

- ‌حول المرأة

- ‌موضوعات أخرى مختلفة

- ‌ظهور مالك بن بني

- ‌الفصل الثالثالعلوم التجريبية

- ‌الطب والتقاليد

- ‌ممارسات طبية في الأوراس

- ‌الطب السحري والخرافي

- ‌بعض المؤلفات في الطب والصحة

- ‌بعض التراجم

- ‌مدرسة الطب

- ‌الفلك

- ‌في الحساب والفرائض

- ‌علوم أخرى

- ‌مدرسة العلوم

- ‌الفصل الرابعالتاريخ والتراجم والرحلات

- ‌مفهوم التاريخ وتعريفاته

- ‌سيرة نبوية وتواريخ عامة

- ‌الأنساب والأشراف

- ‌تواريخ محلية (شرق البلاد)

- ‌تواريخ محلية (الغرب)

- ‌تواريخ محلية (الجنوب)

- ‌تاريخ الجزائر عموما

- ‌في التراجم والمناقب

- ‌المذكرات

- ‌الرحلات

- ‌المحتوى

الفصل: ‌الفصل الثانيالعلوم الاجتماعية

‌الفصل الثاني

العلوم الاجتماعية

ص: 111

يشمل هذا الفصل علوما اجتماعية ودراسات شتى. منها التصوف الذي قيل انه ازدهر خلال العهد الفرنسي ازدهارا لم تشهده البلاد من قبل، سيما منذ السبعينات من القرن الماضي. وقد تناولنا الطرق الصوفية العاملة خلال هذه الفترة وأطوارها وعلاقاتها وتعاليمها في غير هذا الجزء. وكان علينا أن ننتظر إنتاجا غزيرا في التصوف نتيجة ازدهار الطرق، ولكن الحصيلة، كما سنرى، قليلة وضعيفة. فظهر أن التصوف كان ممارسة بطريق الذكر والحضرة ومنح الإجازات وادعاء الكرامات أكثر منه تصوفا نظريا قائما على التفكر في الكون وخالقه والإنسان ومصيره ودوره في الحياة، وسندرج ضمن فقرة الصوفي الكتابات الاصلاحية الداعية إلى نبذ البدع والخرافات والردود على المبتدعة وأدعياء التصوف، والكشف عن العلاقة بين بعض الطرق الصوفية والاستعمار (1).

ولم تكن الطرق الصوفية على حد سواء في الإنتاج والتأليف. وربما كان الذين ألفوا حول كل طريقة علامة على علاقة تلك الطريقة بالعلم والثقافة. مثلا من بين الطرق التي ظلت على صلة بالتعليم عموما هي الرحمانية. فوجدت من بين أنصارها ممن وضع التعاريف برجالها وكتب الإجازات وألف حول انتشارها وتعاليمها. وفي الدرجة الثانية تأتي الشاذلية وفروعها كالدرقاوية، ثم القادرية والتجانية والسنوسية على الترتيب تقريبا (2). وهناك مؤلفات لم نستطع تصنيفها حسب الطرق الصوفية لأن أصحابها وضعوها حول نظريات التصوف عموما، أو لأننا لم نطلع على محتواها ولم نهتد للانتماء الصوفي لصاحبها.

(1) انظر فصل التصوف. وكذلك الإجازات في فصل العلوم الدينية.

(2)

ألفت أعمال عديدة في مدح السنوسية وقدحها، خلال نموها وتهديدها للتوسع الغربي، ولا نعني هنا إلا ما ألفه الجزائريون حولها.

ص: 113

ومن المواد التي سيشملها هذا الفصل علم الكلام. وقد كنا ننتظر أن نعثر على عدد من المؤلفات الهامة في هذا العلم. ولكن خاب ظننا، فما وجدناه قليل جدا، ثم ان مستواه ضعيف لا يرقى إلى أي تنظير أو فكر عميق، باستثناء ما ألفه الأمير عبد القادر وعبد القادر المجاوي، ربما. ومعظم المؤلفات في هذا المجال عبارة عن منظومات مكررة لمعارف سابقة، وبطريقة تقليدية، أو شروح بنفس الطريقة أيضا. ولم يخرج المؤلفون في هذا العهد عن عقائد السنوسي المعروفة بأم البراهين، وهي التي سادت معاهد العلم في العالم الإسلامي خلال القرون الخمسة الماضية من المحيط الأطلسى إلى الشرق الأقصى، وترجمت إلى أكثر من لغة (1).

ولم نكد نعثر على مؤلفات في المنطق خلال هذا العهد. وقد ظل علماؤنا عالة على (السلم المرونق) لعبد الرحمن الأخضري وشروحه، وهو من المؤلفات التي ترجع إلى القرن العاشر الهجري (16 م). وقد سهل الفرنسيون أنفسهم تداوله بترجمته ونشره مع النص الأصلي أوائل هذا القرن. ولا نجد أثرا للرجوع إلى المؤلفات العربية والإسلامية في المنطق مثل كتابات ابن رشد وترجمات أرسطو. رغم انتشار الثقافة الفرنسية أيضا، بين فئة من المتعلمين.

وهناك علوم اجتماعية أخرى غير التي تعرضنا إليها في الفصول المعروفة كالتاريخ والأدب ونحوها. وهكذا سيضم هذا الفصل المؤلفات القليلة التي تتعرض لجوانب معينة في الثقافة الإسلامية والنظم السياسية والإصلاح الاجتماعي. ومن ذلك المؤلفات السياسية والنظريات الاجتماعية كالتربية والتعليم ودراسة أحوال المرأة المسلمة من الوجهة الدينية والاجتماعية. والدفاع عن الإسلام ضد الهجمات الاستعمارية والتنصيرية،

(1) ترجمت إلى الفرنسية، كما سنرى، ولكن ترجمت أيضا إلى اللغة الماليزية (الملاوية). انظر انطوان كاباتو Cabatou في (المجلة الآسيوية) 1904، ص 115? 145.

ص: 114