المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

واستعمال الجبر والكسور. وربما كان هذا الكتاب من آخر ما - تاريخ الجزائر الثقافي - جـ ٧

[أبو القاسم سعد الله]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء السابع

- ‌الفصل الأولالعلوم الدينية

- ‌تمهيد

- ‌التفسير والدراسات القرآنية

- ‌القراءات ورسم القرآن

- ‌الحديث الشريف

- ‌الأثبات

- ‌الإجازات

- ‌الفقه والأصول

- ‌في القضاء والأحكام

- ‌الردود والاعتراضات

- ‌مسألة تدوين الفقه الإسلامي

- ‌جهود أخرى في الفقه لبعض الجزائريين والمستشرقين

- ‌الفصل الثانيالعلوم الاجتماعية

- ‌المؤلفات الصوفية

- ‌في علم الكلام والمنطق

- ‌دراسات حول الإسلام والإصلاح

- ‌حول المرأة

- ‌موضوعات أخرى مختلفة

- ‌ظهور مالك بن بني

- ‌الفصل الثالثالعلوم التجريبية

- ‌الطب والتقاليد

- ‌ممارسات طبية في الأوراس

- ‌الطب السحري والخرافي

- ‌بعض المؤلفات في الطب والصحة

- ‌بعض التراجم

- ‌مدرسة الطب

- ‌الفلك

- ‌في الحساب والفرائض

- ‌علوم أخرى

- ‌مدرسة العلوم

- ‌الفصل الرابعالتاريخ والتراجم والرحلات

- ‌مفهوم التاريخ وتعريفاته

- ‌سيرة نبوية وتواريخ عامة

- ‌الأنساب والأشراف

- ‌تواريخ محلية (شرق البلاد)

- ‌تواريخ محلية (الغرب)

- ‌تواريخ محلية (الجنوب)

- ‌تاريخ الجزائر عموما

- ‌في التراجم والمناقب

- ‌المذكرات

- ‌الرحلات

- ‌المحتوى

الفصل: واستعمال الجبر والكسور. وربما كان هذا الكتاب من آخر ما

واستعمال الجبر والكسور. وربما كان هذا الكتاب من آخر ما ألف الجيل الماضي في هذا العلم الذي يجمع بين الدين والرياضيات.

10 -

جلاء الران وتنوير الجنان فيما أشكل من طرق الميراث على الإخوان، تأليف قدور بن سليمان المستغانمي (1).

11 -

مدخل الطلاب إلى علم الحساب: تأليف الشيخ طاهر الجزائري السمعوني. ويبدو أنه كتاب مدرسي، شأن العديد من كتب الشيخ طاهر. وقد عرفنا أن والده كان أيضا مهتما بعلم الفلك.

‌علوم أخرى

لا نجد من (العلوم) الأخرى سوى النادر، بل إننا لم نعثر أثناء بحثنا عن تآليف في الجغرافية أو طبقات الأرض أو علم النبات والفيزياء والكيمياء والطبيعيات وعلوم الأحياء عدا النزر اليسير. وهذا غريب في عصر كان فيه بعض الجزائريين متمسكين بالماضي والتراث، وكان فيه آخرون منهم على صلة بالعلوم الأوروبية - الفرنسية، بل وأخذوا يدرسونها في المدارس، كما تشهد بعض إحصاءات كلية العلوم.

ولذلك تصدق دراسات الدكتور بيرتيراند في أغلبها على الجزائريين عندئذ (1869). فقد كتب في جريدة (الأخبار) الفرنسية تحت عنوان (العلوم الفيزيقية والطبيعية عند عرب الجزائر) في ضوء بداية دخول الشباب العربي - كما قال - في تقاليد الفرنسيين من خلال التعليم والاتصال. وفي نظره أن ذلك سيغير من نظرتهم إلى أنفسهم وإلى العالم من حولهم. وكان الدكتور بيرتيراند عضوا في جمعية المناخ. وتحدث في دراسته عن الفصول الأربعة والشهور والأوقات اليومية، وعن استخراج المياه عند الجزائريين، ونظرتهم إلى الكواكب وإلى الشمس والقمر، وإلى الخسوف والكسوف، وحكمهم

(1) تعريف الخلف، 2/ 330. وعن قدور بن سليمان انظر فصل التصوف.

ص: 290

على الأعشاب والاستفادة منها. ولاحظ أن بعض الجزائريين، سيما في بني ميزاب وفي زواوة كانوا يقيسون طبقات الأرض لمعرفة وجود المياه، كما أن الرعاة كانوا يعرفون أنواع النبات المفضلة لحيواناتهم. غير أن الجزائريين لا يعرفون البوصلة، ولا يعرفون أيضا تشكيلة الجسم سواء كانت بسيطة أو مركبة. ولكنه قال إن الجزائريين يفرقون بين عطور المرأة وعطور الرجل، فالياسمين مثلا للمرأة والعنبر للرجل.

ومن رأي بيرتيراند أن الخرافة قد انتشرت بين الجزائريين. فثقافتهم في رأيه محدودة. وما الخرافة إلا وليدة الجهل. فهم يكتفون بحفظ القرآن - وهذه كانت سياسة فرنسية مدروسة وليست اختيارا منهم، كما لاحظنا في فصل التعليم الإسلامي - ويعتقدون أن كل شيء موجود في القرآن. وهم يربطون الأحداث والألوان والأشياء ما حدث في الإسلام، ولا سيما تقاليد الرسول صلى الله عليه وسلم. أما عن الجغرافية فقد قال إن الجزائريين لا يعرفون منها شيئا تقريبا. وهم لا يعرفون من بلادهم سوى ما مشت عليه أقدامهم (1).

كان بيرتيراند قد كتب ذلك بعد نشأة جيل كامل في حكم الاحتلال الفرنسي. ولا شك أنه عدل في مقاله ما كان تبناه في كتابه السابق. والوضع الذي وصفه صحيح في مجمله، ولكنه لم يقل إن الجزائريين لم يكونوا كذلك قبل هذا الجيل. وإذا غضضنا النظر عن العامة التي أهملتها السلطة الفرنسية تماما، فأين نتائج المدارس التي أنشئت منذ 1850 (المدارس الرسمية الثلاث، ومدرسة الطب، والمدرسة السلطانية؟)، ألا يدل ذلك على فشل المهمة الحضارية التي تدعيها فرنسا طولا وعرضا في الجزائر؟.

وفي سنة 1894 ألف الطبيب رايسير كتابا في تربية النحل. فقام الشيخ

(1) مقالة د. بيرتيراند E. L. BERTHERAND في الأخبار، عدد 12 نوفمبر، 1869. وكانت مقالته هذه قد ألفت بعد حوالي أربع عشرة سنة من نشر كتابه عن الطب والنظافة الصحية عند العرب الجزائريين (1855).

ص: 291