الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المنادى المضاف إلى ياء المتكلم
وحكمه في الإعراب النصب، كالمضاف إلى غيرها من ظاهر أو ضمير، والتبويب ليس لما يتعلق بإعرابه، وإنما هو لبيان اختلاف أحوال الياء، أو ما أبدل منها، وذلك من أحكام اللغة، لا من أحكام النحو.
(واجعل منادى صح إن يضف ليا
…
كعبد عبدي عبد عبداً عبديا)
المنادى الصحيح الآخر إذا أضيف إلى ياء المتكلم، ففيه خمس لغات: إثبات الياء ساكنة، نحو:{يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ} [سورة الزخرف: 68] وهي أشهر لغاته، إثباتها مع التحريك بالفتح، وهي التي أشار إليها بقوله:"عبديا" وإنما الألف إشباع، وبها قرئ {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} [سورة المزمر: 53] وحذف الياء وبقاء آخره على الكسر، نحو:"يا غلام" وقلب الياء ألفا، فيفتح ما قبلها، نحو:{يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ} [سورة الزمر: 56] وحذف الألف وإبقاء آخره
مفتوحا، نحو:"يا عبد" وبعض العرب يلغي الياء مع الحذف، فيضم آخره كالمستقبل، وبها قرئ شاذا:{قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ} [سورة يوسف: 33] ويستثني من ذلك الوصف الصالح للعمل في الياء، فإنه لم يسمع في يائه إلا لغتان: السكون، نحو:"يا مكرمي" والتحريك بالفتح، نحو:"يا مغاضبي"، أما المعتل نحو:"فتى" وقاضي: فليس في يائه إلا التحريك بالفتح، نحو:"يا فتاي""يا باري"
(وفتح أو كسر وحذف أليا استمر
…
في "يا ابن أم""يا ابن عم" لا مفر)
وإذا كان المنادى مضافا إلى مضاف إلى ياء المتكلم تعين إثبات يائه، ونحو:" يا أخا صاحبي "و" يا ابن أخي "و" يا زوجة غلامي "إلا إذا كان المضاف إلي الياء "الأم" أو "العم" والمنادى "ابن" فإن الياء تحذف لزوما، ويجوز في ما قبلها إبقاؤه على الكسر، وفتحه إما تخفيفا، وإما للتركيب "كخمسة عشر" وبهما قري:{قَالَ ابْنَ أُمَّ} [الأعراف: 150] وإثبات الياء في نحو:
(371 - يا ابن أمي ويا شقيق
…
...............)
ضرورة.
وأما نحو:
(372 - يا ابنة عما لا تلومي واهجعي
…
..........)
فقيل: الألف إشباع، وقيل: بل من باب قلب الياء ألف، "كيا عبداً"، أما إن كان المنادى غير"ابن" فإن الياء تثبت، نحو:" يا غلام عمي،
ويا أخا أمي ".
(وفي النداء أبت أمت عرض
…
واكسرا أو افتح ومن الياالتا عوض)
إذا نودي "الأب" و"الأم" المضافين إلى ياء المتكلم، ففيهما من اللغات الست ما سبق في غيرهما من الصحيح المضاف إلى الياء، ويزيدان على ذلك بجواز تعويض "تاء التأنيث" من ياء المتكلم، ثم الأكثر كسرها، كما قرأ به الأكثرون:{يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ} [سورة يوسف: 4] وبعض العرب يفتحها، وبه قرأها ابن عامر وبعضهم يضم التاء، معاملة له معاملة المستقل، كـ "ثبة" وبه قرئ شاذا، وأما نحو:
(373 - .... يا أبتا علك أو عساك
…
)
فقيل: الألف فيه إشباع، وقيل: بل ألف الندبة، وقيل/ بل هي التي تبدل من ياء المتكلم، جمع بين العوض والمعوض منه شذوذا على أسلوب:"يا اللهم".