الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خرَّجه أبو داودَ والنسائيُّ
من حديثِ عائشةَ رضي الله عنها.
* * *
قوله تعالى: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ)
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم ببناءِ المساجدِ في الدُّورِ:
أن تُنظَّفَ وتُطَيَّبَ، وسنذكرُهُ في موضع آخرَ - إن شاءَ اللَّهُ.
وقد فُسِّر قولُ اللَّهِ عز وجل: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ) .
ببنيانهَا وتطهيرهَا وتنزيههَا عمَّا لا يليقُ بهَا.
* * *
قوله تعالى: (قُلْ لَا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (53)
قال ابن الجوزي في "المقتبس ": سمعتُ الوزير يقول في قوله تعالى:
(قُلْ لَا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ)، قال: وقع لي فيها ثلاثةُ أوجهٍ:
أحدُها: أن المعنى: لا تقسموا واخرجوا من غير قسم، فيكون المحرك لكم
إلى الخروج الأمر لا القسم، فإن من خرج لأجل قسمه ليس كمن خرج لأمر ربه.
والثاني: أنَّ المعنى: نحن نعلم ما في قلوبكم، وهل أنتم على عزم الموافقة
للرسول في الخروج؛ فالقسم هاهنا: إعلام منكم لنا بما في قلوبكم.
وهذا يدل منكم على أنكم ما علمتم أن اللَّه يطلع على ما في القلوب.
والثالث: أنكم ما أقسمتم إلا وأنتم تظنون أنا نتهمكم، ولولا أنكم في محل
تهمة ما ظننتم ذلك فيكم.
وبهذا المعنى وقع المتنبي فقال:
وفي يمينك ما أنتَ وَاعِدُهُ. . . ما دَلَّ أنكَ في الميعادِ متهمُ.
* * *