المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الشرك إنّه لا يَغْفِرُ والتائب من الشرك مغفور له. وعند - تفسير القاسمي محاسن التأويل - جـ ٣

[جمال الدين القاسمي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثالث]

- ‌سورة النساء

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 1]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 2]

- ‌تنبيه:

- ‌لطيفة:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 3]

- ‌لطائف:

- ‌بحث جليل:

- ‌تتمة:

- ‌تنبيهان:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 4]

- ‌فائدتان:

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 5]

- ‌لطيفة:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 6]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 7]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 8]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 9]

- ‌لطيفة:

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 10]

- ‌لطيفة:

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 11]

- ‌تنبيه:

- ‌لطائف:

- ‌تنبيه:

- ‌لطيفة:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 12]

- ‌لطيفة:

- ‌تنبيه:

- ‌لطيفة:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 13]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 14]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 15]

- ‌ القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 16]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 17]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 18]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 19]

- ‌لطيفة:

- ‌تنبيه جليل في الوصية بالنساء والإحسان إليهن:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 20]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 21]

- ‌تنبيه في فوائد:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 22]

- ‌لطيفة:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 23]

- ‌لطيفة:

- ‌تنبيهات:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 24]

- ‌تنبيه:

- ‌فائدة:

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 25]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 26]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 27]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 28]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 29]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 30]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 31]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 32]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 33]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 34]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 35]

- ‌ تنبيه

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 36]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 37]

- ‌فائدة:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 38]

- ‌لطيفة:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 39]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 40]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 41]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 42]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 43]

- ‌تنبيهات:

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 44]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 45]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 46]

- ‌لطيفة:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 47]

- ‌لطيفة:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 48]

- ‌لطيفة:

- ‌فائدة:

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌‌‌فصل

- ‌فصل

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 49]

- ‌ تنبيه

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 50]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 51]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 52]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 53]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 54]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 55]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 56]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 57]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 58]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 59]

- ‌لطيفة:

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيهات

- ‌فصل

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 60]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 61]

- ‌تنبيه- في سبب نزولها

- ‌مباحث

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 62]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 63]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 64]

- ‌لطيفة:

- ‌تنبيهات:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 65]

- ‌تنبيهات:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 66]

- ‌تنبيهات:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 67]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 68]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 69]

- ‌تنبيهات

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 70]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 71]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 72]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 73]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 74]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 75]

- ‌تنبيه

- ‌لطيفة:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 76]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 77]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 78]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 79]

- ‌لطيفة:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 80]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 81]

- ‌تنبيهان:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 82]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 83]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 84]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 85]

- ‌فوائد:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 86]

- ‌عود:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 87]

- ‌فوائد:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 88]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 89]

- ‌تنبيهان:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 90]

- ‌لطيفة:

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 91]

- ‌تنبيهان:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 92]

- ‌لطيفتان:

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 93]

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 94]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 95]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 96]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 97]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 98]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 99]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 100]

- ‌تنبيهات:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 101]

- ‌تنبيه: في مسائل تتعلق بالآية:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 102]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 103]

- ‌فصل

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 104]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : الآيات 105 الى 109]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 110]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 111]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 112]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 113]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 114]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 115]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 116]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 117]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 118]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 119]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 120]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 121]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 122]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 123]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 124]

- ‌تنبيه:

- ‌ القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 125]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 126]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 127]

- ‌‌‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 128]

- ‌لطيفة:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 129]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 130]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 131]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 132]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 133]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 134]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 135]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 136]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 137]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 138]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 139]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 140]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 141]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 142]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 143]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 144]

- ‌لطيفة:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 145]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 146]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 147]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 148]

- ‌فوائد:

- ‌لطيفة:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 149]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 150]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 151]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 152]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 153]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 154]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 155]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 156]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 157]

- ‌لطيفة:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 158]

- ‌تنبيه:

- ‌ذكر ما زعموه ورووه مما نفاه التنزيل الكريم

- ‌ إنجيل لوقا

- ‌الأصحاح الحادي والعشرون

- ‌الأصحاح الثاني والعشرون

- ‌وقال لوقا:

- ‌فصل في بطلان ما رووه وتهافته بالحجج الدامغة

- ‌وقال يوحنا التلميذ:

- ‌فصل

- ‌فصل في رد زعم النصارى أن إلقاء الشبه يفضي إلى السفسطة

- ‌فصل في سقوط دعواهم التواتر في أمر الصلب

- ‌مطلب:

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 159]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 160]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 161]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 162]

- ‌لطيفة:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 163]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 164]

- ‌تنبيه:

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 165]

- ‌تنبيه

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 166]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 167]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 168]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 169]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 170]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 171]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 172]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 173]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 174]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 175]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة النساء (4) : آية 176]

- ‌تنبيهات:

- ‌فهرس الجزء الثالث

الفصل: الشرك إنّه لا يَغْفِرُ والتائب من الشرك مغفور له. وعند

الشرك إنّه لا يَغْفِرُ والتائب من الشرك مغفور له. وعند ذلك أخذ الزمخشريّ يقطع أحدهما عن الآخر. فيجعل المراد مع الشرك عدم التوبة ومع الكبائر التوبة. حتى تنزل الآية على وفق معتقده فيحملها أمرين لا تحمل واحد منهما: أحدهما- إضافة التوبة إلى المشيئة وهي غير مذكورة ولا دليل عليها فيما ذكر. وأيضا لو كانت مرادة لكانت هي السبب الموجب للمغفرة على زعمهم عقلا. ولا يمكن تعلق المشيئة بخلافها على ظنهم في العقل. فكيف يليق السكوت عن ذكر ما هو العمدة والموجب، وذكر ما لا مدخل له على هذا المعتقد الرديء؟ الثاني- أنه بعد تقريره التوبة احتكم فقدرها على أحد القسمين دون الآخر. وما هذا إلا من جعل القرآن تبعا للرأي. نعوذ بالله من ذلك.

وأما القدرية فهم بهذا المعتقد يقع عليه بهم المثل السائر (السيد يعطي والعبد يمنع) . لأن الله تعالى يصرح كرمه بالمغفرة للمصرّ على الكبائر، إن شاء.

وهم يدفعون في وجه هذا التصريح ويحيلون المغفرة بناء على قاعدة الأصلح والصلاح، التي هي بالفساد أجدر وأحق. انتهى.

‌فائدة:

وردت أحاديث متعلقة بهذه الآية الكريمة:

الأول-

عن عائشة «1» قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدواوين عند الله عز وجل ثلاثة: ديوان لا يعبأ الله به شيئا. وديوان لا يترك الله منه شيئا. وديوان لا يغفره الله.

فأما الديوان الذي لا يغفره الله فالشرك بالله. قال الله عز وجل: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ الآية. وقال: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ [المائدة: 72] . وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا، فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه من صوم يوم تركه، أو صلاة تركها. فإن الله عز وجل يغفر ذلك ويتجاوز، إن شاء. وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا، فظلم العباد بعضهم بعضا، القصاص لا محالة» . رواه الإمام أحمد. وقد تفرد به.

الثاني-

عن أنس بن مالك عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «الظلم ثلاثة فظلم لا يغفره الله. وظلم يغفره الله. وظلم لا يترك الله منه شيئا. فأما الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك. وقال: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان: 13] . وأما الظلم الذي يغفره

(1) أخرجه الإمام أحمد في المسند 6/ 240.

ص: 149

الله، فظلم العباد لأنفسهم، فيما بينهم وبين ربهم. وأما الظلم الذي لا يتركه، فظلم العباد بعضهم بعضا حتى يدين لبعضهم من بعض» . رواه أبو بكر البزار في مسنده.

الثالث-

عن معاوية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كل ذنب عسى الله أن يغفره. إلا الرجل يموت كافرا. أو الرجل يقتل مؤمنا متعمدا» . رواه الإمام أحمد «1» والنسائيّ.

الرابع-

عن أبي ذر «2» : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك، إلا دخل الجنة. قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق. قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق (ثلاثا) ثم قال في الرابعة:

على رغم أنف أبي ذر.

قال فخرج أبو ذر وهو يجر إزاره وهو يقول: وإن رغم أنف أبي ذر.

وكان أبو ذر يحدث بهذا بعد ويقول: وإن رغم أنف أبي ذر. أخرجه الإمام أحمد والشيخان.

وفي رواية لهما عن أبي ذر: قال صلى الله عليه وسلم: «قال لي جبريل: بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. قلت: يا جبريل! وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم.

قلت: وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم. قلت: وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم. وإن شرب الخمر» .

الخامس-

عن جابر قال: «جاء أعرابيّ إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ما الموجبتان؟ قال: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. ومن مات يشرك به دخل النار» . أخرجه مسلم «3» وعبد بن حميد في مسنده.

السادس-

عن أبي سعيد الخدريّ «4» قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة» . رواه الإمام أحمد.

(1) أخرجه في المسند 99/ 4.

(2)

أخرجه أحمد في المسند 5/ 166.

وأخرجه البخاريّ في: اللباس، 24- باب الثياب البيض، حديث 660.

ومسلم في: الإيمان، حديث ر 154.

(3)

أخرجه مسلم في: الإيمان حديث 151.

(4)

أخرجه في المسند 3/ 79.

ص: 150

السابع-

عن ابن عباس عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله عز وجل: من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له ولا أبالي» . رواه الطبرانيّ.

الثامن-

عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من وعده الله على عمل ثوابا فهو منجزه له. ومن توعده على عمل عقابا، فهو فيه بالخيار. رواه البزار وأبو يعلى.

التاسع- عن ابن عمر، قال: كنا، معشر أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم، لا نشك في قاتل النفس، وآكل مال اليتيم، وشاهد الزور، وقاطع الرحم، حتى نزلت هذه الآية: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ، فأمسكنا عن الشهادة. رواه ابن أبي حاتم وابن جرير «1» .

وفي رواية لابن أبي حاتم: فلما سمعناها كففنا عن الشهادة وأرجينا الأمور إلى الله عز وجل.

العاشر-

عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال: ما في القرآن أحبّ إليّ من هذه الآية: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ. رواه الترمذيّ «2»

وقال: حديث حسن غريب.

الحادي عشر-

عن أنس «3» رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله تعالى: يا ابن آدم! إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي. يا ابن آدم! لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي. يا ابن آدم! إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا، لأتيتك بقرابها مغفرة» . رواه الترمذيّ

وقال: حديث حسن غريب. لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

وروى نحوه الإمام أحمد عن أبي ذرّ «4» ولفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، «قال: إن الله عز وجل يقول: يا عبدي! ما عبدتني ورجوتني فإني غافر لك على ما كان فيك.

ويا عبدي! إن لقيتني بقراب الأرض خطيئة ما لم تشرك بي، لقيتك بقرابها مغفرة» .

(1) الأثر رقم 9732.

(2)

أخرجه الترمذيّ في: التفسير، 5- سورة المائدة، 23- حدثنا خلاد بن أسلم.

(3)

أخرجه الترمذيّ في: الدعوات، 98- باب في فضل التوبة والاستغفار وما ذكر من رحمة الله لعباده.

(4)

أخرجه في المسند 5/ 154.

ص: 151

والأحاديث في ذلك متوافرة. ويكفي هذا المقدار.

وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً أي افترى واختلق، مرتكبا إثما لا يقادر قدره. ويستحقر دونه جميع الآثام. فلا تتعلق به المغفرة قطعا.

قال ابن القيّم رحمه الله تعالى في كتابه (الجواب الكافي) : الشرك بالرب تعالى نوعان: شرك به في أسمائه وصفاته، وجعل آلهة أخرى معه. وشرك به في معاملته. وهذا الثاني قد لا يوجب دخول النار، وإن أحبط العمل الذي أشرك فيه مع الله غيره. وهذا القسم أعظم أنواع الذنوب، ويدخل فيه القول على الله بلا علم، في خلقه وأمره. فمن كان من أهل هذه الذنوب، فقد نازع الله، سبحانه وتعالى، ربوبيته وملكه. وجعل له ندّا. وهذا أعظم الذنوب عند الله. ولا ينفع معه عمل.

وقال بعد ذلك: وكشف الغطاء عن هذه المسألة أن يقال: إن الله عز وجل أرسل رسله وأنزل كتبه وخلق السموات والأرض، ليعرف ويعبد ويوحد ويكون الدين كله له، والطاعة كلها له، والدعوة له. كما قال تعالى: وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات: 56] . وقال تعالى: وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ [الحجر: 85] . وقال تعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً [الطلاق: 12] . وقال تعالى: جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [المائدة: 97] . فأخبر سبحانه أن القصد بالخلق والأمر أن يعرف بأسمائه وصفاته، ويعبد وحده لا يشرك به، وأن يقوم الناس بالقسط. وهو العدل الذي قامت به السموات والأرض. كما قال تعالى: لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ [الحديد: 25] . فأخبر سبحانه أنه أرسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط، وهو العدل. ومن أعظم القسط التوحيد. بل هو رأس العدل وقوامه. وإن الشرك ظلم عظيم. كما قال تعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان: 13] . فالشرك أظلم الظلم. والتوحيد أعدل العدل. فما كان أشد منافاة لهذا المقصود فهو أكبر الكبائر.

وتفاوتها في درجاتها بحسب منافاتها له. وما كان أشد موافقة لهذا المقصود، فهو أوجب الواجبات وأفرض الطاعات. فتأمل هذا الأصل حق التأمل واعتبر به تفاصيله، تعرف به أحكم الحاكمين وأعلم العالمين، فيما فرض على عباده وحرمه عليهم.

ص: 152

وتفاوت مراتب الطاعات والمعاصي. فلما كان الشرك بالله منافيا بالذات لهذا المقصود، وكان أكبر الكبائر على الإطلاق، وحرم الله الجنة على كل مشرك، وأباح دمه وماله لأهل التوحيد، وأن يتخذوهم عبيدا لهم لما تركوا القيام بعبوديته، وأبى الله سبحانه أن يقبل من مشرك عملا، أو يقبل فيه شفاعة، أو يستجيب له في الآخرة دعوة، أو يقيل له فيها عثرة- فإن المشرك أجهل الجاهلين بالله حيث جعل له من خلقه ندّا، وذلك غاية الجهل به. كما أنه غاية الظلم منه. وإن كان المشرك لم يظلم ربه وإنما ظلم نفسه. ووقعت مسألة: وهي أن المشرك إنما قصده تعظيم جناب الرب تبارك وتعالى. وأنه لعظمته لا ينبغي الدخول عليه إلا بالوسائط والشفعاء. كحال الملوك. فالمشرك لم يقصد الاستهانة بجناب الربوبية. وإنما قصد تعظيمه.

وقال: إنما أعبد هذه الوسائط لتقربني وتدخلني عليه. فهو المقصود. وهذه وسائل وشفعاء. فلم كان هذا القدر موجبا لسخطه وغضبه تبارك وتعالى ومخلدا في النار وموجبا لسفك دماء أصحابه واستباحة حريمهم وأموالهم؟ وترتب على هذا سؤال آخر: وهو أنه هل يجوز أن يشرع الله سبحانه لعباده التقريب إليه بالشفعاء والوسائط؟ فيكون تحريم هذا إنما استفيد من الشرع، أم ذلك قبيح في الفطر والعقول، يمتنع أن تأتي به شريعة، بل جاءت بتقرير ما في الفطر والعقول من قبحه الذي هو أقبح من كل قبيح؟ وما السبب في كونه لا يغفره من دون سائر الذنوب؟

كما قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ. فتأمل هذا السؤال. واجمع قلبك وذهنك على جوابه. ولا تستهونه فإن به يحصل الفرق بين المشركين والموحدين، والعالمين بالله والجاهلين به، وأهل الجنة وأهل النار. فنقول (وبالله التوفيق والتأييد، ومنه نستمد المعونة والتسديد. فإنه من يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له. ولا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع) : الشرك شركان: شرك يتعلق بذات المعبود وأسمائه وصفاته وأفعاله. وشرك في عبادته ومعاملته، وإن كان صاحبه يعتقد أنه سبحانه لا شريك له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله. والشرك الأول نوعان: أحدهما- شرك التعطيل وهو أقبح أنواع الشرك.

كشرك فرعون إذ قال وَما رَبُّ الْعالَمِينَ [الشعراء: 23] ؟ وقال تعالى مخبرا عنه أنه قال: وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً [غافر: 36- 37] . فالشرك والتعطيل متلازمان. فكل مشرك معطل وكل معطل مشرك. لكن الشرك لا يستلزم أصل التعطيل بل قد يكون المشرك مقرّا بالخالق سبحانه وصفاته. ولكن عطل حق

ص: 153