الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ زَائِدَة: وَقَالَ السَّائِب: يَعْنِي بِالْجَمَاعَة: الصَّلَاة فِي الْجَمَاعَة.
السَّائِب بن حُبَيْش لَا أعلم روى عَنهُ إِلَّا زَائِدَة، وَقد صحف فِيهِ عبد الرَّحْمَن ابْن مهْدي فَقَالَ: السَّائِب بن حَنش.
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا الْفضل بن دُكَيْن، عَن أبي العميس، عَن عَليّ بن الْأَقْمَر، عَن أبي الْأَحْوَص، عَن عبد اللَّهِ - هُوَ ابْن مَسْعُود - قَالَ:" من سره أَن يلقى اللَّهِ غَدا مُسلما فليحافظ على هَؤُلَاءِ الصَّلَوَات حَيْثُ يُنَادي بِهن، فَإِن اللَّهِ عز وجل شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم َ - سنَن الْهدى، وإنهن من سنَن الْهدى، وَلَو أَنكُمْ صليتم فِي بُيُوتكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا المتخلف فِي بَيته، لتركتم سنة نَبِيكُم، وَلَو تركْتُم سنة نَبِيكُم / لَضَلَلْتُمْ، وَمَا من رجل يتَطَهَّر فَيحسن الطّهُور، ثمَّ يعمد إِلَى مَسْجِد من هَذِه الْمَسَاجِد إِلَّا كتب اللَّهِ عز وجل لَهُ بِكُل خطْوَة يخطوها حَسَنَة، وَيَرْفَعهُ بهَا دَرَجَة، ويحط بهَا عَنهُ سَيِّئَة، وَلَقَد رَأَيْتنَا وَمَا يتَخَلَّف عَنْهَا إِلَّا مُنَافِق مَعْلُوم النِّفَاق، وَلَقَد كَانَ الرجل يُؤْتِي بِهِ يهادي بَين الرجلَيْن حَتَّى يُقَام فِي الصَّفّ ".
بَاب إِبَاحَة التَّخَلُّف إِبَاحَة التَّخَلُّف عَن الْجَمَاعَة للْعُذْر
مُسلم: حَدثنِي حَرْمَلَة بن يحيى التجِيبِي، أَنا ابْن وهب، أَخْبرنِي يُونُس، عَن ابْن شهَاب، أَن مَحْمُود بن الرّبيع الْأنْصَارِيّ حَدثهُ، أَن عتْبَان بن مَالك وَهُوَ من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -، مِمَّن شهد بَدْرًا من الْأَنْصَار؛ أَنه أَتَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ -
فَقَالَ: " يَا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي قد كنت أنْكرت بَصرِي، وَأَنا أُصَلِّي لقومي، وَإِذا كَانَت الأمطار سَالَ الْوَادي الَّذِي بيني وَبينهمْ، وَلم أستطع أَن آتِي مَسْجِدهمْ فأصلي لَهُم، ووددت أَنَّك يَا رَسُول اللَّهِ تَأتي فَتُصَلِّي فِي مصلى أتخذه مصلى. قَالَ: فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ -: سأفعل إِن شَاءَ اللَّهِ. قَالَ عتْبَان: فغدا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - وَأَبُو بكر الصّديق حِين ارْتَفع النَّهَار، فَاسْتَأْذن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - فَأَذنت لَهُ، فَلم يجلس حَتَّى دخل الْبَيْت ثمَّ قَالَ: أَيْن تحب أَن أُصَلِّي من بَيْتك؟ قَالَ: فأشرت إِلَى نَاحيَة من الْبَيْت، فَقَامَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - فَكبر، فقمنا وَرَاءه فصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ سلم. قَالَ: وحبسناه على خزير صنعناه لَهُ. قَالَ: فَثَابَ رجال من أهل الدَّار حولنا حَتَّى اجْتمع فِي الْبَيْت رجال ذُو عدد، قَالَ قَائِل مِنْهُم: أَيْن مَالك بن الدخشن؟ فَقَالَ بَعضهم: ذَلِك مُنَافِق لَا يحب اللَّهِ وَرَسُوله. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ -: لَا تقل لَهُ ذَلِك، أَلا ترَاهُ قد قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ يُرِيد بذلك وَجه اللَّهِ؟ قَالَ: قَالُوا: اللَّهِ وَرَسُوله أعلم. قَالَ: فَإِنَّمَا نرى وَجهه ونصيحته لِلْمُنَافِقين. قَالَ: فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ -: فَإِن اللَّهِ قد حرم على النَّار من قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ؛ يَبْتَغِي بهَا وَجه اللَّهِ ".
قَالَ ابْن شهَاب: ثمَّ سَأَلت الْحصين بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ - وَهُوَ أحد بني سَالم وَهُوَ من سراتهم - عَن حَدِيث مَحْمُود بن الرّبيع، فَصدقهُ بذلك.
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن نَافِع؛ [أَن] ابْن عمر: " أذن بِالصَّلَاةِ فِي لَيْلَة ذَات برد وريح، فَقَالَ: أَلا صلوا فِي الرّحال. ثمَّ قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - يَأْمر الْمُؤَذّن إِذا كَانَت لَيْلَة بَارِدَة ذَات مطر يَقُول:
أَلا صلوا فِي الرّحال ".
مُسلم حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّهِ بن نمير، ثَنَا أبي، ثَنَا عبيد اللَّهِ / ثَنَا نَافِع، عَن ابْن عمر " أَنه نَادَى بِالصَّلَاةِ فِي لَيْلَة ذَات برد وريح ومطر، فَقَالَ فِي آخر ندائه: أَلا صلوا فِي رحالكُمْ
…
. " بِمَعْنَاهُ وَزَاد: " فِي السّفر ".
الْبَزَّار: حَدثنَا عَمْرو بن عَليّ، ثَنَا يحيى - هُوَ ابْن سعيد - عَن عبيد اللَّهِ، أَخْبرنِي نَافِع، عَن ابْن عمر " أَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ إِذا كَانَت لَيْلَة مطيرة أَمر مناديا يُنَادي أَن الصَّلَاة فِي الرّحال فِي دبر الْأَذَان ".
عبد الرَّزَّاق: عَن الثَّوْريّ، عَن خَالِد [الْحذاء] ، عَن أبي قلَابَة، عَن أبي مليح بن أُسَامَة، عَن أَبِيه - هُوَ أُسَامَة بن عُمَيْر الْهُذلِيّ - أَنه قَالَ:" رَأَيْتنَا مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - زمن الْحُدَيْبِيَة ومطرنا مَطَرا لم تبل السَّمَاء أَسْفَل نعالنا، فَنَادَى مُنَادِي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ -: أَن صلوا فِي رحالكُمْ ".
أَبُو مليح اسْمه: عَامر بن أُسَامَة.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عبد اللَّهِ بن مُحَمَّد النُّفَيْلِي، ثَنَا مُحَمَّد بن سَلمَة، عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر قَالَ:" كَانَ يُنَادي مُنَادِي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - بذلك فِي الْمَدِينَة فِي اللَّيْلَة الْمَطِيرَة والغداة القرة ". قَالَ أَبُو دَاوُد: روى هَذَا الحَدِيث يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ، عَن الْقَاسِم، عَن ابْن عمر، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ فِيهِ:" فِي السّفر ".