الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبي ذَر قَالَ: " صمنا مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - رَمَضَان، فَلم يقم بِنَا النَّبِي عليه السلام حَتَّى بَقِي سبع من الشَّهْر، فَقَامَ بِنَا حَتَّى ذهب نَحْو من ثلث اللَّيْل، ثمَّ كَانَت سادسة فَلم يقم بِنَا، فَلَمَّا كَانَت الْخَامِسَة قَامَ بِنَا حَتَّى ذهب نَحْو من شطر اللَّيْل، فَقلت: يَا رَسُول اللَّهِ، لَو نفلتنا قيام هَذِه اللَّيْلَة. قَالَ: إِن الرجل إِذا صلى مَعَ الإِمَام حَتَّى ينْصَرف حسب لَهُ قيام لَيْلَة. قَالَ: ثمَّ كَانَت الرَّابِعَة قلم يقم بِنَا، فَلَمَّا بَقِي ثَلَاث من الشَّهْر أرسل إِلَى بَنَاته ونسائه، وحشد النَّاس، فَقَامَ بِنَا حَتَّى خشينا أَن يفوتنا الْفَلاح، ثمَّ لم يقم بِنَا سَائِر الشَّهْر " قَالَ دَاوُد " قلت: مَا الْفَلاح؟ قَالَ: السّحُور.
بَاب فضل الخطا إِلَى الْمَسَاجِد وانتظار الصَّلَاة
مُسلم: حَدثنَا عبد اللَّهِ بن براد الْأَشْعَرِيّ وَأَبُو كريب قَالَا: ثَنَا أَبُو أُسَامَة، عَن بريد، عَن أبي بردة، عَن أبي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ -: " إِن أعظم / النَّاس أجرا فِي الصَّلَاة أبعدهم إِلَيْهَا ممشى، فأبعدهم، وَالَّذِي ينْتَظر الصَّلَاة حَتَّى يُصليهَا مَعَ الإِمَام أعظم أجرا من الَّذِي يُصليهَا ثمَّ ينَام ". قَالَ: وَفِي رِوَايَة أبي [كريب]" حَتَّى يُصليهَا مَعَ الإِمَام فِي جمَاعَة ".
مُسلم: حَدثنِي إِسْحَاق بن مَنْصُور، أبنا زَكَرِيَّا بن عدي، أَنا عبيد اللَّهِ - يَعْنِي ابْن عَمْرو - عَن زيد بن أبي أنيسَة، عَن عدي بن ثَابت، عَن أبي حَازِم الْأَشْجَعِيّ، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ -: " من تطهر فِي بَيته ثمَّ مَشى إِلَى بَيت من بيُوت اللَّهِ - تَعَالَى - ليقضي فَرِيضَة من فَرَائض اللَّهِ - كَانَت
خطواته إِحْدَاهمَا تحط خَطِيئَة، وَالْأُخْرَى ترفع دَرَجَة ".
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى، أَنا عَبْثَر، عَن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ، عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ، عَن أبي بن كَعْب قَالَ:" كَانَ رجل - لَا أعلم رجلا أبعد من الْمَسْجِد مِنْهُ - وَكَانَ لَا تخطئه صَلَاة، قَالَ: فَقيل لَهُ - أَو قلت لَهُ -: لَو اشْتريت حمارا تركبه فِي الظلماء وَفِي الرمضاء. قَالَ: مَا يسرني أَن منزلي إِلَى جنب الْمَسْجِد، إِنِّي أُرِيد أَن يكْتب لي ممشاي إِلَى الْمَسْجِد ورجوعي إِذا رجعت إِلَى أَهلِي. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ -: قد جمع اللَّهِ لَك ذَلِك كُله ".
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن أبي بكر الْمقدمِي، ثَنَا عباد بن عباد، ثَنَا عَاصِم، عَن أبي عُثْمَان، عَن أبي بن كَعْب قَالَ:" كَانَ رجل من الْأَنْصَار بَيته أقْصَى بَيت فِي الْمَدِينَة، وَكَانَ لَا تخطئه الصَّلَاة مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ -، قَالَ: فتوجعنا لَهُ، فَقلت لَهُ: يَا فلَان، لَو أَنَّك اشْتريت حمارا يقيك من الرمضاء، ويقيك من هوَام الأَرْض. قَالَ: أما وَالله مَا أحب أَن بَيْتِي مطنب بِبَيْت مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم َ -. قَالَ: فَحملت بِهِ حملا حَتَّى أتيت بِهِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - فَأَخْبَرته، قَالَ: فَدَعَاهُ فَقَالَ لَهُ مثل ذَلِك، وَذكر أَنه يَرْجُو فِي أَثَره الْأجر، فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: إِن لَك مَا احتسبت ".
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى، ثَنَا عبد الصَّمد بن عبد الْوَارِث، سَمِعت أبي يحدث قَالَ: حَدثنِي الْجريرِي، عَن أبي نظرة، عَن جَابر بن عبد اللَّهِ قَالَ: " خلت الْبِقَاع حول الْمَسْجِد، فَأَرَادَ بَنو سَلمَة أَن يَنْتَقِلُوا إِلَى قرب الْمَسْجِد، فَبلغ
ذَلِك رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - فَقَالَ لَهُم: إِنَّه بَلغنِي أَنكُمْ تُرِيدُونَ أَن تنتقلوا قرب الْمَسْجِد. قَالُوا: نعم يَا رَسُول اللَّهِ، قد أردنَا ذَلِك. فَقَالَ: بني سَلمَة، دِيَاركُمْ تكْتب آثَاركُم، دِيَاركُمْ تكْتب آثَاركُم ".
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَزُهَيْر بن حَرْب قَالَا: ثَنَا يزِيد بن هَارُون، أبنا مُحَمَّد بن مطرف، عَن زيد بن أسلم، عَن عَطاء بن يسَار، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" من غَدا إِلَى الْمَسْجِد أَو رَاح أعد اللَّهِ لَهُ فِي الْجنَّة نزلا / كلما غَدا أَو رَاح ".
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا يحيى بن معِين، ثَنَا أَبُو عُبَيْدَة الْحداد، ثَنَا إِسْمَاعِيل أَبُو سُلَيْمَان الكحال، عَن عبد اللَّهِ بن أَوْس، عَن بُرَيْدَة، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" بشر الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلم إِلَى الْمَسَاجِد بِالنورِ التَّام يَوْم الْقِيَامَة ".
إِسْمَاعِيل بن سُلَيْمَان أَبُو سُلَيْمَان لَيْسَ بِهِ بَأْس؛ قَالَه يحيى بن معِين.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا أَبُو تَوْبَة، ثَنَا الْهَيْثَم بن حميد، عَن يحيى بن الْحَارِث، عَن الْقَاسِم أبي عبد الرَّحْمَن، عَن أبي أُمَامَة؛ أَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" من خرج من بَيته متطهرا إِلَى صَلَاة مَكْتُوبَة فَأَجره كَأَجر الْحَاج الْمحرم، وَمن خرج إِلَى تَسْبِيح الضُّحَى لَا ينصبه إِلَّا إِيَّاه فَأَجره كَأَجر الْمُعْتَمِر، وَصَلَاة على أثر صَلَاة لَا لَغْو بَينهمَا كتاب فِي عليين ".
الْهَيْثَم بن حميد لَا بَأْس بِهِ، وَالقَاسِم وَثَّقَهُ البُخَارِيّ، وَكَذَلِكَ [ابْن] معِين وَالْعجلِي وَالتِّرْمِذِيّ، وَلَا خلاف فِي جلالته فِي الْعلم وَالدّين.
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا شَبابَة، ثَنَا ابْن أبي ذِئْب، عَن المَقْبُري، عَن سعيد بن يسَار، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" مَا توطن رجل مُسلم الْمَسَاجِد للصَّلَاة وَالذكر، إِلَّا تبشبش اللَّهِ لَهُ كَمَا يتبشبش أهل الْغَائِب بغائبهم، إِذا قدم عَلَيْهِم ".
أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ: حَدثنَا ابْن أبي ذِئْب - بِهَذَا الْإِسْنَاد - قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ -: " لَا يدمن عبد الْمَسْجِد للصَّلَاة وَالذكر، إِلَّا تبشبش اللَّهِ بِهِ إِذا خرج من أَهله، كَمَا يتبشبش أهل الْغَائِب بغائبهم ".
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا هِشَام بن عمار، ثَنَا صَدَقَة - يَعْنِي: ابْن خَالِد - ثَنَا عُثْمَان بن أبي العاتكة، عَن عُمَيْر بن هَانِئ، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ -: " من أَتَى الْمَسْجِد لشَيْء، فَهُوَ حَظه ".
عُثْمَان بن أبي العاتكة لَا بَأْس بِهِ، سمع عُمَيْرًا وَسليمَان بن حبيب.
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَأَبُو كريب جَمِيعًا، عَن أبي مُعَاوِيَة،
قَالَ (أَبُو بكر) : ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ -: " صَلَاة الرجل فِي جمَاعَة تزيد على صلَاته فِي بَيته وَصلَاته فِي سوقه بضعا وَعشْرين دَرَجَة وَذَلِكَ أَن أحدهم إِذا تَوَضَّأ فَأحْسن الْوضُوء، ثمَّ أَتَى الْمَسْجِد لَا ينهزه إِلَّا الصَّلَاة، لَا يُرِيد إِلَّا الصَّلَاة - فَلم يخط خطْوَة إِلَّا رفع لَهُ بهَا دَرَجَة، وَحط عَنهُ بهَا خَطِيئَة حَتَّى يدْخل الْمَسْجِد، فَإِذا دخل الْمَسْجِد كَانَ فِي الصَّلَاة مَا كَانَت الصَّلَاة هِيَ تحسبه، وَالْمَلَائِكَة يصلونَ على أحدكُم مادام فِي مَجْلِسه الَّذِي صلى فِيهِ يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ ارحمه، اللَّهُمَّ اغْفِر لَهُ، اللَّهُمَّ تب عَلَيْهِ. / مَا لم يؤذ فِيهِ، مَا لم يحدث فِيهِ ".
مُسلم: حَدثنَا يحيى قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن أبي الزِّنَاد، عَن الْأَعْرَج، عَن أبي هُرَيْرَة، أَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" لَا يزَال أحدكُم فِي صَلَاة مَا دَامَت الصَّلَاة تحبسه، لَا يمنعهُ أَن يَنْقَلِب إِلَى أَهله إِلَّا الصَّلَاة ".
مُسلم: حَدثنِي مُحَمَّد بن سَلمَة الْمرَادِي، ثَنَا عبد اللَّهِ بن وهب، عَن يُونُس، عَن ابْن شهَاب، عَن ابْن هُرْمُز، عَن أبي هُرَيْرَة؛ أَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" أحدكُم مَا قعد ينْتَظر الصَّلَاة فِي صَلَاة مَا لم يحدث، تَدْعُو لَهُ الْمَلَائِكَة تَقول: اللَّهُمَّ اغْفِر لَهُ، اللَّهُمَّ ارحمه ".
مُسلم: حَدثنِي مُحَمَّد بن حَاتِم، ثَنَا بهز، ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن ثَابت، عَن أبي رَافع، عَن أبي هُرَيْرَة؛ أَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ: " لَا يزَال العَبْد فِي صَلَاة مَا كَانَ فِي مُصَلَّاهُ ينْتَظر الصَّلَاة، تَقول الْمَلَائِكَة: اللَّهُمَّ اغْفِر لَهُ، اللَّهُمَّ