الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب الصَّلَاة فِي أَرض الْخَسْف وَالْعَذَاب
البُخَارِيّ حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن عبد اللَّهِ، ثَنَا مَالك، عَن عبد اللَّهِ بن بن دِينَار، عَن عبد اللَّهِ بن عمر، أَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" لَا تدْخلُوا على هَؤُلَاءِ الْمُعَذَّبين إِلَّا أَن تَكُونُوا بَاكِينَ، فَإِن لم تَكُونُوا بَاكِينَ فَلَا تدْخلُوا عَلَيْهِم، لَا يُصِيبكُم مَا أَصَابَهُم ".
بَاب إِذا دخل بَيْتا يُصَلِّي حَيْثُ أَمر أَو حَيْثُ شَاءَ وَلَا يتحسس
البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد اللَّهِ بن مسلمة، ثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعد، عَن ابْن شهَاب، عَن مَحْمُود بن الرّبيع، عَن عتْبَان بن مَالك " أَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - أَتَاهُ فِي منزله فَقَالَ: أَيْن تحب أَن أُصَلِّي لَك من بَيْتك؟ قَالَ: فأشرت لَهُ إِلَى مَكَان، فَكبر النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - وَصفنَا خَلفه فصلى رَكْعَتَيْنِ ".
بَاب الْمَسَاجِد الَّتِي تكون فِي الْبيُوت وعَلى الطَّرِيق من غير ضَرَر وَذكر مَوَاضِع صلى فِيهَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ
-
مَالك: عَن ابْن شهَاب، عَن مَحْمُود بن الرّبيع " أَن عتْبَان بن مَالك كَانَ يؤم قومه وَهُوَ أعمى، وَأَنه قَالَ لرَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ -: إِنَّهَا تكون الظلمَة والمطر والسيل، وَأَنا رجل ضَرِير الْبَصَر؛ فصل يَا رَسُول اللَّهِ فِي بَيْتِي مَكَانا أتخذه مصلى. فَجَاءَهُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - فَقَالَ: أَيْن تحب أَن أُصَلِّي؟ فَأَشَارَ لَهُ إِلَى مَكَان من الْبَيْت فصلى فِيهِ
رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - ".
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن نَافِع الْعَبْدي، ثَنَا بهز، ثَنَا حَمَّاد - وَهُوَ ابْن سَلمَة - ثَنَا ثَابت، عَن أنس، حَدثنِي عتْبَان بن مَالك " أَنه عمي فَأرْسل إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - فَقَالَ: تعال فَخط لي مَسْجِدا
…
. . " وَذكر حَدِيثه.
البُخَارِيّ: حَدثنَا يحيى بن بكير، ثَنَا اللَّيْث، [عَن] عقيل، عَن ابْن شهَاب، فَأَخْبرنِي عُرْوَة بن الزبير؛ أَن عَائِشَة زوج النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَت:" لم أَعقل أَبَوي إِلَّا وهما يدينان الدَّين، وَلم يمر علينا يَوْم إِلَّا يأتينا فِيهِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - طرفِي النَّهَار بكرَة وعشيا، ثمَّ بدا لأبي بكر فابتنى مَسْجِدا فِي فنَاء دَاره، وَكَانَ يُصَلِّي فِيهِ وَيقْرَأ الْقُرْآن، فتقف عَلَيْهِ نسَاء الْمُشْركين وأبناؤهم يعْجبُونَ مِنْهُ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، وَكَانَ أَبُو بكر رجلا بكاء لَا يملك عَيْنَيْهِ إِذا قَرَأَ الْقُرْآن، فأفزع ذَلِك أَشْرَاف قُرَيْش من الْمُشْركين ".
البُخَارِيّ: / حَدثنَا مُحَمَّد بن أبي بكر الْمقدمِي، ثَنَا فُضَيْل بن سُلَيْمَان، ثَنَا مُوسَى بن عقبَة قَالَ:" رَأَيْت سَالم بن عبد اللَّهِ يتحَرَّى أَمَاكِن من الطَّرِيق فَيصَلي فِيهَا، وَيحدث أَن أَبَاهُ كَانَ يُصَلِّي فِيهَا، وَأَنه رأى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - يُصَلِّي فِي تِلْكَ الْأَمْكِنَة. وحَدثني نَافِع، عَن ابْن عمر؛ أَنه كَانَ يُصَلِّي فِي تِلْكَ الْأَمْكِنَة، وَسَأَلت سالما فَلَا أعلمهُ إِلَّا وَافق نَافِعًا فِي الْأَمْكِنَة كلهَا، إِلَّا أَنَّهُمَا اخْتلفَا فِي مَسْجِد بشرف الروحاء ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر الْحزَامِي، ثَنَا أنس بن عِيَاض، ثَنَا مُوسَى ابْن عقبَة، عَن نَافِع؛ أَن عبد اللَّهِ بن عمر أخبرهُ " أَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ ينزل بِذِي الحليفة حِين يعْتَمر وَفِي حجَّته حِين حج تَحت سَمُرَة فِي مَوضِع الْمَسْجِد الَّذِي بِذِي الحليفة، وَكَانَ إِذا رَجَعَ من غَزْوَة فِي تِلْكَ الطَّرِيق أَو حج أَو عمْرَة هَبَط بطن وَاد، فَإِذا ظهر من بطن وَاد أَنَاخَ بالبطحاء الَّتِي على شَفير الْوَادي الشرقية فعرس ثمَّ حَتَّى يصبح، لَيْسَ عِنْد الْمَسْجِد الَّذِي بحجارة، وَلَا على الأكمة الَّتِي عَلَيْهَا الْمَسْجِد، كَانَ ثمَّ خليج يُصَلِّي عبد اللَّهِ عِنْده فِي بَطْنه كثب كَانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - ثمَّ يُصَلِّي، فدحا فِيهِ السَّيْل بالبطحاء حَتَّى دفن ذَلِك الْمَكَان الَّذِي كَانَ عبد اللَّهِ يُصَلِّي فِيهِ ".
وَأَن عبد اللَّهِ بن عمر حَدثهُ " أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - صلى حَيْثُ الْمَسْجِد الصَّغِير الَّذِي دون الْمَسْجِد الَّذِي بشرف الروحاء، وَقد كَانَ عبد اللَّهِ يعلم الْمَكَان الَّذِي فِيهِ صلى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول: ثمَّ عَن يَمِينك حِين تقوم فِي الْمَسْجِد تصلي، وَذَلِكَ الْمَسْجِد على حافة الطَّرِيق الْيُمْنَى وَأَنت ذَاهِب إِلَى مَكَّة، بَينه وَبَين الْمَسْجِد الْأَكْبَر رمية بِحجر أَو نَحْو ذَلِك ".
وأَن ابْن عمر كَانَ يُصَلِّي إِلَى الْعرق الَّذِي عِنْد منصرف الروحاء، وَذَلِكَ الْعرق انْتهى طرفه إِلَى حافة الطَّرِيق دون الْمَسْجِد الَّذِي بَيِّنَة وَبَين المنصرف وَأَنت ذَاهِب إِلَى مَكَّة، وَقد ابتني ثمَّ مَسْجِد فَلم يكن عبد اللَّهِ يُصَلِّي فِي ذَلِك الْمَسْجِد، وَكَانَ يتْركهُ عَن يسَاره ووراءه وَيُصلي أَمَامه إِلَى الْعرق نَفسه، وَكَانَ عبد اللَّهِ يروح من الروحاء فَلَا يُصَلِّي الظّهْر حَتَّى يَأْتِي ذَلِك الْمَكَان فَيصَلي فِيهِ الظّهْر، وَإِذا أقبل من مَكَّة فَإِن مر بِهِ قبل الصُّبْح بساعة أَو من آخر السحر عرس حَتَّى يُصَلِّي بهَا الصُّبْح ".
وَأَن عبد اللَّهِ حَدثهُ " أَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ ينزل تَحت سرحة ضخمة دون الرُّوَيْثَة عَن يَمِين الطَّرِيق ووجاه الطَّرِيق فِي مَكَان بطح سهل حَتَّى يُفْضِي من أكمة
دوين بريد الرُّوَيْثَة بميلين، وَقد انْكَسَرَ أَعْلَاهَا فانثنى فِي جوفها، وَهِي قَائِمَة على سَاق، وَفِي سَاقهَا كثب كَثِيرَة ".
/ وَأَن عبد اللَّهِ بن عمر حَدثهُ: أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - صلى فِي طرف تلعة من وَرَاء العرج وَأَنت ذَاهِب إِلَى هضبة عِنْد ذَلِك الْمَسْجِد قبران أَو ثَلَاثَة، على الْقُبُور رضم من حِجَارَة عَن يَمِين الطَّرِيق عِنْد سلمات الطَّرِيق، بَين أُولَئِكَ السلمات كَانَ عبد اللَّهِ يروح من العرج بعد أَن تميل الشَّمْس بالهاجرة فَيصَلي فِي ذَلِك الْمَسْجِد ".
وَأَن عبد اللَّهِ بن عمر حَدثهُ " أَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - نزل عِنْد سرحات عَن يسارالطريق فِي مسير دون هرشى ذَلِك المسيل لاصق بكراع هرشى بَينه وَبَين الطَّرِيق قريب من غلوة وَكَانَ عبد الله بن عمريصلي إِلَى سرحة هِيَ أقرب السرحات إِلَى الطَّرِيق وَهِي أَطْوَلهنَّ ".
وَأَن عبد اللَّهِ بن عمر حَدثهُ " أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ ينزل فِي المسيل الَّذِي فِي أدنى مر الظهْرَان قبل الْمَدِينَة حِين يهْبط من الصفراوات، ينزل فِي بطن ذَلِك المسيل عَن يسَار الطَّرِيق وَأَنت ذَاهِب إِلَى مَكَّة، لَيْسَ بَين منزل رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - وَبَين الطَّرِيق إِلَّا رمية بِحجر ".
وَأَن عبد اللَّهِ بن عمر حَدثهُ " أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ ينزل بِذِي طوى ويبيت حَتَّى يصبح يُصَلِّي الصُّبْح حِين يقدم مَكَّة، ومصلى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - ذَلِك على أكمة غَلِيظَة لَيْسَ فِي الْمَسْجِد الَّذِي بني ثمَّ، وَلَكِن أَسْفَل من ذَلِك على أكمة غَلِيظَة ".
وَأَن عبد اللَّهِ حَدثهُ " أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - اسْتقْبل فرضتي الْجَبَل الَّذِي بَيِّنَة وَبَين الْجَبَل الطَّوِيل نَحْو الْكَعْبَة، فَجعل الْمَسْجِد الَّذِي بني ثمَّ يسَار الْمَسْجِد بِطرف