الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الْأَنْصَار قَالَ: " اهتم النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - للصَّلَاة كَيفَ يجمع النَّاس لَهَا. فَقيل لَهُ: انصب راية عِنْد حُضُور الصَّلَاة فَإِذا رأوها آذن بَعضهم بَعْضًا. فَلم يُعجبهُ ذَلِك. قَالَ: فَذكر لَهُ القنع يَعْنِي: الشبور - وَقَالَ زِيَاد: شبور الْيَهُود - فَلم يُعجبهُ وَقَالَ: هُوَ من أَمر الْيَهُود. قَالَ: فَذكر لَهُ الناقوس. قَالَ: هُوَ من أَمر النَّصَارَى. فَانْصَرف عبد اللَّهِ بن زيد بن عبد ربه وَهُوَ مهتم لَهُم النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -، فَأرى الْأَذَان فِي مَنَامه. قَالَ: فغدا على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - فَأخْبرهُ، فَقَالَ: يارسول الله إِنِّي لبين نَائِم ويقظان إِذْ أَتَانِي آتٍ فَأرَانِي الْأَذَان. قَالَ: وَكَانَ عمر بن الْخطاب قد رَآهُ قبل ذَلِك فكتمه عشْرين يَوْمًا. قَالَ: ثمَّ أخبر النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - فَقَالَ لَهُ: مَا مَنعك أَن تخبرنا؟ فَقَالَ: سبقني عبد اللَّهِ ابْن زيد فَاسْتَحْيَيْت. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ -: قُم يَا بِلَال فَأنْظر مَا يَأْمُرك بِهِ عبد اللَّهِ بن زيد فافعله. قَالَ: فَإِذن بِلَال ". قَالَ أَبُو بشر: فَحَدثني أَبُو عُمَيْر: " أَن الْأَنْصَار تزْعم أَن عبد اللَّهِ بن زيد لَوْلَا أَنه كَانَ مَرِيضا يَوْمئِذٍ لجعله رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - مُؤذنًا ".
بَاب الْأَمر بِالْأَذَانِ
مُسلم: حَدثنِي زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم، ثَنَا أَيُّوب، عَن أبي قلَابَة، عَن مَالك بن الْحُوَيْرِث قَالَ:" أَتَيْنَا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - وَنحن شببة متقاربون فَأَقَمْنَا عِنْده عشْرين لَيْلَة، وَكَانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - رحِيما رَقِيقا فَظن أَنا قد اشتقنا إِلَى أهلنا، فسألنا عَمَّن تركنَا من أهلنا فَأَخْبَرنَاهُ، فَقَالَ: ارْجعُوا إِلَى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم، فَإِذا حضرت الصَّلَاة فليؤذن لكم أحدكُم، ثمَّ ليؤمكم أكبركم ".
بَاب مَا يجب على الْمُؤَذّن من تعاهد الْوَقْت
الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا أَبُو أُميَّة، ثَنَا أَبُو غَسَّان، ثَنَا شريك، عَن الْأَعْمَش،