الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشَّمْس للغروب حَتَّى تغرب ".
الْبَزَّار: ثَنَا أَحْمد بن الْفرج / الْحِمصِي، ثَنَا ابْن أبي فديك، ثَنَا الضَّحَّاك ابْن عُثْمَان، عَن المَقْبُري، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ:" سَأَلَ صَفْوَان بن الْمُعَطل رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ -: هَل من سَاعَات اللَّيْل وَالنَّهَار سَاعَة يكره فِيهَا الصَّلَاة؟ قَالَ: نعم، إِذا صليت الصُّبْح فدع الصَّلَاة حَتَّى تطلع الشَّمْس؛ فَإِنَّهَا تطلع بَين قَرْني شَيْطَان، ثمَّ صلي فَإِن الصَّلَاة متقبلة حَتَّى تستوي الشَّمْس على رَأسك كالرمح، فَإِذا كَانَت على رَأسك كالرمح فدع الصَّلَاة، فَإِن تِلْكَ السَّاعَة الَّتِي تسجر فِيهَا جَهَنَّم وَيفتح فِيهَا أَبْوَابهَا، حَتَّى ترْتَفع الشَّمْس عَن حاجبك الْأَيْمن، فَإِذا زاغت - أَو زَالَت - فَالصَّلَاة محضورة متقبلة حَتَّى تصلي الْعَصْر، ثمَّ دع الصَّلَاة حَتَّى تغرب الشَّمْس ".
وروى أَبُو دَاوُد من طَرِيق لَيْث بن أبي سليم، عَن مُجَاهِد، عَن أبي الْخَلِيل، عَن أبي قَتَادَة، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -:" أَنه كره الصَّلَاة نصف النَّهَار إِلَّا يَوْم الْجُمُعَة، وَقَالَ: إِن جَهَنَّم تسجر إِلَّا يَوْم الْجُمُعَة ".
قَالَ أَبُو دَاوُد: أَبُو الْخَلِيل لم يلق أَبَا قَتَادَة.
بَاب من نَام عَن صَلَاة أَو نَسِيَهَا فوقتها إِذا ذكرهَا
مُسلم: حَدثنَا شَيبَان بن فروخ، ثَنَا سُلَيْمَان - يَعْنِي: ابْن الْمُغيرَة - ثَنَا ثَابت، عَن عبد اللَّهِ بن رَبَاح، عَن أبي قَتَادَة قَالَ: " خَطَبنَا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - فَقَالَ: إِنَّكُم تسيرون عشيتكم وليلتكم، وتأتون المَاء إِن شَاءَ اللَّهِ غَدا. فَانْطَلق النَّاس لَا يلوي أحد
على أحد، قَالَ أَبُو قَتَادَة: فَبَيْنَمَا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - يسير حَتَّى إبهار اللَّيْل وَأَنا إِلَى جنبه، قَالَ: فنعس رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - فَمَال عَن رَاحِلَته، فَأَتَيْته فدعمته من غير أَن أوقظه حَتَّى اعتدل على رَاحِلَته، قَالَ: ثمَّ سَار حَتَّى تهور اللَّيْل مَال عَن رَاحِلَته، قَالَ: فدعمته من غير أَن أوقظه حَتَّى اعتدل على رَاحِلَته، قَالَ: ثمَّ سَار حَتَّى إِذا كَانَ من آخر السحر مَال ميله هِيَ أَشد من الميلتين الأولتين حَتَّى كَاد ينجفل، فَأَتَيْته فدعمته، فَرفع رَأسه فَقَالَ: من هَذَا؟ قلت: أَبُو قَتَادَة. قَالَ: مَتى كَانَ هَذَا مسيرك مني؟ قَالَ: قلت: مازال هَذَا مسيري مُنْذُ اللَّيْلَة. قَالَ: حفظك اللَّهِ بِمَا حفظت بِهِ نبيه. ثمَّ قَالَ: هَل تَرَانَا نخفي على النَّاس؟ ثمَّ قَالَ: هَل ترى من أحد؟ قلت: هَذَا رَاكب، ثمَّ قلت: هَذَا رَاكب آخر، حَتَّى اجْتَمَعنَا وَكُنَّا سَبْعَة ركب، قَالَ: فَمَال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - عَن الطَّرِيق فَوضع رَأسه ثمَّ قَالَ: احْفَظُوا علينا صَلَاتنَا. فَكَانَ أول من اسْتَيْقَظَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - وَالشَّمْس فِي ظَهره، قَالَ: فقمنا فزعين، ثمَّ قَالَ: اركبوا. فَرَكبْنَا، فسرنا حَتَّى إِذا ارْتَفَعت الشَّمْس نزل ثمَّ دَعَا بميضأة كَانَت معي فِيهَا شَيْء من مَاء، قَالَ: فَتَوَضَّأ مِنْهَا وضُوءًا دون وضوء، قَالَ: وَبَقِي فِيهَا شَيْء / من مَاء، ثمَّ قَالَ لأبي قَتَادَة: احفظ علينا ميضأتك فسيكون لَهَا نبأ. ثمَّ أذن بِلَال بِالصَّلَاةِ، فصلى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - رَكْعَتَيْنِ ثمَّ صلى الْغَدَاة، فَصنعَ كَمَا كَانَ يصنع كل يَوْم، قَالَ:
وَركب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - وركبنا مَعَه، قَالَ: فَجعل بَعْضنَا يهمس إِلَى بعض: مَا كَفَّارَة مَا صنعنَا بتفريطنا فِي صَلَاتنَا؟ ثمَّ قَالَ: [أما] لكم فِي أُسْوَة؟ ثمَّ قَالَ: إِنَّه لَيْسَ فِي النّوم تَفْرِيط، إِنَّمَا التَّفْرِيط على من لم يصل الصَّلَاة حَتَّى يَجِيء وَقت الصَّلَاة الْأُخْرَى، فَمن فعل ذَلِك فليصلها حِين ينتبه لَهَا، فَإِذا كَانَ الْغَد فليصلها عِنْد وَقتهَا. ثمَّ قَالَ: مَا ترَوْنَ النَّاس صَنَعُوا؟ قَالَ: ثمَّ [قَالَ] : أصبح النَّاس
فقدوا نَبِيّهم، فَقَالَ أَبُو بكر وَعمر:[بعدكم رَسُول اللَّهِ لم يكن ليخلفكم]، وَقَالَ النَّاس: إِن رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم َ - ِ بَين أَيْدِيكُم، فَإِن يطيعوا أَبَا بكر وَعمر يرشدوا، قَالَ: فأتينا إِلَى النَّاس حِين امْتَدَّ النَّهَار وَحمى كل شَيْء وهم يَقُولُونَ: يَا رَسُول اللَّهِ، هلكنا. عطشنا فَقَالَ: لَا هلك عَلَيْكُم. ثمَّ قَالَ: أطْلقُوا لي غمري. قَالَ: ودعا بالميضأة، فَجعل رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - يصب وَأَبُو قَتَادَة يسقيهم، فَلم يعد أَن رأى النَّاس مَاء فِي الميضأة تكابوا عَلَيْهَا، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ -: أَحْسنُوا الْمَلأ، كلكُمْ سيروي. قَالَ: فَفَعَلُوا، فَجعل رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - يصب وأسقيهم حَتَّى مَا بَقِي غَيْرِي وَغير رسو ل اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ -، قَالَ: ثمَّ صب رَسُول [اللَّهِ]صلى الله عليه وسلم َ - فَقَالَ لي: اشرب. فَقلت: لَا أشْرب حَتَّى تشرب يَا رَسُول اللَّهِ. قَالَ: إِن ساقي الْقَوْم آخِرهم. قَالَ: فَشَرِبت وَشرب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ -، قَالَ: فَأتى النَّاس المَاء جامين رواء. قَالَ: فَقَالَ عبد اللَّهِ بن رَبَاح: إِنِّي لأحدث هَذَا الحَدِيث فِي مَسْجِد الْجَامِع إِذْ قَالَ عمرَان بن الْحصين: انْظُر أَيهَا الْفَتى كَيفَ تحدث، فَإِنِّي أحد الركب تِلْكَ اللَّيْلَة. قَالَ: قلت: فَأَنت أعلم بِالْحَدِيثِ. فَقَالَ: مِمَّن أَنْت؟ قلت: من الْأَنْصَار. قَالَ: حدث فَأنْتم أعلم بحديثكم. قَالَ: فَحدثت الْقَوْم، فَقَالَ عمرَان: لقد شهِدت تِلْكَ اللَّيْلَة وَمَا شَعرت أَن أحدا حفظه كَمَا حفظته ".
مُسلم: حَدثنِي حَرْمَلَة بن يحيى التجِيبِي، ثَنَا ابْن وهب، ثَنَا يُونُس، عَن ابْن شهَاب، عَن سعيد بن الْمسيب، عَن أبي هُرَيْرَة " " أَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - حِين قفل من غَزْوَة خَيْبَر سَار لَيْلَة حَتَّى إِذا أدْركهُ الْكرَى عرس وَقَالَ لِبلَال: اكلأ لنا اللَّيْل.
فصلى بِلَال مَا قدر لَهُ، ونام رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - وَأَصْحَابه، فَلَمَّا تقَارب الْفجْر [اسْتندَ] بِلَال إِلَى رَاحِلَته مواجه الْفجْر، فَغلبَتْ بِلَالًا عَيناهُ وَهُوَ مُسْتَند إِلَى رَاحِلَته، فَلم يَسْتَيْقِظ رَسُول اللَّهِ / صلى الله عليه وسلم َ - وَلَا بِلَال وَلَا أحد من أَصْحَابه حَتَّى ضربتهم الشَّمْس، فَكَانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - أَوَّلهمْ استيقاظا، فَفَزعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - فَقَالَ: أَي بِلَال فَقَالَ بِلَال: أَخذ بنفسي الَّذِي أَخذ - بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول اللَّهِ - بِنَفْسِك. قَالَ: اقتادوا. فاقتادوا رواحلهم شَيْئا، ثمَّ تَوَضَّأ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - وَأمر بِلَالًا فَأَقَامَ الصَّلَاة، فصلى بهم الصُّبْح، فَلَمَّا قضى الصَّلَاة قَالَ: من نسي الصَّلَاة فليصلها إِذا ذكرهَا؛ فَإِن اللَّهِ عز وجل قَالَ: {أقِم الصَّلَاة لذكرى} . قَالَ يُونُس: وَكَانَ ابْن شهَاب يقْرؤهَا: " للذِّكْرَى ".
مُسلم: حَدثنَا هداب، ثَنَا همام، ثَنَا قَتَادَة، عَن أنس بن مَالك، أَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" من نسي صَلَاة فليصلها إِذا ذكرهَا، لَا كَفَّارَة لَهَا إِلَّا ذَلِك " قَالَ قَتَادَة: {وأقم الصَّلَاة لذكرى} .
مُسلم: حَدثنَا نصر بن عَليّ الْجَهْضَمِي، حَدثنِي أبي ، ثَنَا الْمثنى، عَن قَتَادَة، عَن أنس بن مَالك قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َ -: " إِذا رقد أحدكُم عَن الصَّلَاة أَو غفل عَنْهَا فليصلها إِذا ذكرهَا؛ فَإِن اللَّهِ عز وجل يَقُول: {أقِم الصَّلَاة لذكرى} ".