الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب مَا جَاءَ أَن الْمَيِّت يعذب ببكاء الْحَيّ
مُسلم: حَدثنِي عَليّ بن حجر، ثَنَا عَليّ بن مسْهر، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن ابْن عمر قَالَ:" لما طعن عمر رضي الله عنه أُغمي عَلَيْهِ فصيح عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَفَاق قَالَ: أما علمْتُم أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ: إِن الْمَيِّت ليعذب ببكاء الْحَيّ ".
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، وَمُحَمّد بن عبد الله بن نمير، جَمِيعًا عَن ابْن بشر - قَالَ أَبُو بكر: ثَنَا مُحَمَّد بن بشر الْعَبْدي - عَن عبيد الله بن عمر، ثَنَا نَافِع، عَن عبد الله " أَن حَفْصَة بَكت على عمر - رَحْمَة الله عَلَيْهِ - فَقَالَ لَهَا: مهلا يَا بنية، ألم تعلمي أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" إِن الْمَيِّت يعذب ببكاء أَهله عَلَيْهِ ".
مُسلم: وحَدثني عَليّ بن حجر، ثَنَا شُعَيْب بن صَفْوَان أَبُو يحيى، / عَن عبد الْملك بن عُمَيْر، عَن أبي بردة بن أبي مُوسَى، عَن أبي مُوسَى قَالَ:" لما أُصِيب عمر أقبل صُهَيْب من منزله حَتَّى دخل على عمر، فَقَامَ بحياله يبكي، فَقَالَ عمر: على مَا تبْكي؟ أعلي تبْكي؟ قَالَ: إِي وَالله لعليك أبْكِي يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، قَالَ: وَالله لقد علمت أَن رَسُول الله قَالَ: من يبكى عَلَيْهِ يعذب. قَالَ: فَذكرت [ذَلِك] لمُوسَى بن طَلْحَة فَقَالَ: كَانَت عَائِشَة تَقول: إِنَّمَا كَانَ أُولَئِكَ الْيَهُود ".
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، ثَنَا قَتَادَة، يحدث عَن سعيد بن الْمسيب، عَن ابْن عمر، [عَن عمر] عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:
" الْمَيِّت يعذب فِي قَبره (مَا) نيح عَلَيْهِ ".
مُسلم: وحَدثني مُحَمَّد بن رَافع، وَعبد بن حميد، قَالَ ابْن رَافع: ثَنَا عبد الرَّزَّاق، أَنا ابْن جريج، أَنا عبد الله بن أبي مليكَة قَالَ:" توفيت ابْنة لعُثْمَان بن عَفَّان بِمَكَّة قَالَ: فَجِئْنَا لنشهدها، قَالَ: فحضرها ابْن عمر، وَابْن عَبَّاس، قَالَ: فَإِنِّي لجالس بَينهمَا، قَالَ: [جَلَست] إِلَى أَحدهمَا، ثمَّ جَاءَ الآخر فَجَلَسَ إِلَى جَنْبي، فَقَالَ عبد الله بن عمر لعَمْرو بن عُثْمَان - وَهُوَ مواجهه -: أَلا تنْهى عَن الْبكاء، فَإِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ: إِن الْمَيِّت ليعذب ببكاء أَهله عَلَيْهِ ".
فَقَالَ ابْن عَبَّاس: قد كَانَ عمر يَقُول بعض ذَلِك، ثمَّ حدث فَقَالَ: صدرت مَعَ عمر من مَكَّة حَتَّى إِذا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ إِذا هُوَ بركب تَحت ظلّ شَجَرَة، فَقَالَ: اذْهَبْ فَانْظُر من هَؤُلَاءِ الركب. فَنَظَرت فَإِذا هُوَ صُهَيْب، قَالَ: فَأَخْبَرته، فَقَالَ: ادْعُه لي. قَالَ: فَرَجَعت إِلَى صُهَيْب فَقلت: ارتحل فَالْحق أَمِير الْمُؤمنِينَ. قَالَ: فَلَمَّا أَن أُصِيب عمر، دخل صُهَيْب يبكي يَقُول:[واأخاه]، واصاحباه. فَقَالَ عمر: يَا صُهَيْب، أَتَبْكِي عَليّ وَقد قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: إِن الْمَيِّت يعذب بِبَعْض بكاء أَهله عَلَيْهِ! ".
فَقَالَ ابْن عَبَّاس: فَلَمَّا مَاتَ عمر ذكرت ذَلِك لعَائِشَة، فَقَالَت: يرحم الله عمر لَا وَالله مَا حدث رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - أَن الله يعذب الْمَيِّت ببكاء أحد عَلَيْهِ، وَلَكِن قَالَ: إِن الله يزِيد الْكَافِر عذَابا ببكاء أَهله عَلَيْهِ. قَالَ: وَقَالَت عَائِشَة: حسبكم الْقُرْآن {لَا تزر وَازِرَة وزر أُخْرَى} قَالَ: وَقَالَ ابْن عَبَّاس عِنْد ذَلِك: وَالله أضْحك
وأبكى. قَالَ ابْن أبي مليكَة: فوَاللَّه مَا قَالَ ابْن عمر من شَيْء ".
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا وَكِيع، عَن سعيد بن عبيد الطَّائِي، وَمُحَمّد بن قيس، عَن عَليّ بن ربيعَة قَالَ:" أول من نيح عَلَيْهِ بِالْكُوفَةِ: قرظة بن كَعْب، فَقَالَ الْمُغيرَة بن شُعْبَة: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول: من نيح عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يعذب بِمَا نيح عَلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة ".
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عَليّ بن حجر، أَنا مُحَمَّد بن عمار، ثَنَا أسيد بن أبي أسيد، أَن مُوسَى بن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ أخبرهُ، عَن أَبِيه، أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" مَا من ميت يَمُوت فَيقوم (باكيهم) فَيَقُول: واجبلاه، وأسيداه أَو نَحْو ذَلِك / إِلَّا وكل بِهِ ملكان يلهزانه: أهكذا كنت؟ ! ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب.
البُخَارِيّ: حَدثنَا عمرَان بن ميسرَة، ثَنَا مُحَمَّد بن فُضَيْل، عَن حُصَيْن، عَن عَامر، عَن النُّعْمَان بن بشير قَالَ:" أُغمي على عبد الله بن رَوَاحَة فَجعلت أُخْته عمْرَة تبْكي: واجبلاه، وَكَذَا وَكَذَا تعدد عَلَيْهِ، فَقَالَ حِين أَفَاق: مَا قلت شَيْئا إِلَّا قيل لي: آنت كَذَلِك ".
حَدثنَا قُتَيْبَة: ثَنَا عَبْثَر، عَن حُصَيْن، عَن الشّعبِيّ، عَن النُّعْمَان بن بشير قَالَ: " أُغمي على عبد الله
…
. . " بِهَذَا " فَلَمَّا مَاتَ لم تبك عَلَيْهِ ".