الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المكتوبةِ الصّلاةُ فِي جوفِ اللّيلِ، وأَفضلُ صيامِ بعدَ شهرِ رَمضانَ صيامُ شهرِ الله المحرَّمِ" (1).
وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن نَامَ عنْ حِزبِه أَوْ نَسِيَ مِنهُ فَقرأَهُ فِيما بَينَ صلاةِ الفَجرِ وصلاةِ الظُّهرِ كُتبَ لَهُ كأنَّما قرأَهُ مِنَ اللَّيلِ"(2).
النسائي، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَتى فِراشَهُ وَهُوَ يَنوِي أَنْ يقومَ يُصلِّي منَ اللَّيلِ فغلبتْهُ عينَهُ حتَّى يُصبحَ كَانَ لَهُ مَا نَوى، وكَانَ نَومُهُ صدقةً عَليهِ مِنْ رَبِّهِ"(3).
باب في ركعتي الفجر وصلاة الضحى والتنفل في الظهر والعصر والمغرب والعشاء
النسائي، عن إسرائيل عن عيسى بن أبي غرة عن عامر عن أبي ثور الأزدي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالركعتين قبل صلاة الفجر (4).
أبو داود، عن عبد الرحمن يعني ابن إسحاق عن ابن زيد وهو محمد بن رسلان واسمه عبد ربه عن أبي هريرة أيضًا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تَدعوهُمَا وإِنْ طردتُكُم الخَيْلُ"(5).
ليس إسناد حديث أبي داود بالقوي.
(1) رواه مسلم (1163).
(2)
رواه مسلم (747).
(3)
رواه النسائي (3/ 258) وفي النسائي "حتى أصبح".
(4)
رواه النسائي في الصلاة من الكبرى كما في تحفة الأشراف (10/ 431 - 432).
(5)
رواه أبو داود (1258).
مسلم، عن عائشة أنها كانت تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر فيخفف حتى إني لأقول هل قرأ فيهما بأم القرآن (1).
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (2).
وعن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} والتي في آل عمران: {تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} الآية (3).
وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ركعتَا الفَجرِ خيرٌ منَ الدُّنيَا وَمَا فِيها"(4).
وعنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن على شيء من النوافل أشد معاهدة منه على ركعتين قبل الصبح (5).
أبو داود، عن زيادة عن عبيد الله بن زيادة الكندي عن بلال أنه حدثه أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤذنه بصلاة الغداة، فشغلت عائشة بلالًا بأمر سألته عنه حتى فضحه الصبح فأصبح جدًا، قال: فقام بلال فأذنه بالصلاة وتابع أذانه، فلم يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما خرج صلّى بالناس، فأخبره أن عائشة شغلته بأمر سألته عنه حتى أصبح جدًا، وأنه أبطأ عليه بالخروج، فقال:"إِنِّي كُنت ركعتُ ركعتَيْ الفَجْرِ" فقال: يا رسول الله إنك أصبحت جدًا، قال:"لَوْ أَصبَحتُ أَكثرُ مِمّا أَصبحتُ لتركتَهُمَا وَأحسنتُهمَا وَأَجملتُهمَا"(6).
(1) رواه مسلم (724).
(2)
رواه مسلم (726).
(3)
رواه مسلم (727).
(4)
رواه مسلم (725).
(5)
رواه مسلم (724).
(6)
رواه أبو داود (1257).
الترمذي، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن لَمْ يصلِّ ركعتَيْ الفَجرِ فليصلِّهِمَا بَعدمَا تطلعُ الشّمسُ"(1).
أبو داود، عن قيس بن عمر ويقال قيس بن فهر قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا يصلي بعد الصبح ركعتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صلاةُ الصبح ركعتَانِ" فقال الرجل: إني لم اكن صليت الركعتين اللتين قبلهما فصليتهما الآن، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
ليس هذا الحديث بمتصل، ذكر ذلك الترمذي (3).
وخرجه ابن أيمن عن الحسن بن ذكوان عن عطاء بن أبي رباح عن رجل من الأنصار قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا يصلي بعد الغداة ركعتين. . . . . الحديث.
والحسن بن ذكوان ضعيف الحديث.
وذكر الترمذي أيضًا عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لَا صَلاةَ بعدَ الفجرِ إلَّا ركعتَيْ الفجرِ"(4).
وقال: حديث غريب وهو ما أجمع عليه أهل العلم كرهوا أن يصلي الرجل بعد طلوع الفجر إلّا ركعتي الفجر. انتهى كلام أبي عيسى.
قد روي هذا الحديث من طريق فيها عبد الرحمن بن زياد الإفريقي وأبو هارون العبدي وأبو بكر بن محمد، وليس بابن حزم هو رجل مجهول
(1) رواه الترمذي (423).
(2)
رواه أبو داود (1267) وابن ماجه (1821).
(3)
قاله بعد الحديث (422).
(4)
رواه الترمذي (419) ولفظه عنده "إلا سجدتين" ورواه أيضًا أحمد (2/ 104) وأبو داود (1278) وغيرهما.
وإسماعيل بن قيس المدني وأبو المصعب، ولا يصح منها كلها شيء، وأحسنها حديث الترمذي رحمه الله (1).
وذكر الترمذي أيضًا عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّى أحدُكُم ركعتَيْ الفَجر فليضطجِعْ عَلَى يمينِهِ"(2).
قال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
خرجه مسلم عن عائشة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم (3).
النسائي، عن نعيم بن هبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه تعالى قال:"ابْنُ آدمَ صلِّ أربعَ ركعاتٍ فِي أَولِ النّهارِ أكفكَ آخرَهُ"(4).
البزار، عن أبي الدرداء قال: أوصاني خليلي بثلاث، بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأن لا أنام إلا على وتر، وسبحة الضحى في السفر والحضر.
هذا من حديث الشاميين وإسناده حسن، وخرجه أبو داود أيضًا (5).
مسلم، عن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي بثلاث، بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الفجر، وأن أوتر قبل أن أرقد (6).
وعن عائشة قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي سبحة الضحى قط، وإني لأسبحها وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل وهو يحب أن يعمل به، خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم (7).
وعن عبد الله بن شقيق قال: قلت لعائشة: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي
(1) انظر إرواء الغليل (2/ 232 - 236).
(2)
رواه الترمذي (420).
(3)
رواه مسلم (743).
(4)
رواه النسائي في الصلاة من الكبرى كما في تحفة الاشراف (9/ 35) بهذا اللفظ.
(5)
ورواه أبو داود (1433) أيضًا.
(6)
رواه مسلم (721).
(7)
رواه مسلم (718).
الضحى؟ قالت: لا إلا أن يجيء من مَغيبِهِ (1).
وعن معاذة أنها سألت عائشة: كم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ قالت: أربع ركعات ويزيد ما شاء (2).
مسلم، عن أم هانئ قالت: ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره بثوب، قالت: فسلمت عليه، فقال:"مَنْ هذِهِ؟ " فقلت: أم هانئ بنت أبي طالب، قال:"مَرحَبًا بِأمِ هانِئٍ" فلما فرغ من غسله، قام: فصلى ثماني ركعات ملتحفًا في ثوب واحد، فلما انصرف قلت: يا رسول الله زعم ابن أمي علي بن أبي طالب أنه قاتل رجلًا أجرته فلان بن هبيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أجَرْتِ يا أُمَّ هانِئِ" قالت أم هانئِ: وذلك ضحًى (3).
في طريق أخرى من الزيادة: لا أدري أقيامه فيها أطول من ركوعه أم سجوده، كل ذلك منه متقارب (4).
النسائي، عن علي بن أبي طالب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زالت الشمس من مطلعها قيد رمح أو رمحين كقدر صلاة العصر من مغربها صلى ركعتين، ثم أمهل حتى ارتفع الضحى صلى أربع ركعات، ثم أمهل حتى زالت الشمس صلى أربع ركعات قبل الظهر حين تزول الشمس، فإذا صلى الظهر صلى بعدها ركعتين وقبل العصر أربع ركعات، فذلك ستة عشرة ركعة.
هكذا رواه عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي (5).
(1) رواه مسلم (717).
(2)
رواه مسلم (719).
(3)
رواه مسلم (336) في صلاة الضحى من صلاة المسافرين.
(4)
هو رواية من الحديث (336).
(5)
رواه النسائي في الصلاة من الكبرى كما في تحفة الأشراف (7/ 389).
ورواه حصين بن عبد الرحمن عن أبي إسحاق عن عاصم عن علي وقال: ويجعل التسليم في آخر كل ركعة، يعني من الأربع ركعات (1).
وخالفه شعبة فرواه عن أبي إسحاق بهذا الإسناد قال: ويفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المسلمين (2).
أبو داود، عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"صلاةٌ فِي أثِرِ صلاةٍ لَا لغوَ بَيْنَهُمَا كتابٌ فِي عِلّيينَ"(3).
مسلم، عن زيد بن أرقم قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل قباء وهم يصلون، فقال:"صلاةُ الأوّابِينَ إذا رمضتِ الفِصَالُ"(4).
وعن عبد الله بن شقيق قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن تطوعه، فقالت: كان يصلي في بيتي قبل الظهر أربعًا ثم يخرج فيصلي بالناس ركعتين، وكان يصلي بالناس المغرب ثم يدخل فيصلي ركعتين، ويصلي بالناس العشاء ويدخل بيتي فيصلي ركعتين، وكان يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر، وكان يصلي ليلًا طويلًا قائما وليلًا طويلًا قاعدًا، وكان إذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم، وإذا قرأ قاعدًا ركع وسجد وهو قاعد، وكان إذا طلع الفجر صلى ركعتين (5).
النسائي، عن أم حبيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اثنتا عشرَة ركعة مَنْ صَلاّهُنَّ بَنى اللهُ لَهُ بيت فِي الجنةِ، أربعَ رَكَعَاتٍ قبلَ الظهرِ وركعتينِ بعدَ
(1) رواه النسائي أيضًا كما في تحفة الأشراف (7/ 388).
(2)
رواه الترمذي (598).
(3)
رواه أبو داود (1288).
(4)
رواه مسلم (748).
(5)
رواه مسلم (730).
الظّهرِ، وركعتينِ قبلَ العَصرِ، وركعتينِ بعدَ المغربِ، وركعتينِ قبلَ صلاةِ الصُّبحِ" (1).
الترمذي، عن عبد الله بن السائب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي أربعًا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر، وقال:"إِنّها ساعةٌ تُفتَحُ فيها أبوابُ السّماءِ، وأُحبُّ أَن يصعدَ لِي فِيها عملٌ صَالحٌ"(2).
وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يصل قبل الظهر أربعًا صلاهن بعد (3).
أبو داود، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رَحِمَ اللهُ امرأً صلَّى قَبلَ الظُّهْرِ أَربعًا"(4).
وذكر ابن أبي خيثمة قال: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن أبي سلمة قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم ابن حذافة وهو يصلي يجهر بقراءته بالنهار، فقال:"يَا عبدَ اللهِ سمِّعِ اللهَ وَلا تُسمِّعنَا".
أبو سلمة يروي عن عبد الله بن حذافة.
وقد رواه عقيل ويونس عن الزهريّ عن أبي سلمة أن عبد الله بن حذافة. . . . ذكر ذلك الدارقطني رحمه الله، قال: ورواه النعمان بن راشد
والزبيري كلاهما عن الزهري (5).
البخاري، عن ابن عباس قال: بت في بيت خالتي ميمونة، قال فيه:
(1) رواه النسائي (3/ 262).
(2)
رواه الترمذي (478).
(3)
رواه الترمذي (426) وفي سنن الترمذي "بعدها".
(4)
رواه أبو داود (1271).
(5)
رواية يونس عن الزهري عن أبي سلمة عند ابن سعد (4/ 190).
فصلى النبي صلى الله عليه وسلم كالعشاء، ثم جاء إلى منزله فصلى أربع ركعات ثم نام ثم قام. . . . . . . وذكر الحديث (1).
مسلم، عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينَ كُلِّ أذانينِ صلاةٌ" قالها ثلاثًا، قال في الثالثة:"لِمنْ شاءَ"(2).
وفي رواية قال في الرابعة: "لمنْ شاءَ"(3).
هكذا رواه الثقات الإثبات عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن ابن مغفل.
ورواه حيان بن عبيد الله عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بَيْنَ كلِّ أَذانينِ صلاةٌ إِلَّا المغربَ"(4).
وحيان هذا هو ابن عبيد الله بن زهير أبو زهير العبدي، ذكر حديثه هذا أبو بكر البزار.
وقال: حيان بن عبيد الله رجل من أهل البصرة مشهور ليس به بأس.
وقال فيه أبو حاتم: صدوق.
وقال فيه بعض المتأخرين: مجهول، ولعله اختلط عليه بحيان بن عبيد الله المروزي والله أعلم.
وخرج البخاري عن عبد الله بن مغفل أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صَلُّوا قَبلَ صلاةِ المَغربِ" في الثالثة "لمنْ شاءَ كراهيةَ أَنْ يتخذَها النَّاسُ سُنَّةً"(5).
الترمذي، عن كعب بن عجرة قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد بني عبد
(1) رواه البخاري (117).
(2)
رواه مسلم (838).
(3)
رواه مسلم (838).
(4)
رواه البزار (693 كشف الأستار).
(5)
رواه البخاري (1183 و 7368).