الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تكذبون فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من عند المسجد. يعني ذا الحليفة (1).
أبو داود، عن محمد بن إسحاق عن خصيف بن عبد الرحمن الجزري عن سعيد بن جبير قال: قلت لعبد الله بن عباس: يا أبا العباس عجبت
لاختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في إهلال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أوجب. فقال: إني لأعلم الناس بذلك أنها إنما كانت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة واحدة فمن هناك اختلفوا، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجًا فلما صلى في مسجده بذي الحليفة ركعتيه أوجبه في مجلسه فأهلّ بالحج حين فرغ من ركعتيه، فسمع ذاك منه أقوام فحفظوه [فحفظته] عنه، ثم ركب فلما استقلت به ناقته أهل، وأدرك ذلك منه أقوام، وذلك أن الناس إنما كانوا يأتون أرسالًا فسمعوه حين استقلت به ناقته يهل فقالوا: إنما أهلّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استقلت به ناقتهُ، ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما علا على شرف البيداء أهل وأدرك ذلك منه أقوام، فقالوا: إنما أهل حين علا على شرف البيداء وايم الله لقد أَوْجَبَ في مصلاه، وأهل حين استقلت به راحلته وأهل حين علا على شرف البيداء. قال سعيد: فمن أخذ بقول عبد الله بن عباس أهل في مصلاهُ إذا فرغ من ركعتيه (2).
خصيف قال فيه أبو حاتم ويحيى بن معين صالح، ووثقه أبو زرعة، وضعفه غير هؤلاء.
باب القران والإفراد
النسائي، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بالبيداء ثم ركب وصعد
(1) رواه مسلم (1186).
(2)
رواه أبو داود (1770).
جبل البيداء وأهل بالحج والعمرة حين صلى الظهر (1).
البخاري، عن أنس قال: صلى النبي [رسول الله]صلى الله عليه وسلم ونحن معه بالمدينة الظهر أربعًا والعصر بذي الحليفة ركعتين ثم بات بها حتى أصبح، ثم ركب حتى استوت به راحلته على البيداء حمد الله وسبح وكبر ثم أهل بحج وعمرة وأهل الناس بهما، فلما قدمنا أمر الناس فحلوا حتى كان يوم التورية أهلوا بالحج ونحر النبي صلى الله عليه وسلم بدنات بيده قيامًا وذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة كبشين أملحين (2).
مسلم، عن مطرف قال: قال لي عمران بن حيصين: أحدثك حديثًا عسى الله أن ينفعك به أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين حج وعمرة ثم أنه لم ينه عنه حتى مات، ولم ينزل فيه قرآن يحرمه، وقد كان يُسَلَّمُ عليّ حتى اكتويتْ فَتُرِكْتُ، ثم تركت الكي فعاد (3).
وعن بكر بن عبد الله عن أنس قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يلبي بالحج والعمرة جميعًا.
قال بكر: فحدثت بذلك ابن عمر، فقال لبَّى بالحج وحده، فلقيت أنسًا فحدثته بقول ابن عمر، فقال: ما تَعُدُّوننا إلا صبيانًا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لبيكَ عمرةً وحجًا"(4).
وعن عبد الله بن شقيق قال: كان عثمان ينهى عن المتعة، وكان علي يأمر بها، فقال عثمان لعلي كلمة، ثم قال علي: لقد علمت أنّا قد تمتعنا مع رسول
(1) رواه النسائي (5/ 127).
(2)
رواه البخاري (1551).
(3)
رواه مسلم (1226).
(4)
رواه مسلم (1232).
الله صلى الله عليه وسلم قال: أجل ولكنا كنا خائفين (1).
النسائي، عن البراء بن عازب قال: كنت مع علي بن أبي طالب حين أمّره رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليمن، فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم قال علي: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيفَ صنعتَ؟ " قلت: أهللت بإهلالك، قال:"فإنّي سقتُ الهَديَ وقرنْتُ" قال: وقال لأصحابه: "لَوْ استقبلتُ منْ أمرِي مَا استدبرتُ لفعلتُ كَما فعلتُمْ، ولكنْ سقتُ الهديَ وقرنْتُ"(2).
البخاري، عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوادي العقيق يقول: "آتانِي الليلَةَ مِنْ رَبِّي آتٍ، فقالَ: صلِّ فِي هَذَا الوَادِي المباركِ، وقُلْ عمرةً فِي حجةٍ"(3).
مسلم، عن عائشة قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "منْ أرادَ منكُمْ أَنْ يهلَّ بِحجٍّ وعمرةٍ فَليفعلْ، ومنْ أرادَ أَنْ يهلَّ بحجٍّ فليفعلْ، ومنْ أرادَ أَنْ يهلَّ بعمرةٍ فَليهلّ" قالت عائشة: وأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحج وأهل به ناس معه، وأهل ناس بالعمرة والحج، وأهل ناس بعمرة، وكنت فيمن أهل بعمرة (4).
زاد عنها في طريق أخرى: فأما من أهل بعمرة فحل، وأما من أهل بحج أو جمع الحج والعمرة فلم يحلوا حتى كان يوم النحر (5).
وعن أبي موسى قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مُنِيخٌ بالبطحاء
(1) رواه مسلم (1223).
(2)
رواه النسائي (5/ 148 - 149) وأبو داود (1797).
(3)
رواه البخاري (1534 و 2337 و 7343) وأبو داود (1800).
(4)
رواه مسلم (1211).
(5)
هو رواية من الحديث (1211) قبله.
فقال: "بِمَ أهَللْتَ؟ " قلت: أهللت بإهلال النبي صلى الله عليه وسلم قال: "هلْ سقتَ منْ هدي؟ " قلت: لا. قال: "فَطفْ بالبيتِ وبالصَفَا والمروةِ ثُمّ حلّ" فطفت بالبيت وبالصفا والمروة، ثم أتيت امرأة من قومي فمشطتني وغسلت رأسي، فكنت أُفتي الناس بذلك في إمارة أبي بكر وإمارة عمر، فإني لقائم بالموسم إذ جاءَني رجل فقال: إنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في شأن النسك فقلت: أيها الناس من كان أفتيناه بشيء فَلْيَتَّئِدْ فهذا أمير المؤمنين قادم عليكم، فَبِهِ فائتموا، فلما قدم قلت: يا أمير المؤمنين ما هذا الذي أحدثت في شأن النسك؟ قال: أن نأخذ بكتاب الله فإن الله عز وجل قال: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} وأن نأخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحل حتى نحر الهدي (1).
وفي طريق أخرى: قال عمر: قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعله، ولكني كرهت أن يصلوا مُعْرِسينَ بهن في الأراك ثم يروحون في الحج تقطر رؤوسهم (2).
أبو داود، عن قتادة عن أبي شيخ الهنائي أن معاوية بن أبي سفيان قال لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: هل تعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كذا وكذا وعن ركوب جلود النمور؟ قالوا: نعم. قال: فتعلمون أنه نهى أن يقرن بين الحج والعمرة؟ فقالوا: أما هذا فلا، أما إنها معهن ولكنكم نسيتم (3).
قالوا: أبو داود الهنائي اسمه خيوان بن خلد ممن قرأ على أبي موسى من أهل البصرة، خيوان بالخاء المنقوطة ذكره أبو محمد بن أبي حاتم وذكره
البخاري في باب الحاء المهملة، وقال: روى عنه قتادة ويحيى بن أبي كثير.
أبو داود، عن أبي عيسى الخراساني عن عبد الله بن القاسم عن أبيه عن
(1) رواه مسلم (1221).
(2)
رواه مسلم (1222).
(3)
رواه أبو داود (1794).