الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البخاري، عن عائشة وابن عمر قالا: لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي (1).
الترمذي، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الفطرُ يومَ يفطرُ النّاسُ والأَضحَى يومَ يضحُّونَ"(2).
قال: حديث حسن صحيح.
مسلم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا يصمْ أحدُكُمْ يومَ الجُمعةِ إلَّا أَنْ يصومَ قَبلَهُ أَو يصومَ بعدَهُ"(3).
البخاري، عن جويرية بنت الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة، فقال:"أَصمتِ أَمس؟ " قالت: لا، قال:"تُريدينَ أَنْ تَصومِي غَدًا؟ " قالت: لا، قال:"فَأَفطِرِي"(4).
باب فيمن دعي إلى طعام وهو صائم، وفي الصيام المتطوع يفطر، وفيمن ينوي الصيام من النهار
مسلم، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إِذَا دُعِيَ أحدُكُمْ إِلَى طعامٍ وهُوَ صائمٌ فَلَيقلْ إِنِّي صائمٌ"(5).
وعنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا دُعِيَ أحدُكُمْ فَليجبْ، فَإِنْ كانَ
(1) رواه البخاري (1997 و 1998).
(2)
رواه الترمذي (802).
(3)
رواه مسلم (1144).
(4)
رواه البخاري (1986) وأبو داود (2422) وتقدم (930).
(5)
رواه مسلم (1150).
صَائِمًا فَليصلْ، وإنْ كانَ مُفطرًا فَليطعمْ" (1).
البخاري، عن أنس قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم سليم فأتيته بتمر وسمن، قال:"أَعيدُوا سمنَكُمْ فِي سقائِهِ وتمرَكُمْ فِي وعائِهِ فَإِنِّي صائمٌ" ثم قام إلى ناحية من البيت فصلى غير المكتوبة، فدعا لأم سليم وأهل بيتها، فقالت أم سليم: يا رسول الله إن لي خويصة، قال:"مَا هِيَ؟ " قالت: خادمك أنس، قال: فما ترك خَيْرَ آخرةٍ ولا دنيا إلا دَعا لي به، اللهم ارزقه مالًا وولدًا وبارك له، فإني لأكثر الأنصار مالًا وحدثتني ابنتي أمينة أنه دفن لصُلبِي مقدم الحجاج البصرة بضع وعشرون ومائة (2)
مسلم، عن وكيع عن يحيى عن عمته عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت: دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "هَلْ عندكمْ شَيءٌ؟ " فقلنا: لا، قال:"إِنِّي إِذًا صائِمٌ" ثم أتى يومًا آخر فقلنا: يا رسول الله أهدي لنا حيس، فقال:"أَرِنيهِ فَلقَدْ أصبحتُ صَائِمًا" فأكل (3).
وزاد البخاري: "ولَكنْ أَصومُ يَومًا مَكانَهُ"(4).
وقال: عن عائشة قالت: أصبحت صائمة أنا وحفصة، فأهدي لنا طعام فأعجبنا، فأفطرنا، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدرتني حفصة فسألته، فقال:"صُوما يَومًا مَكانَهُ"(5).
وفي بعض ألفاظ النسائي، فقلت: أهدي لنا حيس فقال: "إذًا أَفطرُ
(1) رواه مسلم (1150).
(2)
رواه البخاري (1982).
(3)
رواه مسلم (1154).
(4)
لم يروه البخاري وإنما رواه النسائي في الصيام من الكبرى كما في تحفة الأشراف (12/ 404).
(5)
رواه النسائي في الصيام من الكبرى كما في تحفة الأشراف (12/ 427) ورواه هو كما في تحفة الأشراف (5/ 12) وأبو داود (2457). من طريق زميل به.
اليومَ وَقَدْ فرَضْت الصَّومَ" رواه من طريق سماك عن رجل عن عائشة بنت طلحة عن عائشة (1).
وأحسن إسناد الحديث النسائي هذا عن عائشة عن رجل في قضاء اليوم، ما رواه زميل مولى عروة عن عائشة.
قال النسائي: وزميل ليس بمشهور.
قال في زيادة من زاد "ولكنْ أصومُ يومًا مَكَانَهُ" هذا خطأ قد روى الحديث جماعة عن طلحة فلم يذكر أحد منهم ولكن أصوم يومًا مكانه. هذا
خطأ وهذه الرواية هي من زيادة سفيان بن عيينة عن طلحة.
وحديث الأمر بالقضاء رواه أيضًا جرير بن حازم عن يحيى بن سعيد عن عمرو عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم خرجه النسائي (2).
وتابعه الفرج بن فضالة عن يحيى.
قال الدارقطني: وهم فيه جرير وفرج وخالفهما حماد بن زياد وعباد بن العوام ويحيى بن أيوب فرووه عن يحيى بن سعيد عن الزهري مرسلًا.
وقال النسائي من حديث أبي الأحوص عن طلحة بن يحيى عن مجاهد عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا مثلُ صوم التّطوعِ مثل الَّذِي يخرجُ منْ مالِه الصدقةَ، فإِنْ شاءَ أمضَاهَا وإِنْ شَاءَ تَرَكَهَا"(3).
وقال في حديث شريك عن طلحة بهذا الإسناد فقلت: يا رسول الله دخلت عليّ وأنت صائم، ثم أكلت حيسًا، قال: "نَعَمْ يَا عَائِشَةُ إِنَّمَا منزلةُ منْ صامَ فِي غيرِ رمضانَ أَو فِي التطوع بِمنزلةِ رجلٍ أَخرجَ صدقةَ مَالَهُ فجادَ مِنهَا بمَا
(1) رواه النسائي (4/ 195 - 196).
(2)
حديث جرير تقدم (496) وأن النسائي رواه في الصيام من الكبرى كما في تحفة الأشراف (12/ 427).
(3)
رواه النسائي (4/ 193 - 194) وعنده "حبسها" بدل "تركها".
شَاءَ فَأَمَضَاهَا، وبخلَ بمَا بقيَ فَأَمَسَكَهُ".
وهو عند مسلم من قول مجاهد (1).
وذكر أبو داود من حديث جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "منْ صامَ تطوّعًا فَهُوَ بالخيارِ مَا بينَهُ وبينَ نصفِ النّهارِ"(2).
وجعفر بن الزبير متروك وكان رجلًا صالحًا رحمه الله.
أبو داود أيضًا من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على حفصة وعائشة وهما صائمتان، ثم خرج ورجع وهما يأكلان، فقال:"أَلَمْ تَكونَا صِائِمتَينِ؟ " قالتا: بلى ولكن أهدي لنا هذا الطعام فأعجبنا فأكلنا منه، قال:"صُومًا يومًا مكانَهُ"(3).
في إسناده خطاب بن القاسم عن حصيف.
وقال فيه النسائي: حديث منكر.
وذكر النسائي عن حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن هارون بن هانئ عن أم هانئ قالت: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا صائمة، فأتي بإناء من لبن فشرب منه، ثم ناولني فشربت، فقلت: يا رسول الله إني صائمة ولكني كرهت أن أرد سؤرك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِن كانَ منْ قضاءِ رمضانَ فَاقْضِ يومًا مكانَهُ، وإنْ كانَ منْ غيرِ قضَاءِ رمضانَ فإنْ شئتِ فَاقْضِ، وإنْ شِئتِ فَلا تَقضِ"(4).
(1) رواه مسلم بعد الحديث (1154).
(2)
لم يروه أبو داود، وإنما رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (2/ 559).
(3)
رواه النسائي في الصوم من الكبرى كما في تحفة الأشراف (5/ 129 - 130). ورواه الطبراني في الكبير (12027).
(4)
رواه النسائي في الصيام من الكبرى كما في تحفة الأشراف (12/ 457) ورواه أبو داود (2456) والترمذي (732) وأحمد (6/ 343 - 344 و 424) والحاكم (1/ 439).