الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: هذا حديث حسن.
وخرجه أبو داود أيضًا (1).
مسلم، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم (2).
وعن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبي أيوب وسأله كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسل رأسه وهو محرم؟ وكان أبو أيوب يغتسل وهو محرم، قال: فوضع أبو أيوب يده على الثوب فطأطأه حتى بدا في رأسه، ثم قال لإنسان يصب، فصب على رأسه، فحرك رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل (3).
وعن عثمان بن عفان أنه حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرجل إذا اشتكى عينيه وهو محرم، ضمدها بالصبر (4).
باب التعريس بذي الحليفة، وكم حجة حج النبي صلى الله عليه وسلم، وفي دخول الكعبة، والصلاة فيها، وفي تعجيل الرجعة لمن قضى حجه، وفي تحريم الكعبة وفضلها، وفي ذكر ماء زمزم
مسلم، عن نافع أن عبد الله بن عمر كان إذا صدر من الحج والعمرة أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة التي كان ينيخ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم (5).
وعنه عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أناخ بالبطحاء التي بذي
(1) رواه أبو داود (1848).
(2)
رواه مسلم (1203).
(3)
رواه مسلم (1205) مطولًا.
(4)
رواه مسلم (1204).
(5)
رواه مسلم (1257).
الحليفة فصلى بها، وكان عبد الله بن عمر يفعل ذلك (1).
وعن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى وهو في معرسه من ذي الحليفة في بطن الوادي فقيل له: "إِنَّكَ ببطحاءٍ مباركةٍ".
قال موسى بن عقبة: وقد أناخ بنا سالم بالمناخ من المسجد الذي كان عبد الله ينيخ به يتحرى معرس النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أسفل من المسجد الذي ببطن الوادي بينه وبين القبلة وسطًا من ذلك (2).
البخاري، عن أبي إسحاق السَّبيعي عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم غزا تسع عشرة غزوة، وأنه حج بعدما هاجر حجة واحدة لم يحج غيرها حجة الوداع، قال أبو إسحاق: وبمكة أخرى (3).
مسلم، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة هو وأسامة وبلال وعثمان بن طلحة الحجبي فأغلقها عليه ثم مكث فيها، قال ابن عمر: فسألت بلالًا حين خرج: ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: جعل عمودين عن يساره وعمودًا عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه، وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة ثم صلى (4).
وعنه في هذا الحديث: ونسيت أن أسأله كم صلى (5).
زاد البخاري: واستقبل بوجهه الذي يستقبلك حين تلج البيت قال: ونسيت أن أسأله: كم صلى؟ وعند المكان الذي صلى فيه مرمرة حمراء (6).
وفي أخرى بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريبًا من ثلاث أذرع (7).
(1) هو رواية من الحديث (1257).
(2)
رواه مسلم (1346).
(3)
رواه البخاري (4404).
(4)
رواه مسلم (1329).
(5)
هو رواية من الحديث (1329) قبله.
(6)
رواه البخاري (4400).
(7)
رواه البخاري (1599).
وذكر البخاري أيضًا هذا الحديث في كتاب الصلاة وقال فيه: فسألت بلالًا فقلت: صلى النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة؟ قال: نعم ركعتين (1).
والمشهور أنه لم يسأله.
وقال أبو داود: عن عبد الرحمن بن صفوان قال: قلت لعمر بن الخطاب: كيف صنع النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل البيت؟ قال: صلى ركعتين (2).
أبو داود، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها وهو مسرور، ثم رجع إليَّ وهو كئيب فقال:"إِنِّي دخلتُ الكعبةَ لَوْ استقبلتُ منْ أمرِي ما استدبرتُ ما دخلتَها، إِنِّي أَخافُ أَنْ أكونَ قَد شققتُ عَلى أمّتِي"(3).
هذا يرويه إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصُّفَيْرَاءُ وهو ضعيف الحديث عندهم.
وقد روي بإسناد آخر عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ندم على دخوله البيت.
خرجه أبو بكر البزار ولا يثبت أيضًا.
مسلم، عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها، ولم يصل فيه حتى خرج، فلما خرج ركع في قبل البيت ركعتين وقال:"هذِهِ القبلةُ"(4).
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "السفرُ قطعةٌ منَ العذابِ يمنعُ أحدكُمْ نومَهُ وطعامَهُ وشرابَهُ، فَإذَا قَضى أحدُكُمْ نهمتَهُ منْ وجهِهِ فليعجلْ إِلَى أَهلِهِ"(5).
(1) رواه البخاري (397).
(2)
رواه أبو داود (2026).
(3)
رواه أبو داود (2029).
(4)
رواه مسلم (1330).
(5)
رواه مسلم (1927).
الدارقطني، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِذَا قضَى أحدُكُمْ حجَّهُ فليعجلِ الرجعةَ إِلَى أَهلِهِ فَإنَّهُ أَعظمُ لأجرِهِ"(1).
مسلم، عن أبي هريرة أن خزاعة قتلوا رجلًا من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه، فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فركب راحلته فخطب فقال:"إِنَّ اللهَ حَبسَ عَنْ مكةَ الفيلَ، وسلّطَ عليهَا رسولَهُ والمؤمنينَ، أَلَا وَإنَّهَا لَمْ تحلّ لأحدٍ قبلِي ولَنْ تَحلَّ لأحدٍ مِنْ بعدِي، أَلَا وإِنَّهَا أحلّتْ لِي ساعةٌ منَ النهارِ، أَلَا وإِنّها ساعتِي هذ حَرامٌ لا يخْبَطُ شوكُها، ولا يُعضدُ شجرُهَا، ولا يلتقطُ ساقطتَهَا إِلّا منشدٌ، ومنْ قُتلَ لهُ قتيلٌ فهوَ بخيرِ النَظَرَيْنِ، إِمَّا أَنْ يعطى (يعني الدية) وإما أَنْ يقادَ (أهلَ القتيلِ) " قال: فجاء رجل من أهل اليمن يقال له أبو شاه فقال: اكتب لي يا رسول الله، فقال:"اكتبُوا لأبِي شاهٍ" فقال رجل من قريش: إلا الإذخر فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا، فقال رسول الله عنه:"إِلّا الإذْخَر"(2).
أراد بقوله اكتب لي يا رسول الله: الخطبة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ذكر ذلك مسلم أيضًا (3).
وقال مسلم: عن أبي شريح أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة: ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولًا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به أنه حمد الله وأثنى عليه ثم قال: "إِنّ مكةَ حرقهَا اللهُ وَلم يحرمْهَا النّاسُ، فَلا يحلّ لامرئٍ يؤمن باللهِ واليومِ الآخرِ أَنْ يسفكَ بِهَا دَمًا ولا يَعْضِد بِهَا شجرةً، فإِنْ أحدٌ ترخصَ
(1) رواه الدارقطني (2/ 300).
(2)
رواه مسلم (1355).
(3)
في الرواية قبل هذه الرواية.
بقتالِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فِيهَا فقولُوا لَهُ: إِنَّ الله أَذنَ لرسولهِ ولَمْ يأذنْ لكُمْ، وإِنَّما أَذنَ لِي فيهَا ساعةً منْ نهارٍ، وقدْ عادَتْ حرمتَها اليومَ كحرمتِها بالأمس، وليبلّغِ الشاهدُ الغائبَ" فقيل لأبي شريح: ما قال لك عمرو؟ قال: قال: أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح، إن الحرم لا يعيذ عاصيًا، ولا فارًّا بدم، ولا فارًّا بجزية (1).
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فتح مكة: "إِنَّ هَذا البلدَ حرّمَهُ اللهُ يومَ خلقَ السموات والأرضَ فَهو حرامٌ بحرمةِ اللهِ عز وجل إِلى يومِ القيامةِ. . . . . . ." وذكر الحديث (2).
وذكر أبو بكر البزار عن الأسود بن خلف أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يجدد أنصاب الحرم عام الفتح (3).
مسلم، عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لَا يحلُّ لأحدٍ أَنْ يحملَ السلاحَ بِمكّةَ"(4).
النسائي، عن عبد الله بن عدي بن الحمراء أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف على راحلته وهو بالْحَزَوَّرَةِ من مكة يقول لمكة:"واللهِ إِنَّكِ لخيرُ أرضِ الله وأحبُّ أرضِ اللهِ إِلى اللهِ، وَلَوْلَا أنِّي خرّجتُ منكِ مَا خَرجتُ"(5).
وروى ابن الزبير في فضل الصلاة في مكة، وسيأتي في باب فضل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وذكر أبو أحمد من حديث محمد بن عبد الرحمن بن الرداد عن يحيى بن
(1) رواه مسلم (1354).
(2)
رواه مسلم (1353).
(3)
رواه أبو بكر البزار (1160 كشف الأستار).
(4)
رواه مسلم (1356).
(5)
رواه النسائي في الحج من الكبرى كما في تحفة الأشراف (5/ 316) والترمذي (3921) وابن ماجه (3108).
سعيد [عن عمرة] قالت: تكلم مروان يومًا على الناس فذكر مكة، فأطنب في ذكرها ولم يذكر المدينة، فقام رافع بن خديج فقال: ما لك يا هذا ذكرت مكة فأطنبت في ذكرها؟! وأشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المدينةُ خيرٌ منْ مكّةَ"(1).
ومحمد بن عبد الرحمن هذا ليس حديثه بشيء عندهم.
أبو داود الطيالسي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم في زمزم قال: "إِنَّها مباركَةٌ وَهِيَ مباركةٌ طعامٌ طعم، وشفاءُ سقمٍ"(2).
وروى عبد الله بن المؤمل عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ماءُ زمزمَ لِمَا شُربَ لَه"(3).
وفي هذا الباب عن ابن عباس (4).
ذكر الأول أبو جعفر العقيلي وأبو بكر بن أبى شيبة.
والثاني أبو الحسن الدارقطني.
الترمذي، عن عائشة أنها كانت تحمل من ماء زمزم، وتخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحمله (5).
قال: هذا حديث حسن غريب.
(1) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (6/ 2198) ورواه الطبراني في الكبير (4450) والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 1/ 160) والمفضل الجندي في "فضائل المدينة، (رقم 12) والحديث باطل، انظر سلسلة الضعيفة (3/ 638 - 639) وصورة رواية ابن عدي مرسل.
(2)
رواه أبو داود الطيالسي (2721) وابن أبي شيبة في المصنف (4/ 1/ 307).
(3)
رواه أحمد (3/ 357 و 372) وابن ماجه (3062) والعقيلي في الضعفاء (2/ 303) والبيهقي (5/ 148) والخطيب في تاريخ بغداد (3/ 179) والأزرقي في أخبار مكة (291) وابن أبي شيبة في المصنف (4/ 1/ 208) وانظر إرواء الغليل (4/ 320 - 325).
(4)
رواه الدارقطني (2/ 289) وانظر إرواء الغليل (4/ 329 - 333).
(5)
رواه الترمذي (963).