الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو داود، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن [تمرات] حسى حسوات من ماء (1).
باب في صيام يوم الشك، والنهي أن يتقدم رمضان بصوم يوم أو يومين، والنهي عن الوصال في الصوم، وما جاء في القبلة والمباشرة للصائم، وفي الصائم يصبح جنبًا
الترمذي، عن عمار بن ياسر قال: من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم (2).
قال: هذا حديث حسن صحيح.
مسلم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تقدمُوا رمضانَ بصومِ يومٍ ولَا يومين إلَّا رجلٌ كانَ يصومُ صَومًا فَليصمْهُ"(3).
وروى مبشر بن عبيد وهو متروك عن حميد الطويل عن أنس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام الراداة يعني آخر يوم من الشهر (4).
لا يرويه غير مبشر ذكره أبو أحمد.
وذكر أبو داود عن عبد الله بن العلاء بن زيد عن المغيرة بن فروة قال:
(1) رواه أبو داود (2356) والترمذي (694).
(2)
رواه الترمذي (686) وأبو داود (2334).
(3)
رواه مسلم (1582).
(4)
رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (6/ 2412) كذا في المخطوطة وفي الكامل عن صيام الدارة.
قام معاوية في الناس بِدَيْرِ مِسْحَلٍ الذي على باب حمص، فقال: أيها الناس إنا قد رأينا الهلال يوم كذا وكذا وأنا متقدم بالصيام، فمن أحب أن يفعله فليفعله قال: فقام إليه مالك بن هبيرة السبئي فقال: يا معاوية أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أم شيء من رأيك؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صومُوا الشَّهرَ وسرَّهُ"(1).
مسلم، عن أبي هريرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال، فقال رجل من المسلمين، فإنك يا رسول الله تواصل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وَأيّكُمْ مثْلِي؟! إِنِّي أبيتُ يُطعمُنِي ربِّي ويسقِينِي" فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال، واصل بهم يومًا ثم يومًا ثم رأوا الهلال، فقال:"لَوْ تأخَّرَ الهِلَالُ لزدتكُمْ" كالمنكل لهم حين أبوا أن ينتهوا (2).
وعن أنس قال: واصل رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول شهر رمضان فواصل ناس من المسلمين، فبلغه ذلك فقال:"لو مُدَّ لَنَا الشَّهرُ لَواصلنَا وِصَالًا يدعُ المتعمقونَ تعمقَهُمْ. . . . ." وذكر الحديث (3).
وعن عائشة قالت نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصال رحمة لهم، فقالوا: إنك تواصل، قال:"إِنِّي لستُ كهيئتِكُمْ إِنِّي أبيتُ يطعمُنِي ربِّي ويسقِينِ"(4).
البخاري، عن أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"لَا تواصلُوا فأيُّكُمْ إِذَا أرادَ أَنْ يُواصلَ فَليواصلْ حتَّى السحرِ" قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله، قال:"إِني لستُ كهيئتكُمْ إِنِّي أبيتُ لِي مطعمٌ يطعمنِي وساقٍ يسقِينِ"(5).
(1) رواه أبو داود (2329).
(2)
رواه مسلم (1103).
(3)
رواه مسلم (1104).
(4)
رواه مسلم (1105).
(5)
رواه البخاري (1963).
مسلم، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبِّلُ وهو صائم ويباشر وهو صائم، ولكنه أملككم لأربه (1).
وعن عمر بن أبي سلمة أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيقبل الصائم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سَلْ هَذِهِ"(لأم سلمة) فأخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك، فقال: يا رسول الله قَدْ غَفَرَ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبكَ وَما تأَخَّرْ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَمَّا واللهِ إِني لأتقاكُمْ للهِ وأخشَاكُمْ لَهُ"(2).
النسائي، عن [جابر أن] عمر بن الخطاب قال: هششت يومًا فقبلت وأنا صائم، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم: صنعت أمرًا عظيمًا قبلت وأنا صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أرأيتَ لَوْ تمضمضتَ بماءٍ وَأَنتَ صَائِمٌ؟ " قلت: لا بأس بذلك، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فَفِيمَ"(3).
أبو داود، عن أبي هريرة أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المباشرة للصائم، قال: فرخص له، وأتاه آخر فنهاه، فإذا الذي رخص له شيخ والذي نهاه شاب (4).
هذا حديث في إسناده رجل يقال له أبو العنبس عن الأغر، وأبو العنبس هذا يقال إنه مَجْهول ذكر ذلك أبو محمد، ولم أجد أحدًا ذكره ولا سماه والله أعلم (5).
(1) رواه مسلم (1106).
(2)
رواه مسلم (1108).
(3)
رواه النسائي في الصيام من الكبرى "كما في تحفة الأشراف (8/ 17) وما بين المعكوفين ليس في المخطوطة. ورواه أبو داود (2385) وقال النسائي: هذا حديث منكر.
(4)
رواه أبو داود (2387).
(5)
المحلى (6/ 208) وأبو العنبس ذكره البخاري في التاريخ الكبير (2/ 278) وأورده ابن حبان في الثقات (6/ 177) وقال اسمه الحارث، وقال يونس بن بكير: هو جدي لأمي واسمه الحارث بن عبيد بن كعب من بني عدي.
وقال الحافظ في التقريب: مقبول.
ويروى بإسناد آخر إلى أبي هريرة فيه ابن لهيعة عن قيس مولى نجيب ولا يصح أيضًا، ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم أرخص في قبلة الصائم للشيخ ونهى عنها الشاب.
وبإسناد آخر إلى أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عثمان بن مقسم البري عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة. ذكره أبو أحمد (1).
عثمان قد تقدم ذكره، وذكره ابن لهيعة.
وذكر الدارقطني عن أبي يزيد الضبي عن ميمونة بنت سعد قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل قبل امرأته وهما صائمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أَفَطرا جَمِيعًا معًا"(2).
قال: لا يثبت هذا وأبو يزيد غير معروف.
وذكر أبو أحمد من حديث عمر بن حمزة بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن سالم عن ابن عمر عن عمر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو لا ينظرني، فقلت يا رسول الله ما لك لا تنظرني؟ قال:"أَنتَ الَّذِي تُقبِّلُ وأنتَ صَائِمٌ" فقلت: إني لا أعود أقبل وأنا صائم (3).
عمر بن حمزة ضعفه يحيى بن معين والنسائي.
وقال فيه أحمد بن حنبل: أحاديثه مناكير.
وهذا الحديث ذكره أبو بكر البزار أيضًا (4).
أبو داود، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها (5).
(1) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (5/ 1807).
(2)
رواه الدارقطني (2/ 183 - 184).
(3)
رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (5/ 1679).
(4)
رواه أبو بكر البزار (1018 كشف الأستار).
(5)
رواه أبو داود (2386) وابن خزيمة (2003).