الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الخامس عشر
(تابع أديان الهند الكبرى)
الديانة البوذية
الحمد لله رب العالمين، الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين الغر الميامين، ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ أما بعد:
من أديان الهند الكبرى: الديانة البوذية والجينية
أولًا: البوذية:
ظهرت البوذية في الهند كرد فعل للهندوسي، ذلك أن نظام الطبقات أعطى لطبقة البراهمة العديدَ من الامتيازات، وجعل الطبقاتِ الأخرى في خدمة البراهمة وتَحْت إمرتهم، مما أدى إلى استبداد البراهمة وظلمهم وطغيانهم، فضج الهنود من هذا الواقع السيئ، وتمنى ظهور قائد يخلصهم مما هم في من عَنَت وعسف، ويبعد عنهم سيطرةَ طبقة البراهمة، وكان لهم ما تمنوا حيث ظهر فيهم زعيمٌ روحي هو بوذا، أعلن لهم قواعد دينية جديدة تعتبر في حقيقتها تطورًا في الهندوسية وتعليمها، يقصد به إنقاذ الهنود من ظلم البراهيمة، وإبعادهم عن أي جو ديني يضعهم في ثَنايا الخضوع والذل والهوان مرةً أخرى.
وحتى تبقى البوذية -وهي الدين الذي نادى به بوذا- راسخًا ثابتًا وضع بوذا والكهنةُ من أتباعه مجموعة من التعاليم؛ لتكون مصادر لدينهم تقدم لجيلهم وللأجيال من بعدهم الدين البوذي بما فيه من إصلاح وتجديد.
بوذا مؤسس ديانة البوذية:
وُلِدَ بوذا من أسرة كشتيرية غنية سنة خمسمائة وثلاث وستين قبل الميلاد في إحدى قُرى مقاطعةٍ تقع في الناحية الشرقية من الهند، وسماه أبواه سيذهاتا، وماتت أمه بعد مولده مباشرة، ونظرًا لثراء الوالد شب الطفل في النعيم وتزوج
ابنة أحد الأمراء، وبرغم النعيم والجاه الذي وجده سيذهاتا، نجده أخذ يفكر في آلام الناس ومتاعبهم لا في طبقته فقط، بل في سائر الطبقات، وأخذ يعيش مع المرضى والعجزة والمعذبين والمضطهدين، حتى وقر في نفسه ضرورة معرفة الكون، والوقوف على أسرار الحياة، ولم يجد مفرًّا من فكرة الملاذ وترك المتع والشهوات، ووضع منهجًا لنفسه طبقه بحزم وصلابة، حيث ترك زوجته وولده وامتطى فرسه وانطلق بعيدًا عن الأهل والمال والقصور؛ ليعيش مرحلةً جديدةً، ولم يقف به الجواد إلا بعيدًا عن أراضي عشيرته، وهناك خلع الحلي والزخارف، ووضعهما على فرسه ووجهه نحو أهله ليعود إليهم بما حمل.
وواصل سيذهاتا سيره على قدمه حتى التقَى براهبين من البراهمة، فبقي معهما وتتلمذ على يديهما، وعزم على أن يقضي معهما بقية عمره؛ ليتحقق له ما يريده. لكنه بعد مرحلة من مشاركتهما في التقشف والزهد، لاحظ أن الزهد عندهما هو الغاية، بينما يتصوره هو وسيلة لمعرفة أسرار الكون، والوقوف على حقائقه، فقرر تركهما وسعَى بنفسه نحو الغاية التي ينشدها.
تأثر سيذهاتا بالتعاليم الهندوسية، وتأثر بميولها نحو العزلة والزهد، والانقطاع والتقشف، وبدأ وحدَهُ يعيش في دنيا الرهبنة، ولذلك سمي بـ"غتاما" أي: الراهب.
لجأ سيذهاتا -أو غوتاما- إلى العزلة والتقشف وأهمل الطعام والشراب، وقام بألوان من الرياضيات، وجهد النفس وقتل الشهوات كما يفعل كهنة البراهمة، إلا أنه بعد مدة رأى أن هذا المنهجَ لا يؤدي به إلى الغاية التي ينشدها، فهجره إلى الاكتفاء بالتفكير والتأمل فقط. وذات يومٍ كان "غوتاما" يمشي وإذا به يرى شجرة
وارفة الظلال فيجلس تحتها، ويشعر برغبة في المكث تحت الشجرة بعض الوقت، فيرى ما كان يتمنى. يقول: سمعت صوتًا من داخلي يقول بكل جلاءٍ وقوةٍ: نعم، في الكون حق أيها الناسك، هنالك حق لا ريب، جاهِد نفسك اليوم حتى تناله، فجلست تحت تلك الشجرة في الليلة، وقلت لعقلي وجسدي: اسمعَا، لا تبرحَا هذا المكان حتى أجد ذلك الحق؛ لينشف الجلد، ولتنقطع العروق، ولتنفصل العظام، وليقف الدم عن الجريان، لن أقوم من مكاني حتى أعرف الحق الذي أنشده، فينجيني.
واستمر في الجلسة حتى تمت له الإشراقة التي كان يترقبها، ومن وقتها وهو يعرف باسم بوذا، أي: العارف المستيقظ والعالم المتنور.
فبوذا هذا لقبه ومعناه العارف المستيقظ، وغوتاما اللقب الذي سبقه ومعناه الراهب، وسيذهاتا اسمه الذي سُمي به من قبل والديه.
وحين جلس تحت هذه الشجرة المشار إليها سميت الشجرة التي كان يجلس بوذا تحتها شجرة العلم، أو شجرة مقدسة، وتحتل عند البوذيين مكانةً مقدسةً، ويرون ضرورة زرع شجرة واحدة منها في كل قطر؛ ليحج إليها البوذيون. وقد توفي بوذا وأحرق وجمع رماده ووزع على ثمانية أماكن، حيث بنيت بنايات عظيمة في الأماكن الثمانية.
مصادر البوذية:
خلَّفت البوذيةُ نصوصًا كثيرةً جدًّا إلى حد القول باستحالة أن يقرأ كاهن بوذي واحد جميعَ هذه النصوص، ومع هذه الكثرة فإن من الممكن تقسيم النصوص البوذية إلى أربعة مجموعات رئيسة باعتبار اللغة التي كُتبت بها، أو باعتبار المكان الذي حافظ عليها.
وهذه المجموعات هي:
1 -
مجموعة البالية: وتتضمن هذه المجموعة النصوصَ التي جمعها الإمبرطور أوسكا، وهي أكثر تناسقًا من غيرها، مع أنها كتبت بلغة البالية المغايرة للغة الهند القديمة السنسكريتية. ونصوص هذه المجموعة تتلى في صلوات، والمراد بالصلوات مجرد التجمع وقراءة كتب البوذية، فهذه هي صلاتهم وتلك عباداتهم، وتُوجه إلى جمع من الناس؛ لبعث روح البوذية وتعميق الإيمان بها.
الثاني: مجموعة السلات الثلاث: وقد عثر عليها بسيلان وتتكون من ثلاثة أسفار:
الأول: سفر النظام، حيث يوضح للبوذي المحذورات التي يجب أن يبتعد عنها.
والثاني: سفر الخطب، حيث يشتمل على اثنين وخمسين خطابًا، وبعض المواعظ، وبعض التراتيل والأساطير الشعبية.
الثالث: السفر الفلسفي، وهي المجموعة الطويلة المعقدة، الأمر الذي يشير إلى أنها نِتاج تطور علمي عقلي.
والسفر معناه عندهم: الكتاب.
الثالث: المجموعة السنسكريتية: وهي المجموعة التي عثر عليها باللغة السنسكريتية، وتتضمن كل النصوص الموجودة بهذه اللغة في عدد من البلدان البوذية، وهي نيبال والصين والتبت.
الرابع: المجموعة المحلية: وهي النصوص التي كتبت بلهجات محلية على مختلف العصور قديمًا وحتى الآن؛ لأن البوذيين يعتقدون أن الكهنة يُلهمون بالأقوال التي تأتيهم من قبل بوذا، وكتابتها تعني ظهور سفر جديد.
والنصوص البوذية -بصورة عامة- ظلت مدة طويلة بغير تدوين، ويقدرها بعض الباحثين بأربعمائة سنة مما يجعلها محل الريبة، فإذا ما أُضيف إلى ذلك السماح للكهنة بتسجيل نصوص مقدسة بدعوى أنهم ألهموا بها، فإن الريبة تقوى، ولعل هذا هو السبب في كثرة النصوص بصورة كبيرة لدرجة أنها لا تعرف حدًّا تنتهي عنده.
والنصوص البوذية مقدسة عند البوذيين؛ لأنهم يرونها موحًى بها على طريقته في الوحي الذي هو مجرد إلهام باطني.
أركان البوذية:
قامت البوذية كرد فعل على بعض تعاليم الهندوسية، ولذلك نجدها تحافظ على كثير من تعاليمها وإن أسمتها بمسميات جديدة، ولعلها لم تختلف معها جذريًّا إلا في نقطتين:
أولاهما: الإيمان بالآلهة.
وثانيهما: نظام الطبقات.
وكان للبوذية موقف معين إزاءَ هاتين النقطتين، ولسوف نوضح نقاط الخلاف بنوع من التفصيل، ثم نجمل مسائلَ الاتفاق.
أركان البوذية بصورة عامة، وذلك فيما يلي:
أركان البوذية:
1 -
عدم الاعتراف بالآلهة:
أسس بوذا دعوتَه على المعرفة الروحية لا على شيء آخر، ولذلك نراه يغفل الحديثَ عن الإله، فلم يتناول قط جانبًا من الجوانب اللاهوتية، وكان ينهى
أتباعَه عن الخوض في هذه المسائل ويوبخهم إذا سألوه فيها، ويقول لهم: أيها المريدون، لا تفكروا كما يفكروا الناس، بل فكروا هكذا: هذا ألم، وهذا مصدر الألم، وهذا إعدام الألم، هذا سبيل إعدام الألم، وكان يتجه إلى إنكار الإله بصورة ضمنية حتى عده البراهمة ملحدًا، ويرون أن عدم تصريحه بالإلحاد نوع من التقية وطلب الأمان.
ونظرًا لأن الإيمان بالله فطرة وضرورة، نجد بوذا نفسه يدعو أتباعه إلى إفناء النفس الصغرى؛ لتصل جزءًا من النفس الكبرى العظيمة التي وصفها بمجموعة من الصفات المثالية، مما جعل البعض يتصور أن الإله البوذي هو هذه النفس العظيمة؛ لأنها لو لم تكن كذلك فما هي في الحقيقة؟
وقد حاول أتباع بوذا أن يبحثوا لأنفسهم عن إله خاص بهم، ووصلوا إلى أن روح الله حلت في بوذا الإنسان، أو أنه كائن علوي هبط إلى هذا العالم؛ لينقذه من شروره وسوآته، ويبدو أن إنكار بوذا للإله كان مجرد انفعال ومعاداة للهندوسية؛ لأنه لم يذكر أسبابًا معينة ومعقولة لإغفاله ذكر الآلهة. لكن الناظر في فلسفة بوذا وتعاليمه يرى أنه يؤمن بالحساب الأخروي، ويؤمن بالجنة والنار، مما يؤكد أن بوذا في صمته عن ذكر أي شيء يتعلق بالآلهة، يضطر إلى الإيمان بما يعارض هذا الإنكار.
ولم يستمر إغفال البوذيين للإله فترة طويلة بعد وفاة بوذا؛ إذ نجدهم يؤمنون مع الهندوس بآلهتهم ويتقربون إليهم، بل إنهم أخذوا يؤلهون بوذا نفسه، ولم يجدوا من تعاليم دينهم ما يحرم عليهم هذا التطور أو يجيزه لهم.
ويرى بعض العلماء أن البوذية مجرد فلسفة:
يقول أبو المكارم آزان: يبدو لي أن وضع بوذا في صفوف الفلاسفة أسهل من وضعه في صف الأنبياء؛ وذلك لأنه
لم يتعرض في مباحثه لوجود الله، بل حاول حل مسألة الحياة فقط، وانتهى منها دون التحرش بالله وبوجوده، إنه قد قطع كل علاقة له بالحياة الدينية في الهند التي كانت تدين بآلهة لا تعد ولا تحصى، إنه بدأ بحثه وفرغ منه دون أن يلجأ إلى الاعتقاد بالله، وأن الأساس الذي بنَى عليه بحثه أساس فلسفي، وكلامه حق إلى حد كبير، لولا ما في البوذية من جانب روحي، الأمر الذي دفع أتباعَه إلى الإيمان بالآلهة بصورة حماسية يقينية، لولا ذلك لكان القول بأن البوذية مجرد فلسفة مؤكدة.
الركن الثاني في البوذية: إلغاء الطبقات:
لم يعترف بوذا بالتقسيم الطبقي ونادَى بضرورة إلغائه؛ لقيامه على أساس غير أخلاقي، وملخص رأيه في هذا النظام: أنه من تأليف البراهمة؛ ليستعبدوا به الناس من غير سند ديني وكل نص أو اعتقاد يؤيد هذا النظام هو من نسج الخيال، ولتشدد بوذا في هذا جعل الشرط الرئيسي لمن يدخل في البوذية ألا يسلم بالطبقات، وكان يقول: اعلموا أنه كما تفقد الأنهار الكبيرة أسماءها عندما تُصب في البحر، كذلك تبطل الطبقات الأربعة عندما يدخل الشخص في البوذية ويقبل شريعتَها، إن ما تدعو إليه البوذية هو الرهبنة، وفي الرهبنة يتساوَى سائر البشر.
ومن المبادئ التي تؤيد وتدعم إلغاء الطبقات في البوذية عدمُ تخصيص جماعة خاصة للرهبنة والوعظ، وجعل ذلك واجبًا على البوذيين جميعًا، وكل من يلتحق بالبوذية عليه أن يرغب عن متاع الدنيا، ويتخلق بالأخلاق التي حددها بوذا ويدعو إليها.
ومن هذه المبادئ: تقدير الكائن الحي إنسانًا كان أو حيوانًا فليس فيهم منبوذ، وكل الحياة جميل كريم. ومن هذه المبادئ: إلزام جميع البوذيين بالعمل الذي شرعه بوذا بصورة متساوية. ومن هذه المبادئ: دعوة جميع البوذيين إلى التنازل عن ثرواتهم؛ ليكونوا طاهرين بقدر الإمكان؛ لأن الثروةَ تؤدي إلى الظلم والطغيان، وتحول صاحبَها إلى خادم لها؛ وحينئذٍ فالتنازل عنها هو العمل السليم، أما إذا لم يستعبد المال صاحبه وهذا لا يحدث إلا نادرًا، فإن بوذا لا يمنع التملك.
ويوضح هذا المنهج عند بوذا إجابته عن سؤال وُجِّه إليه جاء فيه: هل أنت تدعو إلى البطالة وهجر العمل؟ فأجاب: إني أدعو إلى هجر ما لا يجوز فعله للجسد واللسان والفكر، وكذلك أدعو إلى ترك كل عمل قبيح يجر إلى الشرور، ولكن بجانب هذا أدعو إلى القيام بكل ما هو حسن، وكذلك أدعو إلى الإقبال على كل عمل يؤدي إلى الخير والسعادة.
وفكرة إلغاء الطبقات فكرة مقبولة وحسنة؛ لأن الأديان السماوية تقوم على الأخوة والمساواة والمحبة والعدل، لكن نلحظ أن بوذا يخطئ في محاولته نشر هذه الفكرة الجميلة، إنه يسلم بوجود الطبقات في غير البوذيين، وهذا لا يجوز؛ لأن كرامة الإنسان مطلقًا تتعلق بحقيقة وجوده وهو هو بجوهره أيًّا كانت عقيدته. وأيضًا فإن بوذا يقصد تكريمَ الإنسان البوذي من الرجال منهم دون النساء، ويرى أن المرأة خطر على المجتمع، ولا يصح قبولها في طائفة البوذيين. سأله مرة أحد أتباعه: كيف نعامل النساءَ أيها السيد؟ فأجابه: لا تنظر إليهن، ولا تخاطبهن، وكن منهن على حذر.
وهذا الموقف من بوذا يشير إلى جعله المرأة طبقةً منبوذةً، مع أنها إنسان تتساوى مع الرجل في التكريم والحقوق. وهناك خطأ آخر وقع فيه بوذا حينما جعل البوذيين طبقةً تتميز عن غيرها من الطبقات، بينما كان الواجب -تبعًا لفلسفته- أن يكون البوذيون مع الناس سواسية إن لم يكونوا الطبقة الخادمة الملتزمة بتحقيق الخير للجميع.
وعلى الجملة: فإن السبب في هذه الأخطاء يرجع إلى أن بوذا في دعوته كان يتجه إلى السلبيات الموجودة في الهندوسية فقط، الأمر الذي أوقعه في سلبيات أخرى.
ثالث العقائد ما يسمى بالنرفانا:
تعتمد هذه العقيدة على فكرة تناسخ الأرواح التي توجد من خلال تكرار المورد، وهي نفسها عقيدةُ الانطلاق الهندوسية، والفرق بينهما ينحصر في أن الهندوسية ترى أن الروح إذا ترك صاحبها وتغلب على شهواته ورغباته، تسمو روحه وتندمج وتفنَى في الله برهمة، بينما البوذية -لأنها تنكر الإيمانَ بالله- ترى أن الروح التي ترقّى صاحبها تصل إلى درجة الصفاء الروحي، والتخلص من جميع الأغراض الشخصية، وبذلك تنقذ الإنسان روحه من تكرار المورد، ويتوقف عن عمل الشر تمامًا.
ومعنى هذا الفرق: أن النرفانا تحدث والإنسان حي.
كان هذا عن أركان البوذية من بعد مصادرها.
فماذا عن الأخلاق في البوذية؟
تقوم البوذيةُ على الزهد والتقشف، وعلى ضرورة أن يصل معتقدوها إلى النرفانا، يتخلصوا من الآلام، ويبتعدوا عن كل عمل سيئ.
ولمساعدة البوذي على هذا وضع بوذا ما عُرف بالشريعة، وهو مجموعة قواعد أخلاقية تُعرف بالشعب الثماني للبوذية، وهي:
1 -
الرؤية السليمة: وتكون بالهدوء الدائم، وعدم الاستسلام للفرح أو الحزن.
2 -
القرار السليم: ويتأتى بهدوء المرء دائمًا، ولا يفعل أذًى بأي مخلوق.
3 -
الكلام السليم: ويكون بالابتعاد عن الكذب والنميمة، وعدم التلفظ بألفاظ النابية.
4 -
العمل السليم: ويتأتى بالبُعد عن العمل السيئ، مثل: التزييف، وأخذ السلع المسروقة، واغتصاب المرء ما ليس له.
5 -
السلوك السليم: بالابتعاد عن السرقة والقتل، وفِعْل ما يأسف المرء على فعله، أو يخجل منه.
6 -
الجهد السليم: بأن يسعى المرء دائمًا إلى كل ما هو خير، والابتعاد عما هو شر.
7 -
العبرة السليمة: وذلك باستخلاص الخير، وفَهم الصواب، والابتعاد عما هو شر.
8 -
التركيز السليم: وهو لا يتأتى إلا باتباع القواعد السابقة، وبلوغ الإنسان مرحلةَ السلام الكامل.
إن هذه الشعب الثماني كفيلة بتخليص الإنسان من الآلام، وإبعاده عن أسبابها، كما تحدد الشريعةُ العوائقَ التي تقف في طريق الخلاص والفوز، وهي:
1 -
الوهم الخادع في وجود النفس.