الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 - باب الطهارة
الكتاب: أصله الضم والجمع والمراد به ما جمع أبوابًا ترجع إلى أصل واحد، ثم قد يحتمل أن تكون حقيقة. وأن تكون مجازًا
بالنسبة إلى المعنى المدلول عليه بالألفاظ المذكورة، فإن الجمع والضم حقيقة في الأجسام.
[الطهارة](1): بفح الطاء فعالة من التطهر و [هي](2) في اللغة: النزاهة، قال الله تعالى:{وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} (3) أي [من](4) أدناسهم، وقال تعالى:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)} (5)، وهو حقيقة لتأكيد الفعل بالمصدر، وهو في الاغلب بمنع [المجاوز](6).
(1) في الأصل (الطاهرة)، والتصويب من ن ب.
(2)
في ن ب ساقطة.
(3)
سورة آل عمران: آيه 55.
(4)
في الأصل (في).
(5)
سورة الأحزاب: آيه 33.
(6)
في ن ب (المجاز).
وهي في الشرع: فعل ما يستباح به الصلاة. هذا أحسن حدودها وأخصرها.
ونقل الشيخ تقي الدين القشيري في كلامه على ابن الحاجب عن القزاز أنه قال في جامع اللغة: الطهارة: بفتح الطاء وضمها لغتان بإزاء معنيين مختلفين، أما الفتح فمعلوم، وأما الضم فهو فضل ما تطهرت به.
وبدأ المصنف بكتاب الطهارة، لأن [أشرف](1) أركان الدين بعد الشهادتين الصلاة، ولا بد لها من الطهارة فاستحقت التقديم، ولأنها آكد شروطها ومفتاحها فإنها أول ما يبدأ به المكلف من الشروط، ثم إنَّ الطهارة [قد](2) تكون بالماء والتراب، والماء هو الأصل فلهذا قدمه على التيمم، والبخاري رضي الله عنه بدأ بالوحي، ومالك بوقوت الصلاة، ومنهم من بدأ بالإِيمان، ومنهم من بدأ بالوضوء، ومنهم من بدأ بالاستنجاء. ثم ذكر المصنف في الباب ثلاثة عشر حديثًا:
(1) ساقطة من الأصل، ومثبتة في ن ب ج.
(2)
ساقطة من الأصل، ومثبتة في ن ب ج.