الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الدولة العلوية
الْخَبَر عَن دولة الْأَشْرَاف السجلماسيين من ال عَليّ الشريف وَذكر نسبهم وأوليتهم
اعْلَم أَن نسب هَذِه الدولة الشَّرِيفَة العلوية من أصرح الْأَنْسَاب وسببها الْمُتَّصِل برَسُول الله صلى الله عليه وسلم من أمتن الْأَسْبَاب وَأول مُلُوكهَا كَمَا سَيَأْتِي هُوَ الْمولى مُحَمَّد بن الشريف بن عَليّ الشريف المراكشي بن مُحَمَّد بن عَليّ بن يُوسُف بن عَليّ الشريف السجلماسي ابْن الْحسن بن مُحَمَّد بن حسن الدَّاخِل ابْن قَاسم بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عبد الله بن أبي مُحَمَّد بن عَرَفَة بن الْحسن بن أبي بكر بن عَليّ بن الْحسن بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن قَاسم بن مُحَمَّد النَّفس الزكية ابْن عبد الله الْكَامِل ابْن الْحسن الْمثنى ابْن الْحسن السبط ابْن عَليّ وَفَاطِمَة بنت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم هَكَذَا ذكر هَذَا النّسَب الَّذِي هُوَ حقيق بِأَن يُسمى سلسلة الذَّهَب جمَاعَة من الْعلمَاء كالشيخ أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي الْقَاسِم الصومعي وَالشَّيْخ أبي عبد الله مُحَمَّد الْعَرَبِيّ بن يُوسُف الفاسي والعلامة الشريف أبي مُحَمَّد عبد السَّلَام القادري فِي كِتَابه الدّرّ السّني فِيمَا بفاس من النّسَب الحسني وَغَيرهم
وَقد تقدم فِي أَخْبَار السعديين أَن الصَّوَاب أَن يُزَاد فِي عَمُود هَذَا النّسَب الشريف بعد قَاسم الآخر مَا نَصه ابْن الْحسن بن مُحَمَّد بن عبد الله الأشتر بن مُحَمَّد النَّفس الزكية إِلَى اخر مَا مر
قَالَ أَبُو عبد الله الفاسي فِي المراة إِن الشرفاء الَّذين لَا يشك فِي
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الدولة العلوية
الْقسم الثَّانِي
الْخَبَر عَن دولة أَمِير الْمُؤمنِينَ سَيِّدي مُحَمَّد بن عبد الله رحمه الله
لما توفّي أَمِير الْمُؤمنِينَ الْمولى عبد الله بن إِسْمَاعِيل فِي التَّارِيخ الْمُتَقَدّم أَعنِي السَّابِع وَالْعِشْرين من صفر الْخَيْر سنة إِحْدَى وَسبعين وَمِائَة وَألف كَانَ النَّاس قد سئموا الْهَرج والفتن وأعياهم التفاقم وَالِاضْطِرَاب وملوا الْحَرْب وملتهم إِذْ كَانَت أَيَّامه لَا سِيمَا أخرياتها كأيام الفترة الَّتِي لَيْسَ فِيهَا سُلْطَان وَكَانَت حَال الرّعية مَعَه مثل الفوضى الَّذين لَا وازع لَهُم فَكَانَ ذَلِك من أقوى الْأَسْبَاب الَّتِي صرفت وُجُوه أهل الْمغرب كُله إِلَى بيعَة السُّلْطَان سَيِّدي مُحَمَّد رحمه الله وجمعت كلمتهم عَلَيْهِ لَا سِيمَا مَعَ مَا كَانَ قد ظهر مِنْهُ أَيَّام خِلَافَته من حسن السياسة وَكَمَال النجدة وجودة الرَّأْي وَتَمام الْمعرفَة بإدارة الْأُمُور على وَجههَا وإجرائها على مُقْتَضى صوابها حَتَّى أحبته الْقُلُوب وعلقت بِهِ الآمال وَعرفت لَهُ من بَين بني أبيَّة تِلْكَ الشنشنة وتضافرت على ولائه وَنَصره الْقُلُوب والألسنة فَلَمَّا قضى الله بوفاة وَالِده بَادر أهل فاس إِلَى عقد الْبيعَة لَهُ من غير توقف وَلَا تريث
قَالَ وَلَده الْفَقِيه أَبُو مُحَمَّد الْمولى عبد السَّلَام بن مُحَمَّد بن عبد الله فِي كِتَابه الْمُسَمّى بدرة السلوك بُويِعَ لمولانا الْوَالِد السُّلْطَان الْأَعْظَم سَيِّدي مُحَمَّد بن عبد الله الْبيعَة الْعَامَّة الصَّحِيحَة التَّامَّة وحضرها جمَاعَة من أَعْيَان