الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
162 -
(بَاب مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا رَكِبَ)
[2602]
(وَأُتِيَ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ جِيءَ (ثُمَّ ضَحِكَ) أَيْ عَلِيٌّ رضي الله عنه (يَعْجَبُ) بِفَتْحِ الْجِيمِ (مِنْ عَبْدِهِ إِذَا قَالَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي) قَالَ الطِّيبِيُّ أَيْ يَرْتَضِي هَذَا الْقَوْلَ وَيَسْتَحْسِنُهُ اسْتِحْسَانَ الْمُعْجَبِ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ حَسَنٌ صَحِيحٌ
63 -
(بَاب مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا نَزَلَ الْمَنْزِلَ)
[2603]
(رَبِّي وَرَبُّكِ اللَّهُ) أَيْ فَهُوَ الْمُسْتَحِقُّ أَنْ يُتَعَوَّذَ بِهِ مِنْ شَرِّكِ (أَيْ مِنْ شَرِّ مَا حَصَلَ مِنْ ذَاتِكِ مِنَ الْخَسْفِ وَالزَّلْزَلَةِ وَالسُّقُوطِ عَنِ الطَّرِيقِ وَالتَّحَيُّرِ فِي الْفَيَافِي)
ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ (وَشَرِّ مَا فِيكِ) أَيْ مَا اسْتَقَرَّ فِيكِ مِنَ الصِّفَاتِ وَالْأَحْوَالِ الْخَاصَّةِ بِطِبَاعِكِ أَيِ الْعَادِيَّةِ كَالْحَرَارَةِ وَالْبُرُودَةِ (وشر ما
خُلِقَ فِيكِ) أَيْ مِنَ الْهَوَامِّ وَغَيْرِهَا مِنَ الفلذات
قاله القارىء (وَشَرِّ مَا يَدِبُّ عَلَيْكِ) بِكَسْرِ الدَّالِ أَيْ يَمْشِي وَيَتَحَرَّكُ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ وَالْحَشَرَاتِ مِمَّا فِيهِ ضَرَرٌ (مِنْ أَسَدٍ وَأَسْوَدَ) فِي الْقَامُوسِ الْأَسْوَدُ الْحَيَّةُ الْعَظِيمَةُ (وَمِنَ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ) تَعْمِيمٌ بَعْدَ تَخْصِيصٍ وَلَيْسَ الْوَاوُ الْعَاطِفَةُ فِي بَعْضِ النُّسَخِ فَعَلَى هَذَا مِنْ بَيَانِيَّةٌ (وَمِنْ سَاكِنِي الْبَلَدِ) قِيلَ السَّاكِنُ هُوَ الْإِنْسُ سَمَّاهُمْ لِأَنَّهُمْ يَسْكُنُونَ الْبِلَادَ غَالِبًا وَقِيلَ هُوَ الْجِنُّ وَالْمُرَادُ بِالْبَلَدِ الْأَرْضُ
قَالَ تَعَالَى وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بإذن ربه (وَمِنْ وَالِدٍ وَمَا وَلَدَ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِالْوَالِدِ إِبْلِيسَ وَمَا وَلَدَ الشَّيَاطِينَ انْتَهَى
وَقِيلَ هُمَا عَامَّانِ لِجَمِيعِ مَا يُوجَدُ فِي التَّوَالُدِ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَفِي إِسْنَادِهِ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ وفيه مقال
64 -
[2604](فَوَاشِيكُمْ) جَمْعُ فَاشِيَةٍ وَهِيَ الْمَاشِيَةُ (فَحْمَةُ الْعِشَاءِ) بِفَتْحِ الْفَاءِ وَسُكُونِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَهِيَ إِقْبَالُ اللَّيْلِ وَأَوَّلُ سَوَادِهِ تَشْبِيهًا بِالْفَحْمِ (تَعِيثُ) أَيْ تُفْسِدُ وَالْعَيْثُ الْإِفْسَادُ وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ تَعْبَثُ بِالْمُوَحَّدَةِ
(قَالَ أَبُو دَاوُدَ الْفَوَاشِي إِلَخْ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ الْفَوَاشِي جَمْعُ الْفَاشِيَةِ وَهِيَ مَا يُرْسَلُ مِنَ الدَّوَابِّ فِي الرَّعْيِ وَنَحْوِهِ فَيُنْشَرُ وَيَفْشُو انْتَهَى
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ