الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
117 -
(باب الرجل يتحمل بمال غيره)
[2534]
يغزوه وَيُقَالُ تَحَمَّلَ الْحَمَالَةَ أَيْ حَمَلَهَا وَقِيلَ وَضَعُوا أَحْمَالَهُمْ عَلَى الْإِبِلِ يُرِيدُونَ الرَّحِيلَ وَمِنْهُ لِامْرِئِ القيس كأني غَدَاةَ الْبَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوا وَالْمَعْنَى الرَّجُلُ يَرْكَبُ عَلَى بَعِيرِ غَيْرِهِ لِإِرَادَةِ الْغَزْوِ
(عَنْ نُبَيْحٍ) بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَآخِرُهُ مُهْمَلَةٌ (الْعَنَزِيٍّ) بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَالنُّونِ ثُمَّ زَايٌ (فَلْيَضُمَّ أَحَدُكُمْ إِلَيْهِ) أَيْ إِلَى أَحَدِكُمْ (فَمَا لِأَحَدِنَا مِنْ ظَهْرٍ) أَيْ مَرْكُوبٍ (يَحْمِلُهُ) صِفَةُ ظَهْرٍ (إِلَّا عُقْبَةً) الْعُقْبَةُ بِالضَّمِّ رُكُوبُ مَرْكَبٍ وَاحِدٍ بِالنَّوْبَةِ عَلَى التَّعَاقُبِ (كَعُقْبَةِ يَعْنِي أَحَدِهِمْ) بِالْجَرِّ وَهُوَ الْمُضَافُ إِلَيْهِ لِعُقْبَةٍ وَوَقَعَ لَفْظُ يَعْنِي بَيْنَ الْمُضَافِ وَالْمُضَافِ إِلَيْهِ وَلَيْسَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ لَفْظُ يَعْنِي (كَعُقْبَةِ أَحَدٍ) وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ كَعُقْبَةِ أَحَدِهِمْ وَالْمَعْنَى لَمْ يَكُنْ لِي فَضْلٌ فِي الرُّكُوبِ عَلَى الَّذِينَ ضَمَمْتُهُمْ إِلَيَّ بَلْ كَانَ لِي عُقْبَةٌ مِنْ جَمَلِي مِثْلَ عُقْبَةِ أَحَدِهِمْ
وَالْحَدِيثُ سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ
18 -
(بَابٌ فِي الرَّجُلِ يَغْزُو يَلْتَمِسُ الْأَجْرَ وَالْغَنِيمَةَ)
[2535]
(عَلَى أَقْدَامِنَا) أَيْ رَاجِلِينَ لَيْسَ لَنَا مَرْكَبٌ وَهُوَ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي بَعَثْنَا أَيْ أَرْسَلْنَا
لِنَأْخُذَ الْغَنِيمَةَ رِجَالًا غَيْرَ رِكَابٍ (وَعَرَفَ الْجَهْدَ) أَيِ الْمَشَقَّةَ وَالتَّعَبَ (لَا تَكِلْهُمْ) مِنْ وَكَلَ إِلَيْهِ الْأَمْرَ وَكْلًا وَوُكُولًا سَلَّمَهُ (فَأَضْعُفُ عَنْهُمْ) أَيْ عَنْ مُؤْنَتِهِمْ (فَيَعْجَزُوا عَنْهَا) أَيْ عَنْ مُؤْنَةِ أَنْفُسِهِمْ (فَيَسْتَأْثِرُوا عَلَيْهِمْ) أَيْ يَخْتَارُوا أَنْفُسَهُمْ عَلَيْهِمْ عَدَلَ عَنْ قَوْلِهِ فَيَعْجَزُوا إِشْعَارًا بِأَنَّهُمْ مَا يَكْتَفُونَ بِإِظْهَارِ الْعَجْزِ بَلْ يَتَبَادَرُونَ إِلَى أَنْ يَخْتَارُوا الْجَيِّدَ لِأَنْفُسِهِمْ وَالرَّدِيءَ لِغَيْرِهِمْ
قَالَ الطِّيبِيُّ الْمَعْنَى لَا تُفَوِّضْ أُمُورَهُمْ إِلَيَّ فَأَضْعُفَ عَنْ كِفَايَةِ مُؤْنَتِهِمْ وَلَا تُفَوِّضْهُمْ إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجَزُوا عَنْ أَنْفُسِهِمْ لِكَثْرَةِ شَهَوَاتِهَا وَشُرُورِهَا وَلَا تُفَوِّضْهُمْ إِلَى النَّاسِ فَيَخْتَارُوا أَنْفُسَهُمْ عَلَى هَؤُلَاءِ فَيَضِيعُوا بَلْ هُمْ عِبَادُكَ فَافْعَلْ بِهِمْ مَا يَفْعَلُ السَّادَةُ بِالْعَبِيدِ (أَوْ عَلَى هَامَتِي) شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي
فِي الْقَامُوسِ الْهَامَةُ رَأْسُ كُلِّ شَيْءٍ (إِذَا رَأَيْتَ الْخِلَافَةَ) أَيْ خِلَافَةَ النُّبُوَّةِ (قَدْ نَزَلَتْ أَرْضَ الْمُقَدَّسَةِ) أَيْ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى أَرْضِ الشَّامِ كَمَا وَقَعَتْ فِي إِمَارَةِ بني أمية
قاله القارىء (فَقَدْ دَنَتْ) أَيْ قَرُبَتْ (وَالْبَلَابِلُ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ الْبَلَابِلُ الْهُمُومُ وَالْأَحْزَانُ وَبَلْبَلَةُ الصَّدْرِ وَسْوَاسُ الْهُمُومِ وَاضْطِرَابُهَا
قَالَ وَإِنَّمَا أَنْذَرَ أَيَّامَ بَنِي أُمَيَّةَ وَمَا حَدَثَ مِنَ الْفِتَنِ فِي زَمَانِهِمُ انْتَهَى
قال المنذري بن زُغْبٍ بِضَمِّ الزَّايِ وَسُكُونِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَبَعْدَهَا بَاءٌ مُوَحَّدَةٌ
ذَكَرَ الْأَمِيرُ أَبُو نَصْرِ أَنَّ لَهُ صُحْبَةً وَحُكِيَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيِّ أَنَّ اسْمَهُ عَبْدُ اللَّهِ
هَذَا آخِرُ كَلَامِهِ
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَوَالَةَ هَذَا أَزْدِيٌّ لَهُ صُحْبَةٌ كُنْيَتُهُ أَبُو حَوَالَةَ وَقِيلَ أَبُو مُحَمَّدٍ نَزَلَ الْأُرْدُنَ وَقِيلَ إِنَّهُ سَكَنَ دِمَشْقَ وَقَدِمَ مِصْرَ مَعَ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ
وَحَوَالَةُ فِي اسْمِ أَبِيهِ وَكُنْيَتُهُ بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَبَعْدَهَا وَاوٌ مَفْتُوحَةٌ وَلَامٌ مَفْتُوحَةٌ وَتَاءُ تَأْنِيثٍ