الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَنه [صلى الله عليه وسلم] وَآله وَسلم قَالَ: " صلوا قبل الْمغرب رَكْعَتَيْنِ ثمَّ قَالَ صلوا قبل الْمغرب رَكْعَتَيْنِ ثمَّ قَالَ عِنْد الثَّالِثَة: لمن شَاءَ كَرَاهِيَة أَن يتخذها النَّاس سنة أَي وَاجِبَة " وَفِي البُخَارِيّ وَغَيره من حَدِيث أنس قَالَ: " كَانَ إِذا أذن الْمُؤَذّن قَامَ نَاس من أَصْحَاب رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] وَآله وَسلم يبتدرون السَّوَارِي حَتَّى يخرج النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] وَآله وَسلم وهم كَذَلِك ".
تذييل - محبَّة الله والاستكثار من تِلْكَ النَّوَافِل:
وَالْحَاصِل أَن جَمِيع التَّقَرُّب إِلَى الرب عز وجل بنوافل الصَّلَاة فِي جَمِيع الْأَوْقَات من أحسن الْعِبَادَات إِلَّا فِي الْأَوْقَات المكروهات، فَمن استكثر مِنْهَا قرب إِلَى الله بِقدر مَا فعل مِنْهَا فَأَحبهُ وَلَيْسَ بعد الظفر بمحبة الله سُبْحَانَهُ لعَبْدِهِ شَيْء.
2 -
من نوافل الصّيام:
وَأما نوافل الصّيام الْمُؤَكّدَة فَهِيَ كَثِيرَة، وَمِنْهَا صَوْم شهر الله الْمحرم فَإِنَّهُ [صلى الله عليه وسلم] سُئِلَ أَي الصّيام بعد رَمَضَان أفضل؟ فَقَالَ:" شهر الله الْمحرم " كَمَا ثَبت فِي صَحِيح مُسلم وَأحمد وَأهل السّنَن من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.
وَلَا يُعَارض هَذَا مَا أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس قَالَ: " سُئِلَ رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] أَي الصَّوْم أفضل بعد رَمَضَان؟ قَالَ شعْبَان ". لِأَن فِي إِسْنَاده صَدَقَة بن مُوسَى وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ. وَيُؤَيّد أَفضَلِيَّة صَوْم الْمحرم مَا أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه من حَدِيث عَليّ أَنه سمع رجلا يسْأَل رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] وَآله وَسلم وَهُوَ قَاعد فَقَالَ. يَا رَسُول الله: أَي شهر تَأْمُرنِي أَن أَصوم بعد شهر رَمَضَان فَقَالَ " إِن كنت صَائِما بعد شهر رَمَضَان فَصم الْمحرم فَإِنَّهُ شهر الله فِيهِ يَوْم تَابَ فِيهِ على قوم وَيَتُوب فِيهِ على قوم يَعْنِي يَوْم عَاشُورَاء ".
وَقد ثَبت من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَعَائِشَة وَسَلَمَة بن الْأَكْوَع وَابْن مَسْعُود فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا " أَنه كَانَ [صلى الله عليه وسلم] وَآله وَسلم يَصُوم يَوْم عَاشُورَاء قبل أَن يفْرض رَمَضَان، فَلَمَّا فرض رَمَضَان قَالَ: من شَاءَ صَامَهُ وَمن شَاءَ ترك ".
وَثَبت فِي صَحِيح مُسلم وَغَيره أَن النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] وَآله وَسلم قَالَ: " لَئِن بقيت إِلَى قَابل لأصومن التَّاسِع " وَفِي لفظ لِأَحْمَد: " صُومُوا يَوْم عَاشُورَاء، وخالفوا الْيَهُود صُومُوا قبله يَوْمًا وَبعده يَوْمًا ".
وَمن نوافل الصّيام الْمُؤَكّدَة: صِيَام سِتّ من شَوَّال كَمَا فِي حَدِيث
أبي أَيُّوب عِنْد أَحْمد وَمُسلم وَأهل السّنَن عَن رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] وَآله وَسلم أَنه قَالَ: " من صَامَ رَمَضَان ثمَّ أتبعه سِتا من شَوَّال فَذَلِك صِيَام الدَّهْر ". وَأخرج أَحْمد وَابْن مَاجَه وَالنَّسَائِيّ والدارمي وَالْبَزَّار من حَدِيث ثَوْبَان عَنهُ [صلى الله عليه وسلم] وَآله وَسلم أَنه قَالَ: " من صَامَ رَمَضَان وَسِتَّة أَيَّام بعد الْفطر كَانَ تَمام السّنة من جَاءَ بِالْحَسَنَة فَلهُ عشر أَمْثَالهَا ".
وَفِي الْبَاب أَحَادِيث:
وَمن نوافل الصّيام الْمُؤَكّدَة: صَوْم عشر ذِي الْحجَّة فقد ثَبت فِي الصَّحِيح عَنهُ [صلى الله عليه وسلم] وَآله وَسلم أَنه قَالَ: " مَا من أَيَّام الْعَمَل الصَّالح فِيهَا أحب إِلَى الله عز وجل من هَذِه الْأَيَّام - يَعْنِي أَيَّام الْعشْر، قَالُوا يَا رَسُول الله وَلَا الْجِهَاد فِي