الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2300 - [سالم الشعبي]
(1)
سالم بن الفقيه عبد الله بن محمد بن سالم بن عبد الله بن يزيد الشعبي، ويقال له:
اليزيدي، نسبة إلى جده المذكور.
ولد في رمضان سنة إحدى وخمسين وأربع مائة.
وتفقه بأبيه، وأخذ عن ابن أبي ميسرة، وهو أحد شيوخ عمر بن إسماعيل بن يوسف بن علقمة.
وكان فقيها فاضلا مشهورا، أصل بلده ذبحان، من معشار الدملوة.
وتوفي بذي أشرق في ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة، وتقدم ذكر جده سالم بن عبد الله بن يزيد (2).
2301 - [القاضي الزّكي]
(3)
أبو المفضل القرشي يحيى بن علي قاضي دمشق، من أصحاب الفقيه الإمام نصر المقدسي.
توفي سنة أربع وثلاثين وخمس مائة.
2302 - [البديع الأصطرلابي]
(4)
هبة الله بن الحسين الشاعر المشهور، البديع الأصطرلابي.
كان وحيد زمانه في عمل الآلات الفلكية، متقنا لهذه الصناعة، وأحد الأدباء الفضلاء، أثنى عليه غير واحد من المؤرخين، وذكروا له عدة مقاطيع، منها قوله:[من الكامل]
أهدي لمجلسه الكريم وإنما
…
أهدي له ما حزت من نعمائه
(1)«طبقات فقهاء اليمن» (ص 115)، و «السلوك» (1/ 276)، و «العطايا السنية» (ص 331)، و «طراز أعلام الزمن» (1/ 451)، و «تحفة الزمن» (1/ 202)، و «هجر العلم» (2/ 729).
(2)
انظر (3/ 402).
(3)
«الكامل في التاريخ» (9/ 110)، و «سير أعلام النبلاء» (20/ 63)، و «العبر» (4/ 93)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (7/ 334)، و «النجوم الزاهرة» (5/ 266)، و «شذرات الذهب» (6/ 173).
(4)
«معجم البلدان» (7/ 202)، و «وفيات الأعيان» (6/ 50)، و «تاريخ الإسلام» (36/ 361)، و «مرآة الجنان» (3/ 261)، و «النجوم الزاهرة» (5/ 275).
كالبحر يمطره السحاب وما له
…
فضل عليه لأنه من مائه
وكان كثير الخلاعة، يستعمل المجون في شعره.
توفي سنة أربع وثلاثين وخمس مائة.
والأصطرلابي، نسبة إلى الأصطرلاب-بفتح الهمزة، وسكون الصاد، وبعضهم يكتبها سين، وضم الطاء المهملات، وقبل لام الألف راء، وبعدها موحدة-وهو الآلة المعروفة.
قال الشيخ عبد الله بن أسعد اليافعي: (قال كوشيار صاحب كتاب «الزيج» في رسالته التي وضعها في العلم الأسطرلابي: هو كلمة يونانية معناها: ميزان الشمس.
وقيل: إن «لاب» اسم الشمس بلسان يونان، فكأنه قال: أسطر الشمس إشارة إلى الخطوط التي فيه.
وقيل: إن أول من وضعه بطليموس صاحب المجسطي، وذلك أنه كان معه كرة فلكية وهو راكب، فسقطت منه، فداستها دابته فخسفتها، فبقيت على هيئة الأصطرلاب، وكان أرباب الرياضة يعتقدون أن هذه الصورة لا ترتسم إلا في جسم كريّ على هيئة الأفلاك، فلما رآه بطليموس على تلك الصورة .. علم أنه يرتسم في السطح ويكون نصف دائرة، ويحصل منه ما يحصل من الكرة، فوضع الأصطرلاب، ولم يسبق إليه) اهـ (1)
ووجدت في بعض التصانيف المؤلفة في هذا الفن أن «لاب» اسم ولد النبي إدريس صلّى الله على نبينا وعليه وسلم، وأنه أول من وضع ذلك، فلما فرغ منه .. وقف عليه والده النبي إدريس فقال: من سطر هذا؟ فقالوا له: هذه أسطر لاب، يعنون أسطر ابنه لاب، فشهر بذلك الاسم، والله سبحانه أعلم.
قال اليافعي رحمه الله: (ولم يزل الأمر مستمرا على الكرة والأصطرلاب، ولم يهتد أحد من المتقدمين إلى أن هذا القدر يتأتى في الخط إلى أن استنبط الشيخ شرف الدين الطوسي المذكور في ترجمة الشيخ كمال الدين ابن يونس رحمهما الله-وهو شيخه في هذا العلم-أن يضع المقصود من الكرة والأصطرلاب في خط، فوضعه وسماه: العصا، وعمل له رسالة بديعة، وكان قد أخطأ في بعض هذا الوضع، فأصلحه الشيخ كمال الدين وهذبه،
(1)«مرآة الجنان» (3/ 262).