الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2680 - [ابن الجوزي]
(1)
أبو الفرج عبد الرحمن بن علي المعروف بابن الجوزي-بفتح الجيم، وسكون الواو، وفي آخره زاي، نسبة إلى موضع يقال له: فرضة الجوز-البغدادي التيمي البكري، يتصل نسبه بأبي بكر الصديق رضي الله عنه.
قال ابن النجار: كان أبوه يعمل الصفر، واشتغل هو من صغره بأنواع العلوم الشرعية، حتى كان علامة عصره وإمام وقته في التفسير والحديث والفقه والوعظ والسير والتواريخ والطب وغير ذلك.
وعظ من صغره وعظا فاق فيه الأقران، وحصل له القبول التام والاحترام.
حكي أن مجلسه حزر بمائة ألف، وحضر مجلسه الخليفة المستضيء مرات من وراء الستر.
وصنف «زاد المسير في علم التفسير» في أربعة أجزاء، أتى فيه بأشياء غريبة، وله «المنتظم» في التاريخ، كتاب كبير، وله «الموضوعات» في أربعة أجزاء، ذكر فيها كل حديث موضوع، وصنف كتبا كثيرة في فنون عديدة.
قال ابن خلكان: (حتى نقلوا أنه حسبت الكراريس التي كتبها وقسمت على مدة عمره، فكان ما خص كل يوم تسع كراريس، وهذا شيء عظيم لا يقبله العقل، وجمع براية أقلامه التي كتب بها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوصى أن يسخن بها الماء الذي يغسل به بعد موته، فكفت، وفضل منها)(2).
وله أشعار لطيفة، منها قوله معرضا بأهل بغداد:[من المتقارب]
عذيري من فتية بالعراق
…
قلوبهم بالجفا قلّب
يرون العجيب كلام الغريب
…
وقول القريب فلا يعجب
(1)«الكامل في التاريخ» (10/ 181)، و «كتاب الروضتين» (4/ 486)، و «التكملة لوفيات النقلة» (1/ 394)، و «وفيات الأعيان» (3/ 140)، و «سير أعلام النبلاء» (21/ 365)، و «تاريخ الإسلام» (42/ 287)، و «العبر» (4/ 297)، و «الوافي بالوفيات» (18/ 186)، و «مرآة الجنان» (3/ 489)، و «البداية والنهاية» (13/ 35).
(2)
«وفيات الأعيان» (3/ 141).