الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وله اليد الطولى في الوعظ، وكان قاضيا، مدرسا، متفنّنا في العلوم.
توفي سنة خمس وثمانين وخمس مائة.
2620 - [البحراني]
(1)
محمد بن يوسف البحراني-نسبة إلى البحرين، بليدة بالقرب من هجر-الشاعر المشهور.
نظم الشعر وهو صغير بالبحرين على عادة العرب قبل أن ينظر في الأدب، ثم تفنن في علم العربية، وأتقن الشعر، وكان أعلم الناس بالعروض والقوافي، وأعرفهم بنقد الشعر وتمييز جيده من رديه، واشتغل بشيء من علوم الأوائل، وحل كتاب اقليدس، وأقام بشهرزور مدة، ثم قدم دمشق، وخدم السلطان صلاح الدين بقصيدة طويلة، ومدح المظفر صاحب إربل بقصيدة من جملتها:[من الرمل]
رب دار بالغضا طال بلاها
…
عكف الركب عليها فبكاها
درست إلا بقايا أسطر
…
سمح الدهر بها ثم محاها
كان لي فيها زمان وانقضى
…
فسقى الله زماني وسقاها
وله ديوان شعر ورسائل حسنة.
توفي سنة خمس وثمانين وخمس مائة.
قال الأزهري: (وإنما سميت: البحرين؛ لأن في ناحية قراها بحيرة على باب الأحساء، وقرى هجر، بينها وبين البحر الأخضر عشرة فراسخ، وقدرت البحيرة ثلاثة أميال في مثلها)(2).
وعن أبي محمد اليزيدي قال: سألني المهدي وسأل الكسائي عن النسبة إلى البحرين وإلى الحصنين، لم قالوا: حصني وبحراني؟ فقال الكسائي: كرهوا أن يقول: حصناني؛ لاجتماع النونين، قال: وقلت أنا: كرهوا أن يقولوا: بحري؛ فيشبه النسبة إلى البحر.
(1)«وفيات الأعيان» (5/ 9)، و «الوافي بالوفيات» (5/ 251)، و «مرآة الجنان» (3/ 431)، و «شذرات الذهب» (6/ 467).
(2)
«تهذيب اللغة» (5/ 40).