الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السنة التاسعة والتسعون
فيها: تمكن العادل من المماليك، وأبعد الملك المنصور علي (1) بن العزيز بن صلاح الدين، وأسكنه بمدينة الرها (2).
وفيها: رمي بالنجوم كما ذكره جماعة، قال بعضهم: في سلخ المحرم ماجت النجوم، وتطايرت كتطاير الجراد، ودام ذلك إلى الفجر، وانزعج الخلق، وضجوا بالدعاء، قالوا:
ولم يعهد مثل ذلك إلا عند ظهور نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (3).
وفيها: توفي سلطان غزنة غياث الدين محمد، والقاضي محمد بن أحمد الأموي المرسي المالكي، والإمام مسعود بن شجاع المعروف بالبرهان الحنفي، والإمام أبو الحسن علي بن إبراهيم الأنصاري الحنبلي الواعظ، وعلم الدين الحسن بن سعيد الشاتاني، والشيخ الصالح أبو عبد الله محمد بن إبراهيم القرشي.
***
السنة الموفية ست مائة
فيها: نزل من السماء رماد أبيض يوما وليلة، وأظلمت الدنيا، وخاف الناس الهلاك، وظهر بعد ذلك رماد أسود، ووقعت زلازل، وحصلت أراجيف كما قاله الجندي، قال:
(ومن عجيب ما جرى في ذلك الوقت أنه لما أظلمت الدنيا، واشتدت الظلمة .. كان جماعة من أهل زبيد قد خرجوا من باب الشبارق إلى المحرا هنالك يغتسلون، فلم يمكنهم الرجوع إلى بيوتهم لشدة الظلمة، وكان فيهم رجل أعمى، فقال لهم: من أعطاني منكم زبديا من الطعام .. أو صلته إلى بيته)(4)، فالتزموا له بذلك، فقاد كل واحد منهم إلى بيته، ثم كشف الله ذلك الأمر عنهم بعد يوم وليلة (5).
(1) في «الكامل في التاريخ» (10/ 192)، و «البداية والنهاية» (13/ 42):(محمد).
(2)
«الكامل في التاريخ» (10/ 192)، و «العبر» (4/ 306)، و «مرآة الجنان» (3/ 495)، و «البداية والنهاية» (13/ 42).
(3)
«العبر» (4/ 306)، و «مرآة الجنان» (3/ 495)، و «البداية والنهاية» (13/ 41)، و «شذرات الذهب» (6/ 551).
(4)
«السلوك» (2/ 537).
(5)
«السمط الغالي الثمن» (ص 110)، و «السلوك» (2/ 536)، و «بهجة الزمن» (ص 136)، و «بغية المستفيد» (ص 85)، و «تحفة الزمن» (2/ 478)، و «تاريخ حضر موت» للكندي (1/ 75).
وفيها: وقعت فتنة بين صاحب الموصل نور الدين، وبين ابن عمه قطب الدين صاحب سنجار، فاستنجد القطب بجاره الملك الأشرف موسى وهو بحرّا، فسار معه، وعمل مصافا مع صاحب الموصل (1).
وفيها: أخذت الفرنج فوة، واستباحوها، دخلوا إليها من فم رشيد في النيل، وهي بليدة حسنة (2).
وفيها: اختلفت نهد على قسمة حضر موت، [ففرقهم](3) الله تعالى (4).
وفيها: توفي أبو الفضل محمد بن محمد بن محمد العراقي القزويني المعروف بالطاوسي الحنفي، والإمام أبو الفتوح العجلي أسعد بن محمود بن خلف، والحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي، والشيخ الحافظ عبد الرزاق بن الشيخ الكبير عبد القادر الجيلاني، وفاطمة بنت سعد الخير بن محمد، وأبو سعد بن الصفار.
والله سبحانه أعلم، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما (5).
***
(1)«الكامل في التاريخ» (10/ 198)، و «العبر» (4/ 311)، و «مرآة الجنان» (3/ 498)، و «البداية والنهاية» (13/ 45).
(2)
«الكامل في التاريخ» (10/ 203)، و «العبر» (4/ 311)، و «شذرات الذهب» (6/ 560).
(3)
بياض في الأصول، والاستدراك من «تاريخ شنبل» (ص 63).
(4)
«تاريخ شنبل» (ص 63)، و «تاريخ حضر موت» للكندي (1/ 75)، و «تاريخ حضر موت» للحامد (2/ 453).
(5)
تم الجزء الثاني من تاريخ الشيخ الإمام القاضي أبي محمد محمد الطيب بن عبد الله بن أحمد بامخرمة نفع الله تعالى به، وأعاد علينا من بركة من تضمنه من الصالحين، آمين يا رب العالمين. واتفق الفراغ من زبره ضحوة يوم الأحد ثامن وعشرين من شهر ذي الحجة الحرام آخر شهور السنة الموفية الألف من هجرته عليه أفضل الصلاة والتسليم.