الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحوادث
السنة الحادية والستون بعد الخمس مائة
فيها: كثر ببغداد الرفض والسب، وعظم الخطب (1).
وفيها: خرج عبد النبي بن علي بن مهدي في عسكر جرار نحو المخلاف السليماني، فقاتلهم قتالا شديدا، وقتل منهم طائفة معظمهم من الأشراف، وفي جملة من قتل وهاس بن غانم بن يحيى بن حمزة بن وهاس السليماني، كان من أمراء الأشراف وسادتهم، وفي قتله يقول عبد النبي المذكور في قصيدته المسمطة التي أولها:[من مجزوء البسيط]
لمن طلول بالحما
…
كان كسين معلما
تلقى بها المصلما
…
والأحقب المقدما
ثم بعد أبيات قال:
لوت بوهّاس ضحى
…
فابتدرته مرجما
فظل من تحت الرحى
…
مرغما مضرما
يقال: إنه لما قتل الشريف وهاس .. خرج أحد إخوته مستصرخا إلى الخليفة ببغداد، مستنصرا به على عبد النبي، فيقال: إن الخليفة كتب إلى صلاح الدين يوسف بن أيوب أن يجرد في نصرته عسكرا لقتال ابن مهدي، فجرد الملك الناصر أخاه شمس الدولة توران شاه بن أيوب، وأن ذلك كان سبب دخول الغز اليمن، والله سبحانه أعلم (2).
وفيها في غرة شهر ربيع منها: أخرج عبد النبي المذكور أخاه أحمد بن علي لعمارة الجند في عسكر جرار، فابتدأ في عمارتها خامس الشهر المذكور إلى آخر الشهر، ثم أغار على الجوة وكان فيها عسكر الداعي عمران بن محمد بن سبأ، فوقع بين العسكرين قتال شديد
(1)«المنتظم» (10/ 477)، و «العبر» (4/ 174)، و «مرآة الجنان» (3/ 346)، و «البداية والنهاية» (12/ 767)، و «شذرات الذهب» (6/ 328).
(2)
«السلوك» (2/ 519)، و «طراز أعلام الزمن» (2/ 176)، و «بغية المستفيد» (ص 77).