الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السنة الحادية والثلاثون
فيها: وصل يمن العراق الخادم إلى بغداد رسولا من السلطان سنجر، وتمت البيعة المقتفية في خراسان، وخرج هذا الخادم، وأخذ بيعة زنكي وأهل الشام، ودفع زنكي الراشد المخلوع عن الموصل، وتسلل عنه الناس، وبقي حائرا، فنفذ مسعود ألفي فارس لتأخذه، ففاتهم، وجاء إلى مراغة، فبكى عند قبر أبيه، وحثى على رأسه التراب، فرق له أهل مراغة، وقام معه السلطان داود بن محمود، فالتقى داود ومسعود، فقتل خلق من جيش مسعود، وصادر مسعود الرعية ببغداد، وعسف (1).
وفيها: أخذ زنكي بعلبك (2).
وفيها: عقد للمقتفي بأمر الله على فاطمة بنت محمد بن ملك شاه (3).
وفيها: كان أول ظهور علي بن مهدي بتهامة في ساحل وادي زبيد، وهي: العنبرة، وواسط، والقضيب، والأهواب، والفازة، وكان ينتقل في هذه الأماكن، وله فيها شهرة، وذكر بالصلاح والعبادة والمكاشفة، والحفظ والوعظ (4).
وفيها: توفي فاتك بن منصور بن فاتك بن جياش بن نجاح الحبشي الجزلي، ولي ملك تهامة بعد أبيه منصور إلى أن توفي في التاريخ المذكور (5).
وفيها: توفي إسماعيل بن أبي القاسم النيسابوري، وتميم الجرجاني، وطاهر بن سهل الأسفراييني، وأبو جعفر محمد بن أبي علي الهمذاني، وهبة الله ابن الطبر، ويحيى بن البناء.
***
السنة الثانية والثلاثون
فيها: قويت شوكة الراشد المذكور، وكثرت جموعه، وسار إلى أصبهان ومعه السلطان داود بن محمود، فتمرض هناك، ووثب عليه جماعة من الباطنية فقتلوه (6).
(1)«المنتظم» (10/ 298)، و «العبر» (4/ 84)، و «مرآة الجنان» (3/ 295).
(2)
«العبر» (4/ 84)، و «مرآة الجنان» (3/ 259).
(3)
«المنتظم» (10/ 298)، و «الكامل في التاريخ» (9/ 82)، و «البداية والنهاية» (12/ 714).
(4)
«السلوك» (2/ 516)، و «بهجة الزمن» (ص 119)، و «تحفة الزمن» (2/ 464).
(5)
«طراز أعلام الزمن» (3/ 9)، و «بهجة الزمن» (ص 96)، و «بغية المستفيد» (ص 65).
(6)
«المنتظم» (10/ 304)، و «الكامل في التاريخ» (9/ 95)، و «العبر» (4/ 86)، و «مرآة الجنان» (3/ 259)،
وفيها: ماتت زبيدة بنت بركيارق بهمذان، زوجة السلطان مسعود، فعقد مسعود على بنت دبيس بن صدقة (1).
وفيها: فتح الروم بزاعة، وقتلوا الرجال، وسبوا النساء والصبيان (2).
وفيها: توفي أبو نصر أحمد بن عمر الغازي، وإسماعيل بن أبي صالح المؤذن، وبدر بن الشيخي، والحسين بن عبد الملك الخلال، وسعيد بن أبي الرجاء، وعلي بن علي ابن سكينة، وعبد المنعم ابن القشيري، وأبو الحسن الكرجي، وفاطمة بنت زعبل، وقيل: قتل الراشد بن المسترشد كما تقدم.
وفي سنة اثنتين-وقيل: ثلاث وثلاثين وخمس مائة-: توفي الداعي أبو حمير سبأ بن أبي السعود بن زريع بن العباس بن المكرم الهمداني، صاحب عدن، والمستولي عليها، كان ملكا سعيدا، عاقلا رشيدا، جوادا شجاعا، عالي الهمة، ميمون النقيبة، وكان له من عدن حصن التعكر، وباب البر، وما يدخل منه، ولابن عمه علي بن أبي الغارات بن مسعود بن المكرم حصن الخضراء، وهو المستولي على البحر والمدينة، ثم إن نواب علي بن أبي الغارات لما انبسطت أيديهم وألسنتهم على نواب الداعي سبأ بن أبي السعود، وامتدت نواب علي بن أبي الغارات إلى ظلم الناس وعاثوا .. قدم الداعي سبأ قائده بلال بن جرير المحمدي، فولاه عدن، وأمره أن يعالج القوم، ويحرك القتال بعدن، ففعل ذلك، ثم نزل الداعي في جموع عظيمة من همدان وخولان ومذحج وحمير، ونزل بقرية بنا أبّه، ونزل ابن عمه علي بن أبي الغارات في جموعه بالرعارع وكانت قريته، ثم اقتتلوا أشد القتال، وقامت الحرب حتى كلّ الفريقان (3).
قال عمارة: وأقامت فتنة الرعارع سنين، ثم اهتزم علي بن أبي الغارات إلى ناحية صهيب.
وكان من عجائب الاتفاق أن بلال بن جرير المحمدي افتتح حصن الخضراء بعدن،
= و «البداية والنهاية» (12/ 715).
(1)
«المنتظم» (10/ 303)، و «الكامل في التاريخ» (9/ 97)، و «البداية والنهاية» (12/ 716).
(2)
«المنتظم» (10/ 303)، و «الكامل في التاريخ» (9/ 89)، و «البداية والنهاية» (12/ 716).
(3)
«السلوك» (2/ 501)، و «بهجة الزمن» (ص 81)، و «طراز أعلام الزمن» (1/ 456)، و «تحفة الزمن» (2/ 458)، و «تاريخ ثغر عدن» (2/ 86).