الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبين باديتهم في بعض الأعياد على جاري عادتهم، انتصر فيه أهل البادية، ولم يطيقوا دخول المدينة، فقال بعض جهلتهم: اقصدوا بنا هذه الشجرة التي يعبدونها، فلنعقرها عليهم، فلا ينتفعون بها، فنهاهم بعض عقّالهم فلم ينتهوا، وأسرع بعض الجهال إليها بفأس فأسقطها، فأنف أهل المدينة، واجتمعوا وخرجوا، فهزموا أهل البادية، وقتلوا منهم طائفة، وكان عاقر الشجرة أول مقتول.
قال الجندي: وتعرف تربته بتربة من سمع النداء بالصلاة عليه في الحرم ولم ير المنادي) (1).
ولم أقف على تاريخ وفاته، إلا أنه كان موجودا في هذه المائة.
2724 - [كافور التقوي]
(2)
أبو المسك كافور التقوي (3) الملقب: مجير الدين، أحد حكام الملك العزيز سيف الإسلام طغتكين بن أيوب.
كان يتعانى القراءة، ومحبة أهلها، ومجالسة العلماء، وحسن الظن بهم.
وكان شيخا في الحديث، أخذ عنه جماعة من العلماء، وابتنى بمغربة تعز المدرسة المعروفة بالمجيرية.
وتوفي بتعز، وقبر بها قبلي قرية المحاريب.
قال الجندي: وقبره معروف، يزار ويتبرك به، ولم أقف على تاريخ وفاته.
2725 - [علي بن رسول]
(4)
أبو الحسن علي بن رسول، واسم رسول: محمد بن هارون بن أبي الفتح بن يوحي بن رستم الغساني، الملقب: شمس الدين، جد ملوك اليمن بني الرسول.
(1)«السلوك» (1/ 357).
(2)
«السلوك» (2/ 98)، و «العطايا السنية» (ص 533)، و «طراز أعلام الزمن» (3/ 47)، و «العقود اللؤلؤية» (1/ 74)، و «تحفة الزمن» (1/ 439)، و «المدارس الإسلامية» (ص 9).
(3)
في «السلوك» (2/ 98): (النقي)، وفي «العطايا السنية» (ص 533):(التقي).
(4)
«العطايا السنية» (ص 441)، و «طراز أعلام الزمن» (2/ 281)، و «الدولة الرسولية في اليمن» (ص 32).
قدم اليمن صحبة سيف الإسلام طغتكين بن أيوب، فجعله أميرا في الجهات الحيسية.
وكان أميرا ضخما، شجاعا شهما، عاقلا أديبا، وادعا لبيبا، متنسكا، حسن السيرة، يحب العلماء والصالحين، صحب الفقيه حسن الشيباني، وبشره بمصير الملك في ذريته، وكان يوصيه بالعدل في الرعية أيام ولايته في حيس، وكان يمتثل أمر الفقيه.
قال الخزرجي: (توفي في ناحية الخبالي بالمعجمة والموحدة، ولم أقف على تاريخ وفاته، إلا أنه كان موجودا في هذه العشرين) اهـ (1)
قلت: وقد سنح لي هنا ذكر جماعة من فقهاء حضر موت لم أقف لهم على تراجم، فذكرتهم هنا؛ تبركا بهم نفع الله بهم.
قال الشيخ الشريف علي بن أبي بكر باعلوي نفع الله بهم أجمعين: (وفي آل أبا فضل جماعة فضلاء، فقهاء صالحين، متقدمين ومتأخرين، فمن متقدميهم-على ما ذكرهم الشيخ علي بن أبي بكر باعلوي نفع الله به-: الفقيه الإمام عبد الله بن أحمد فضل، والفقيه الإمام الأوحد محمد بن أحمد فضل، والفقيه الإمام العلامة المحقق فضل بن محمد بن أحمد فضل، وأخوه الإمام سعد بن محمد بن أحمد فضل.
قال: ومنهم الشيخ الكبير العارف بالله الشهير أبو العباس فضل بن عبد الله بن فضل، ومنهم الفقيه يحيى بن فضل، ومنهم الفقيه العلامة أبو بكر بن الحاج فضل، ومنهم ابن أخيه عفيف الدين عبد الله بن فضل بن الحاج) انتهى ما ذكره الشيخ علي بن أبي بكر باعلوي (2).
وسيأتي ذكر الفقيه فضل بن محمد بن أحمد فضل وأخيه سعد في العشرين الخامسة من المائة بعد هذه (3).
وسيأتي أيضا ذكر الفقيه فضل بن عبد الله بن فضل بن أحمد في العشرين الأولى من المائة التاسعة (4).
ومن متأخري آل بافضل: شيخنا العلامة الصالح جمال الدين محمد بن أحمد فضل، وشيخنا الإمام الصالح عفيف الدين عبد الله بن عبد الرحمن بافضل-وأظنه من ذرية الفقيه
أبي بكر بن الحاج فضل الذي ذكره الشيخ محمد بن علي-وأولادهما، وسيأتي ذكر الجميع إن شاء الله تعالى في المائة التاسعة (1).
وبقية من ذكره الشيخ علي بن أبي بكر من آل أبي فضل لم أقف لهم على ترجمة، والله سبحانه أعلم.
قال الشيخ علي بن أبي بكر نفع الله به: (ومن قدماء فقهاء تريم: الفقهاء بنو حاتم، الأئمة الكاملون، والعلماء المشهورون، الذين منهم الإمام العلامة الأديب اللغوي الفصيح أبو الحسن علي بن محمد بن حاتم، ومنهم شيخه المحقق قاضي القضاة وسيد القراء في عصره أبو بكر يحيى بن سالم أكدر، الذي قال فيه تلميذه الإمام علي بن حاتم لما عاده في مرضه: لا نال جسمك بعدها الأسقام، والشيخ الفقيه شهاب الدين أحمد سالم أكدر.
قال: ومنهم الفقيه أبو الحسن علي بن أحمد بن أبي مروان، ومنهم الشيخ الإمام أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن عبيد، صاحب كتاب «الإكمال» ، ومنهم الفقيه سعد با عبيد.
قال: ومن فقهاء تريم: الفقهاء الأئمة الخطباء آل أبي الحب، الذين منهم: الإمام محمد بن أبي الحب، ووالده، وأعمامه، وإخوانه، وولده، الأئمة الصالحون، والعلماء العاملون.
قال: ومن فقهاء تريم أيضا: علي بن يحيى بن ميمون.
قال: ومن فقهاء تريم أيضا: الإمام الكبير، والقاضي المبارك الشهير، برهان الدين إبراهيم بن علي بن سالم الخزرجي الأنصاري، عرف بأبي شكيل، ومن فقهاء تريم:
السلطان المبارك عبد الله بن راشد.
قال: ومنهم: الفقهاء الصلحاء بنو حميد الذين منهم القاضي حافظ با حميد، والفقيه المبارك حميد المؤذن، والسيد الصالح خميس با حميد.
قال: ومن فقهاء تريم: آل باعيسى الذين منهم القاضي التقي الورع الزكي شهاب الدين أحمد بن محمد بن محمد باعيسى.
قال: ومن فقهاء تريم: آل باماجد الذين منهم: الفقيه الأديب برهان الدين إبراهيم باماجد، وأخوه الفقيه الصالح.
(1) انظر ترجمة محمد بافضل (6/ 530).
قال: ومن فقهاء تريم: الفقيه المفسر أبو بكر بابكير) اهـ (1)
وغالب هؤلاء قد ذكروا، أو سيذكرون في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى (2).
قال الشيخ علي بن أبي بكر باعلوي نفع الله به: (وأما فقهاء حضر موت من غير تريم ..
فجموع كثيرة، منهم الفقهاء بنو شراحيل، والفقيه أبو بكر با مهرة، والفقيه الإمام محمد بن أبي بكر با عباد، والفقيه برهان الدين بن محمد با هرمز، وغيرهم من فقهاء شبام.
-ومن فقهاء الهجرين: الفقيه الإمام المحدث ابن نعمان، والفقهاء بنو عقبة، والفقيه حماد، والفقيه سعيد با بصيل وغيرهم.
قال: ومن فقهاء دوعن: الشيخ يوسف بن أحمد باناجه، والشيخ أحمد باحسن، والفقهاء آل با حسين الذين منهم الفقيه الصالح عبد الله با حسين، والفقيه باسالم، والفقيه الزاهد عبد الله بن محمد بن عثمان باعيسى، والإمام الفقيه الهويمل باعكابة وغيرهم.
ومن الشحر: الفقهاء بنو السبتي، والفقهاء بنو شكيل، والفقهاء بنو حسان، الذين منهم: القاضي محمد بن سعد شكيل، والإمام أبو بكر السبتي، والفقيه عبد الرحمن السبتي، والإمام عبد الرحمن بن حسان، والفقهاء آل باقحطان الذين منهم وجيه الدين عبد الرحمن بن شجنعة، ومنهم: جمال الدين محمد بن أحمد باهراوة، والفقيه عفيف الدين عبد الله بن أحمد باهراوة، والفقيه عبد الله بن محمد با عشير، والفقيه جمال الدين محمد بن أحمد با عشير، وله قصائد جليلة في مدح الشيخ الجليل عفيف الدين عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن باعلوي نفع الله به) (3).
وتقدم ذكر جماعة ممن ذكرهم كالقاضي محمد بن سعد أبي شكيل وغيره (4)، وغالبهم لم يذكر.
وممن لم يذكره الشيخ علي بن أبي بكر نفع الله به من شبام: الفقهاء آل أبي مزروع،
(1)«البرقة المشيقة» (ص 116).
(2)
فمن الذين مرت ترجمتهم: يحيى بن سالم بن أبي أكدر (4/ 189)، وأخوه أحمد (4/ 190)، ومن الذين سترد ترجمتهم: عبد الله بن راشد (5/ 47)، وعلي بن محمد بن أبي حاتم (5/ 48)، ومحمد بن أبي الحب (5/ 44)، وأبو شكيل (5/ 259)، وحافظ با حميد (5/ 144)، وعبد الله بن عبد الرحمن عبيد (5/ 55).
(3)
«البرقة المشيقة» (ص 118).
(4)
ترجمة القاضي أبي شكيل ستأتي (6/ 233).