الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
درس وأفتى ووعظ، وصنف، وتخرج به جماعة.
وكان رئيسا معظما، يتيه على الملوك، يركب بالغاشية والسيوف المسلولة وينادى بين يديه: هذا ملك العلماء، وكان له صولة في القيام على الحنابلة ونصرة الأشاعرة.
توفي سنة ست وتسعين وخمس مائة.
2677 - [شمس الدين الحراني]
(1)
أبو الفتوح (2) عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد شمس الدين الحراني.
تسرى بمائة وثمان وأربعين جارية.
وكان صحيح الذهن والحواس إلى أن مات ببغداد في سنة ست وتسعين وخمس مائة.
2678 - [أسعد بن محمد]
(3)
أسعد بن محمد أبو محمد.
كان فقهيا نبيها، أديبا لبيبا، عارفا بالفقه والعربية.
وكان يدرس في منزله من ناحية أروس في حد الدملوة إلى أن توفي في سنة ست وتسعين وخمس مائة (4).
2679 - [علي ابن المعلم]
(5)
أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم المعلم، أصل بلده حدبة-بفتح الحاء والدال المهملتين، وبالموحدة المفتوحة، ثم هاء-قرية على قرب جبلة.
(1)«الكامل في التاريخ» (10/ 172)، و «التكملة لوفيات النقلة» (1/ 348)، و «وفيات الأعيان» (3/ 227)، و «العبر» (4/ 293)، و «مرآة الجنان» (3/ 488)، و «البداية والنهاية» (13/ 29)، و «شذرات الذهب» (6/ 534).
(2)
كذا كنيته في «مرآة الجنان» ، وفي باقي المصادر:(أبو الفرج).
(3)
«طبقات فقهاء اليمن» (ص 226)، و «السلوك» (1/ 385)، و «طراز أعلام الزمن» (1/ 203)، و «تحفة الزمن» (1/ 310)، و «بغية الوعاة» (1/ 441)، و «هجر العلم» (1/ 58).
(4)
في «طبقات فقهاء اليمن» (ص 226)، و «السلوك» (1/ 385)، و «تحفة الزمن» (1/ 310) توفي سنة (576 هـ).
(5)
«السلوك» (2/ 532)، و «طراز أعلام الزمن» (2/ 328)، و «تحفة الزمن» (2/ 476).
كان من أعيان اليمن المشهورين كرما وسخاء، وحلما ووفاء.
فمن حلمه: أن جماعة من فقهاء السحول قدموا عليه أيام ولايته، فراجعوه في كشف مظلمة، فامتنع، فخلع بعض الفقهاء نعله وضربه بها، فلم يزده على قوله: يكفي يا فقيه، يكفي يا فقيه، فهم غلمانه بالبطش بالفقيه، فنهاهم عن ذلك، ولم يزل يستعطف الفقيه حتى سكن غضبه، وقضى حاجته فيما طلبه.
ومن كرمه: ما رواه الجندي، عن الثقة، عن المقرئ حميد المؤذن بجبلة وكان من أعيانها قال: حضر عيد النحر ولا عندي شيء، فأشير علي بقصد ابن المعلم، فكتبت إليه ورقة أسأله فيها عشرة أذهاب ذرة وخمسة أذهاب بر (1)، وناولته الورقة، فعبس، وأعرض عني، فخرجت وأنا ألوم نفسي على قصده، فأمر من لحقني وردني إليه، فأدناني منه وقال: سبحان الله! المقرئ حميد، اسم كبير، وهمة ضعيفة، يصل إلي ويسألني شيئا حقيرا! فاعتذرت إليه، فناولني ورقة بيضاء وقال: اكتب جميع ما تحتاجه للعيد، فكتبت أطلب مائتي ذهب ذرة، ومائتي ذهب بر، ورأس بقر، ورأسي غنم، وكسوة لي ولأولادي، فلما قرأها .. أسفر وجهه، وكتب إلى نائبه بجبلة أن يسلم جميع ما ذكرت معجّلا، فسلم إليّ النائب جميع ذلك (2).
وكان له مكانة عند سيف الإسلام طغتكين بن أيوب، وكان يلتزم جميع مخلاف جعفر بمال معلوم، فطلب منه سيف الإسلام الذي تضمن به البلاد، فعجز عنه، فقبض سيف الإسلام غالب أملاكه، وهرب ابن المعلم، وذلك في شعبان سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة، فنصّب القاضي منصوبا قضى السلطان عنه جميع أملاكه حيث كانت بما بقي عليه من الضمان، وكانت أمواله جليلة في أماكن كثيرة.
فلما توفي سيف الإسلام في التاريخ المتقدم ذكره، وولي ابن المعز قطر اليمن .. أعاد ابن المعلم على عمالة المخلاف، فأقام يسيرا، ثم أسره، فأقام في الأسر ستة أشهر، وشنقه في عاشر المحرم من سنة ست وتسعين وخمس مائة.
(1) الأذهاب: جمع ذهب، مكيال معروف لأهل اليمن.
(2)
انظر «السلوك» (2/ 532).