الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المعجمة، ورحل إلى العراق وأصبهان والجزيرة وبلاد فارس والشام وهمذان وغيرها من أقطار الإسلام.
وصنف التصانيف المفيدة ك «الناسخ والمنسوخ» وغيره، وكان إماما ذكيا، ثاقب الذهن، متبحرا في علم السنن، برع في الفقه، ومهر في الحديث، وكان بصيرا بالرجال والعلل، غلب عليه الحديث واشتهر به، وصنف فيه، وله كتاب «العجالة» في النسب، وكتاب «ما اتفق لفظه واختلف مسماه» في الأماكن والبلدان المشتبهة في الخط، وكتاب «الفيصل في مشتبه النسبة» وكتاب «سلسلة الذهب» فيما روى الإمام أحمد عن الشافعي و «شروط الأئمة» وغير ذلك من الكتب النافعة، وسكن في الجانب الشرقي من بغداد.
ولم يزل مواظبا للاشتغال، ملازما للخير، ذا زهد وتعبد وتأله، وانقباض عن الناس إلى أن توفي رحمه الله تعالى، فدفن بالشونيزية إلى جانب سمنون بن حمزة مقابل قبر الجنيد رحمة الله على الجميع بعد أن صلّى عليه خلق كثير برحبة جامع القصر، وحمل إلى الجانب الغربي، فصلي عليه مرة أخرى، وفرق كتبه على أصحاب الحديث.
وكانت ولادته في سنة ثمان-أو تسع-وأربعين وخمس مائة.
ووفاته في سنة أربع وثمانين وخمس مائة، كذا في «تاريخ اليافعي» تاريخ ولادته ووفاته (1)، فيكون عمره ستا وثلاثين سنة، والله أعلم.
2615 - [أحمد القريظي]
(2)
القاضي أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي سالم اليمني القريظي، قاضي عدن.
أخذ عن القاضي أبي بكر الجندي، والمقيبعي وغيرهما.
وعنه أخذ عمر بن علي بن سمرة الجعدي، والإمام بطال بن أحمد الركبي، ومحمد بن قاسم المعلم وغيرهم.
وكان فقيها محدثا حافظا، مجودا في الحديث، عارفا باللغة والعربية، أقام في مجلس الحكم بعدن أربعين سنة، وانفصل عنه سنة إحدى وثمانين وخمس مائة.
(1) انظر «مرآة الجنان» (3/ 429).
(2)
«طبقات فقهاء اليمن» (ص 225)، و «السلوك» (1/ 466)، و «مرآة الجنان» (3/ 430)، و «العطايا السنية» (ص 230)، و «طراز أعلام الزمن» (1/ 109)، و «تحفة الزمن» (1/ 378)، و «تاريخ ثغر عدن» (2/ 3).