الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأنزل الحرة بهجة أم علي بن أبي الغارات في اليوم الذي افتتح فيه الداعي سبأ بن أبي السعود الرعارع، فأرسل كل واحد منهما إلى الآخر بشيرا بالفتح، فالتقى البشيران في أثناء الطريق، ثم دخل الداعي عدن، فأقام بها سبعة أشهر، ثم توفي في التاريخ المذكور، فدفن في سفح جبل التعكر من عدن.
قال الجندي: (وبعد سبع مائة أظهر المطر حفيرا في أصل التعكر بعدن، فتوهم الناس أنه مال، فطلع الوالي ومعه عدة من الناس، فاستخرجوا من ذلك الحفير صندوقا كبيرا مسمورا، ففتح، فوجد فيه رجل ملفف بثياب متى مسكت .. صارت رمادا، فأعادوه على حاله بصندوقه في حفرته، قال: ولعله الداعي سبأ بن أبي السعود)(1).
***
السنة الثالثة والثلاثون
فيها: كانت زلزلة عظيمة بجنزة (2).
قال أبو الفرج ابن الجوزي: (أتت على مائة ألف وثلاثين ألفا أهلكتهم)(3).
قيل: صار مكان الدماء أسود.
وقال ابن الأثير: (هلك فيها مائتا ألف وثلاثون ألفا)(4).
وفيها: وصلت ملكة بنت ملك شاه التي كانت زوجة المستظهر لملك كرمان ابن قاروت، وسيرت إليه، فكانت وفاتها هناك (5).
وفيها: توفي زاهر الشحامي، وجمال الإسلام علي بن المسلّم، وشهاب الدين محمود بن بوري صاحب دمشق، وهبة الله السيّدي.
***
(1)«السلوك» (2/ 502).
(2)
«المنتظم» (10/ 311)، و «الكامل في التاريخ» (9/ 108)، و «العبر» (4/ 91)، و «مرآة الجنان» (3/ 260)، و «البداية والنهاية» (12/ 718).
(3)
«المنتظم» (10/ 311).
(4)
«الكامل في التاريخ» (9/ 108)، في حوادث سنة (534 هـ).
(5)
«المنتظم» (10/ 311).