المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حياة القس المولوي الدكتور عماد محي الدين - منهج دراسة الأديان بين الشيخ رحمت الله الهندي والقس فندر

[شريف فياض]

فهرس الكتاب

- ‌شكر واجب

- ‌إهداء

- ‌تمهيد

- ‌مشكلة البحث

- ‌فروض البحث

- ‌التساؤلات البحثية

- ‌المنهج

- ‌كيفية الكتابة وعرض الموضوع

- ‌أسباب اختيار الموضوع

- ‌الأهمية

- ‌هدف الدراسة

- ‌الجديد في البحث

- ‌الدراسات السابقة

- ‌الموضوع

- ‌صعوبات البحث

- ‌الفصل الأول"التعريف بالشيخ رحمت الله والقس فندر

- ‌تمهيد

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأولالتعريف بالشيخ رحمت الله (1818 م- 1891 م)

- ‌اسمه ومولده وأسرته:

- ‌تحصيله وتعلمه:

- ‌الحالة العامة بالهند وجهود الشيخ:

- ‌مؤلفاته

- ‌هجرته إلى مكة:

- ‌رحمت الله وعرض سابقيه ولاحقيه

- ‌مقابلة بين وزير خان وأحمد ديدات

- ‌منهج الشيخ ديدات

- ‌منهجه في مناظراته:

- ‌عرض آثار العلماء زمن رحمت الله وآرائهم فيه

- ‌آراء العلماء في آثار الشيخ رحمت الله

- ‌رأي الشيخ ديدات في كتاب إظهار الحق:

- ‌رأي المحقق (الدكتور: الملكاوي) في كتاب إظهار الحق:

- ‌رأي الشيخ الندوي في إظهار الحق:

- ‌وبين التأييد والنقد رأي آخر في رحمت الله:

- ‌صدى الكتاب في الأوساط النصرانية والإسلامية:

- ‌المبحث الثانيالتعريف بالقس فندر (1803 م- 1865 م)

- ‌مقدمة:

- ‌مؤلفاته

- ‌فندر وعرض سابقيه ولاحقيه

- ‌الفرنسيسكان والدومنيكان

- ‌ريموند لول

- ‌المؤسسات التنصيرية:

- ‌عرض آثار العلماء زمن فندر وآرائهم فيه

- ‌(1) ترجمة حياة القس المولوي الدكتور / عماد محي الدين لاهيز

- ‌تمهيد

- ‌حياة القس المولوي الدكتور عماد محي الدين

- ‌الملحق

- ‌(2) - حياة صفدر علي (C.1830 - 1899):

- ‌التحليل

- ‌أسباب التحول إلى النصرانية عند كل من عماد وصفدر:

- ‌ثانيا: فندر في عيون الغرب

- ‌الطفولة والتعليم:

- ‌التبشير في أرمينيا

- ‌الانجيلية التبشيرية في الهند:

- ‌المناظرة

- ‌السنوات الأخيرة:

- ‌التقييم:

- ‌التحليل

- ‌المبحث الثالثنبذة عن التنصير وتاريخ المناظرات

- ‌أولا: نبذة عن التنصير

- ‌ثانيا: نبذة عن تاريخ المناظرات

- ‌المناظرة قديما:

- ‌المناظرة في العصر الحديث:

- ‌أولا: أبرز النتائج التحليلية

- ‌ثانيا: آداب المناظرة

- ‌آداب في هيئة المناظر وحاله؛ ومنها:

- ‌آداب في مقالة المناظر؛ ومنها:

- ‌المنهج القرآني في الجدل:

- ‌الفصل الثاني"منهج دراسة الأديان عند فندر

- ‌تمهيد

- ‌مدخل

- ‌التعريف بعيسى عليه السلام (بين القرآن والأناجيل)

- ‌اسمه ونسبه:

- ‌مولده ونشأته:

- ‌معجزاته:

- ‌دعوته عليه الصلاة والسلام:

- ‌روافد العقيدة النصرانية

- ‌قانون الإيمان المسيحي

- ‌الاتجاه إلى التأليه والصعوبات التي واجهتهم:

- ‌من بولس وهل هو مؤسس المسيحية الجديدة

- ‌طوائف المسيحية والمذاهب الإيمانية

- ‌أولا: الطوائف المسيحية

- ‌ثانيا: المذاهب الإيمانية عند الطوائف المسيحية إلى

- ‌المبحث الأولمنهج فندر

- ‌منهج فندر من خلال كتبه:

- ‌1 - كتاب ميزان الحق والقضايا المثارة

- ‌ثانيا: كتاب مفتاح الأسرار والقضايا المثارة

- ‌المبحث الثانيتحليل منهج فندر

- ‌دراسة القضايا

- ‌1 - قضية التحريف

- ‌2 - قضية النسخ

- ‌3 - قضية التثليث

- ‌4 - قضية النبوة

- ‌5 - قضية القرآن

- ‌دراسة منهجه في كتبه

- ‌أولا: من خلال كتاب مفتاح الأسرار:

- ‌ثانيا: من خلال كتابيه ملاحظات محمدية وطريق الحياة:

- ‌ثالثا: من خلال كتاب ميزان الحق:

- ‌الفصل الثالث"منهج دراسة الأديان عند رحمت الله

- ‌مدخل

- ‌المبحث الأولمنهج رحمت الله

- ‌منهج رحمت الله من خلال كتبه

- ‌1 - كتاب إظهار الحق والقضايا المثارة:

- ‌منهج رحمت الله في رد الكتاب المقدس كما بينه:

- ‌المبحث الثانيتحليل منهج رحمت الله

- ‌دراسة منهجه في كتبه

- ‌1 - كتاب إظهار الحق

- ‌2 - كتاب التنبيهات

- ‌دراسة القضايا

- ‌الفصل الرابع"تحليل ومقارنة المنهج بين رحمت الله وفندر

- ‌تمهيد

- ‌مدخل

- ‌ المناظرة

- ‌ أطراف المناظرة:

- ‌ التهيئة للمناظرة:

- ‌وقائع المناظرة

- ‌الجلسة الأولى: في مبحث النسخ

- ‌الجلسة الثانية: في التحريف

- ‌خاتمة المسائل

- ‌تحليل ودراسة منهج المناظرة فيما بينهما

- ‌نتائج المناظرة

- ‌المبحث الأولمقارنة بين فندر ورحمت الله

- ‌سند التوراة والإنجيل:

- ‌أولا: التوراة

- ‌ثانيا: الإنجيل

- ‌عقيدة المسيحية الجديدة:

- ‌جوانب الاتفاق والاختلاف بين رحمت الله وفندر:

- ‌أولا: بالنسبة للقضايا

- ‌1 - قضية التحريف

- ‌2 - قضية النسخ

- ‌3 - قضية التثليث

- ‌4 - قضية القرآن

- ‌5 - قضية النبوة

- ‌ثانيا: من خلال كتبهما

- ‌المبحث الثانيرحمت الله وفندر في الميزان

- ‌أولا: القواعد

- ‌ثانيا: الالتزام بشروط التعريف:

- ‌النتائج

- ‌من أهم النتائج التي خلصت إليها:

- ‌التوصيات

- ‌أولا: أسس المناقشة

- ‌ثانيا: تحرير المصطلحات وتعريفها

- ‌1. الالتزام بشروط التعريف:

- ‌2. التعريفات اللازمة:

- ‌3. التسليم بالتصديق البديهي كالتصديق النظري:

- ‌ثالثا: قواعد منطقية جديدة للمتناظرين قبل التناظر

- ‌القواعد:

- ‌ قواعد منهجية حديثة عند المناظرات

- ‌المنهج المقترح

- ‌ق‌‌‌‌ائمة المصادر والمراجع

- ‌‌‌ا

- ‌ا

- ‌المراجع باللغة العربية

- ‌ا

- ‌ب

- ‌ج

- ‌ح

- ‌خ

- ‌د

- ‌س

- ‌ر

- ‌ز

- ‌ش

- ‌ط

- ‌ع

- ‌ص

- ‌ف

- ‌ك

- ‌م

- ‌ي

- ‌ن

- ‌ة

- ‌المراجع باللغة الانجليزية

- ‌ملحق الرسالة

الفصل: ‌حياة القس المولوي الدكتور عماد محي الدين

تأثر بأعمال السير سيد أحمد خان (1) وميرزا غلام أحمد القادياني. ومن خلال بعض كتاباته قدم لنا الأسباب التي دعته - تفصيلا - للتحول إلى المسيحية.

من خلال صفحات أصل النسخة الأردية لكتابه " واقعتي عمادية " أضيف للمسيحية كاتب جديد؛ حيث طور وعالج عماد الدين نظرته المسيحية ضمن سياق إسلامي. وخصوصا - في شبه القارة الآسيوية؛ حيث دفعت الكنيسة - بمزيد من الاهتمام - نحو كتابات عماد مسعود الدين، وأمثاله، الذين اختصوا بسماع الأخبار السارة - منهم - عن المسلمين. بل والأكثر من ذلك ومن خلال كتاباتهم ينبغي أن نتآلف مع أشخاصهم، وطريقة تلمذتهم على المسيحية؛ فقيمة هذه الكتابات هي أنصع من التاريخ.

نتمنى - فقط - للقارئ المسلم أن أقول أننا لا ينبغي أن نشعر بالقلق حيال بعض المتحولين من المسلمين، لو كان غرضنا استعراض المتحولين، لكانت الظروف وطبيعة تحولهم هو هدفنا، ثم هناك الكثير منهم من الآونة الاخيرة. لكننا لا نحتاج إلى العودة إلى الوراء قبل قرن من الزمان حيث هناك إمكانية للتعلم من أي قصة تحول، سواء كان ذلك من أي دين إلى آخر. لكن يمكن أن يكون ذلك بتعلم تجربة عماد مسعود الدين، فعلى الأقل قد تساعد بعض المسلمين على عدم التحامل لرفض الكتاب المقدس بأنه وحي، ولإعادة قراءة صفحات من الكتاب المقدس. وبصرف النظر عن هذا التحامل يجب العمل على تقدير قيمته في المقام الأول من حيث المحتوى الفعلي له. تلك الحاجة ظهرت ماسة اليوم كما كانت من قبل.

بالنسبة لي تخدم " واقعتي عمادية " من يعيش بأخلاق يسوع:

مرة أخرى، ملكوت السموات يشبه التاجر بحثا عن اللؤلؤة الجميلة، الذي ذهب ووجد لؤلؤة واحدة ذات قيمة كبيرة وباع كل ما كان له واشتراها. (الإنجيل المقدس، ماثيو 13: 45، 46.)

الله وحده مجد!

تقديم: إرنست هان، الهند، فانيامبادي -مايو، 1978 م.

‌حياة القس المولوي الدكتور عماد محي الدين

أصبح الكاتب مسيحيا في 29 أبريل 1866 م ببساطة من أجل تحقيق الخلاص. لكن الكثير من الناس، من بينهم شيوخ بلدي، والأصدقاء، والمعارف وغيرهم قد أعربوا عن أفكار مختلفة

(1) سيد أحمد خان، الذي رفض مناقشة فندر عام 1842 م، والذي في عام 1848 أسرع وثارعلى مناهج العلم في الكلية التبشيرية، وعمل على نشرو تفنيد مساحات التبشير.

Avril A.Powell،Muslim and missionaries in pre-Mutiny India،(London: Routledge، E 2، 2003). P 217 - Sayyiad Ahmed khan،the munsif who in 1842 had turned down pfander's invitation to discussion، and who in 1848 had precipitated the first dispute over the college's science syllabus،was now about to publish a refutation of the missionary tracts.

ص: 63

تخصني؛ فهناك من يقول إن عماد مسعود الدين هو مجرد شخص خيالي، أدنى شك يشارك فيه بعض الأشخاص في بيشاور. ويقول آخرون أني أصبحت مسيحيا لتحقيق مكاسب دنيوية. كما أن بعض المسلمين الأرثوذكس لا يعتقدون أنني أصبحت مسيحيا حقا، وهو الرأي الذي أعرب عنه الناس في كارولي وأماكن أخرى وهكذا، واعتبرت أنه من الضروري أن أروي قصتي الكاملة بهذه الطريقة حتى يتسنى لكل الذين يعرفونني أن يدركوا أن موضوع هذا المؤلف حق.

بقدر ما أستطيع أن أؤكده، أن أجدادي يقيمون في مدينة هانسي. كان واحدا من اثني عشر من القديسين في المدينة هو الشيخ جمال الدين مسعود، والد جلال محي الدين، والد الشيخ فتح محمد، والد مولانا محمد سردار، والد مولوي محمد فاضل، والد المولوي محمد سراج والد مسعود الدين، هو والدي ووالد إخواني وأخواتي. من شيوخ بلادي ولقد سمعت أن أجدادي قد شغلوا مناصب متميزة إلى حد ما في عهد شاه جيهان. وخلال فترة ما بقيت ممتلكاتهم دون عائق، ولكن مع قدوم الإدارة الجديدة في عهد جدي، ومصادرة جميع ممتلكاته، وذلك بسبب إهماله، من قبل الحكومة البريطانية. احتاجت أسرتنا أن تعتمد على التدريس لتدبير المعاش.

[عماد مسعود سراج فاضل محمد فتح جلال جمال]

يعتبرنا الناس من بانيبات؛ لأن جدي محمد فاضل انتقل للإقامة من هانسي إلى بانيبات بعد أن فقد ممتلكاته. بانيبات شعب نبيل- وللأجيال أقول أنه كان مسلمو بانيبات متحمسين للدين الإسلامي وعلى دراية جيدة بالشريعة- وهي بلدة من العصور القديمة يدعو المسلمون فيها، وقد برعوا في التزكية الروحية والدراسات الإسلامية. يمتلكون المكتبات الجيدة التي تحتوي على العديد من الكتب العربية والفارسية. قرر جدي الانتقال إلى بانيبات بسبب غلام محمد خان الأفغاني، الذي تتمتع أفراد أسرته بمناصب سلطوية منذ عهد المغول وقد كان رجلا ذا شأن وزعيم مهم في تلك المدينة. وقد أصبح صديقا لجدي، وقد كان له الشرف العظيم منه أن علمه وساعده بطرق مختلفة. وهكذا عاش جدي في هذه المدينة بصحبة غلام محمد خان - وهو رجل ذو شرف واحترام - وكتابع للعقيدة الإسلامية. لا يزال والدي، مولوي سراج الدين مسعود يقيم في نفس المدينة. وقد أمضى حياته كلها في العبادة والتمسك بالشريعة الإسلامية، وكرمه أبناء غلام محمد خان الأفغاني واعتبروه معلما بنفس الطريقة. نجح عبد الله محمد خان الأفغاني أن يسير على درب جده غلام محمد خان الأفغاني، وأصبح الآن زعيم المدينة وعلى الرغم من أن حالته تدهورت إلا أنه لا يزال يكرم والدي.

والدي الآن رجل عجوز، لكنه يتابع أوقات العبادة بشكل منتظم عن أي وقت مضى - صلاة وتهجد وقيام ليل مستمر - بلا هوادة - وعلى الرغم من كبر سنه لكني مازلت أقنعه من خلال رسائلي، وأنقل له رسالة الرب، والأخبار السارة عن خلاصه، وهو سيقبلها - إن أراد - فالأمر متروك له، والمشكلة هي أن القادة الروحيين المسلمين في شبكة من شباك الجهل والخطأ. هم يعتقدون أنه -من خلال محمد صلى الله عليه وسلم - يعرفون كل شيء عن أهمية الأنبياء وسر القانون الإلهي. ولأنهم لم يقرأوا الإنجيل والتوراة؛ فهم يتحدثون دائما عن الفساد وإلغاء تلك الكتب المقدسة على أساس ادعاءات محمد صلى الله عليه وسلم، كذلك لم يتواصلوا مع المسيحيين ويستفسروا عن الحالة الحقيقية لتلك النصوص المقدسة - وللأجيال هم يعيشون في حالة من خداع النفس-

ص: 64

وبالتالي ينظرون إلى المسيحيين نظرة ازدراء وعدم اهتمام. إلا أنه من المسلم في بلدنا أن التحيز والجهل في طريقهما إلى الزوال إلى حد ما.

كنا أربعة إخوة في عائلتنا. توفيت شابة، موين مسعود الدين، في عام 1865 م. والشقيق الأكبر، مولوي كريم مسعود الدين، هو في الوقت الحاضر مؤلف كبير وفخر عائلتنا. وهو نائب مفتش المدرسة في شعبة لاهور. وقد قام بتأليف العديد من الكتب باللغة العربية والفارسية والأردية. على الرغم من أنه مسلم، لكنه يتفحص الأشياء بنفسه.

التالي، مونشي خير الدين مسعود، وكان في البداية زائرا في مدارس لوديانا وهوشياربور. وفي الوقت الحاضر يعيش مع والدي في بانيبات. وهو أيضا ذكي ومنفتح. خاصة في التفكير في الموت والاستعداد للآخرة، يمكنه العثور على الصراط المستقيم. ولكن للأسف، لا يوجد شخص فاضل يعرفه خطأه! إنهم جميعا مخادعون ويقصون الأكاذيب، وهم معه ليلا ونهارا. أدعو الله أن يرشدهم جميعا.

التالي: عماد محي الدين، في الخامسة عشرة من عمره ترك بلده وذهب إلى أكبر أباد (أجرا) للدراسة. هناك أخي، مولوي كريم مسعود الدين، كان لي بمثابة المعلم الأول للأردية في الكلية الحكومية. درست تحت مظلته لفترة طويلة من الزمن. كان لي الشخص الوحيد في الدراسة بطريقة أو بأخرى للعثور على الرب، لأني قد سمعت من الدعاة المسلمين أنه من دون معرفة فمن المستحيل التعرف على الله. حتى خلال أيامي كطالب، تعلمت المزيد عن الدين في صحبة النساك، والورعين والعلماء، حيث كان الوقت متاحا عن طريق التردد على المساجد والأديرة وبيوت طلبة العلم، واكتسبت المعرفة في مختلف العلوم الإسلامية: الفقه، والتفسير، والحديث، والأدب، المنطق، الفلسفة، وما إلى ذلك عندما كنت لا أزال طالبا وعرفت القليل عن التخصصات الدينية الإسلامية، وبدأت الشكوك حول حقيقة الإسلام تزعجني من خلال ارتباطي بالعديد من المسيحيين. ولكن طلبة العلم وغيرهم من المسلمين انتقدوا ذلك الخوف لدرجة أنني سرعان ما تخليت عن تلك الأفكار.

وبالمثل كان صديقي صفدر علي، في ذلك الوقت طالبا جامعيا، وبعد ذلك أصبح نائب مفتش المدارس في جابالبور، كان يستمع إلى شكوكي بمزيد من الأسى. وكان متحمسا وكان من أسرة مختلطة فيها مسلمون وأرثوذكس، وأستطيع أن أشهد له بالصدق والنزاهة وحسن السيرة والسلوك والتعلم. قال لي:"إنك في ضلال ومازلت لم تدرس بعد كتب الإسلام، والمسيحيون قد ضلوا، ويمكنك التخلص من هذه الأفكار، وتدرس بعناية كتب الدين الإسلامي، ومعرفة من هو على حق .... "

ثم أخذني المولوي صفدر علي إلى المولوي عبد الحليم، وهو باحث كبير وخطيب، وكان في خدمة نواب باندي. في ذلك الوقت، كنت أقرأ كتاب "حمد الله". على الرغم من أنه لم يستطع الرد على الانتقادات التي قدمت، فقد قرأ العديد من الآيات القرآنية لي وعبر عن استيائه العميق لذلك. وغادرناه محبطين. ثم من هنا وهناك، طرحت جانبا فكرة المقارنة بين الديانتين وبدأت أنفق كل طاقتي في اليوم الدراسي المنتظم ليلا ونهارا، وظللت على هذا النحو لنحو ثماني إلى عشر سنوات. حتى حصلت كل المعرفة المطلوبة للتقرب إلى الله، وقررت صرف كل وقتي للدراسة في سبيل عبادة الله.

ص: 65

وبالتالي حصلت على قدر معقول من المعرفة في مختلف التخصصات الدينية الإسلامية، وكنت مليئا بالحماس لقضية الإسلام. ولكن لايزال هنالك فخ آخر ينتظر طالب الإسلام؛ فعندما يسعى الواحد عن الحقيقة يقع في شراك تلك الشبكة، فيصبح مخدوعا تماما، ويهدر حياته، وهو كما يلي: فالمسلمون في بادئ الأمر يشرحون للسائل - لفترة طويلة من الزمن - الجوانب الخارجية من الشريعة، والمواقف المعنية من حياته اليومية، والخرافات التي لا أساس لها، والقواعد عديمة الفائدة للمناقشة؛ لوقف تقدمه، وبعد ذلك يقال له أن كل ما تعلمته فقط هي قوانين خارجية، وإن كنت ترغب في الاستفسارعن المزيد- بعد ذلك الإدراك - عن كيفية الحصول على المعرفة الحقيقية لله، يقال له: اذهب إلى مشايخ الصوفية واخدمهم لسنوات؛ فلديهم تلك المعرفة الباطنية التي تنبع من محمد صلى الله عليه وسلم، وتنقل سرا من قديس إلى آخر؛ فتلك المعرفة الباطنية هي الهدف من الحياة.

ولقد وقعت في نفس الفخ. وكان الدكتور وزير خان، والذي كان قد أتى إلى أكبر آباد كمساعد جراح وكان مسلما متعصبا، معتبرا نفسه أحد القديسين، خدعني وأوقعني في شراك هذا البلاء. وتلك المعرفة الخفية يطلق عليها التصوف (الصوفية). من أجل تلك المعرفة كتب علماء المسلمين الكتب التي تملأ المكتبات، ورسم شكل القرآن، الحديث، كذلك ممارسات الهندوس فيدانتا والرومان والمسيحيين واليهود والزرادشتيين وعادات وتقاليد الرهبان وأهل التقى الآخرين. فهي لا تزال تتضمن بعض الأشياء الروحية بالفعل، لأن أصل التصوف يمكن إرجاعه إلى هؤلاء العلماء المسلمين الذين سعوا بعد الواقع الروحي لتلبية معنوياتهم التي لا تهدأ فهم غير قادرين على ملء شغفهم من خلال تعاليم الإسلام وحده، فجمعوا بينهما لتهدئة ولعهم. ولو أنهم تدبروا آيات الإنجيل والتوراة لبلغوا مبلغا من المعرفة الحقيقية من الله من خلال حياة الأنبياء السابقين ولم يكن هناك بد من المسلمين. ولكن محمدا صلى الله عليه وسلم قد احتاط لهذا الجانب؛ حيث نهى قومه عن قراءة التوراة والإنجيل. فعندما كان عمر الخليفة يقرأ صفحات من التوراة بحضور محمد صلى الله عليه وسلم، غضب محمد صلى الله عليه وسلم جدا، وقال:"أليس القرآن الكريم فيه الكفاية لك؟ " المسلمون اليوم يمارسون نفس التعاليم: إنهم لا يقرأون الإنجيل أوالتوراة. في الحقيقة هم يلعنون أي مسلم يرون الكتاب المقدس في يده؛ ببساطة لأن محمدا صلى الله عليه وسلم كان يعرف جيدا أن كل من يقرأ هذا الكتاب المقدس من الله لن يعظم القرآن بعد ذلك، وقد نهى محمدا صلى الله عليه وسلم آخرين عن قراءته أيضا.

ولفترة وجيزة وقعت في شراك هذا العلم المقصورعلى فئة معينة. كنت أتكلم قليلا، وآكل قليلا، وأبقى بمعزل عن الناس، أجهد جسدي وأظل مستيقظا لليال. أتلو القرآن طوال الليل. أكرر باستمرار قصيدة حول الغوث (للشيخ عبد القادر الجيلاني). قرأت شهال قاف وحزب البحر. كنت أتأمل وأمتنع عن ممارسة الجنس. كنت أؤدي الأذكار بصوت عال وبصمت. جلست في عزلة عن الناس بعيون مغلقة، وبدأت في كتابة كلمة "الله" على قلبي. على قبور القديسين ظللت أتأمل، على أمل الإضاءة من قبورهم. حضرت حلقات الصوفية، وحدقت بكل ثقة في وجوه الصوفية، متلمسا الضوء من ناحيتهم. ومن خلال شفاعتهم تضرعت - باستمرار- للاتصال بالله. هذا بالإضافة إلى الصلوات الخمس العادية، أديتها في الليل، وفي الصباح وفي منتصف النهار. كنت أكرر الشهادة والصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وسلم. باختصار،

ص: 66

مهما كانت المتاعب والآلام ضمن قوة الرجل للتحمل، لكني عانيت منها في أقصى شدتها. وكجزء من الخداع لا ينفك أحدهم عنها، ولم أعثر فيها على السلام المنشود.

بينما كنت أعمل في كل هذا، اختارني الدكتور وزير خان والمولوي محمد مظهر وشيوخ آخرون للدعوة إلى القرآن والحديث ضد فندر في المسجد في أكبر آباد. واصلت الدعوة لمدة ثلاث سنوات، محاضرا في القرآن والحديث، وغير ذلك ولكن آية واحدة من القرآن الكريم ظلت تؤرقني وهي:

" وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا، ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا "[مريم: 71 - 72]

حيث يجب على كل شخص أن يعبر الجحيم. ويقع على عاتق الله أنه بعد خلق أسباب دخول الجحيم له وللجميع في حدث واحد يغفرفيه لمن يشاء بعد ذلك. هذه الآية تحير علماء المسلمين بشدة. وهي تفسر بطرق مختلفة. وعلاوة على ذلك، ليس هناك آية قرآنية تروي شغف قلوب المسلمين بنوع من الأمل نحو الشفاعة. كلما فكرت في هذا الأمر، كنت في حيرة. البعض يقول أن محمدا صلى الله عليه وسلم سيشفع. ولكن المسلمين ليس لديهم دليل حقيقي لهذا المطلب الأساسي؛ حيث لا يوجد في القرآن ما هو منصوص أن محمدا صلى الله عليه وسلم سيكون شفيعا لهم. صحيح أن جلال مسعود الدين السيوطي قد كتب أطروحته حول هذا الموضوع، والذي يقدم دليلا على دعواه من الأحاديث؛ حيث شعرت بالراحة الجزئية من كلامه. لكن تبينت بعد ذلك أن تلك الأحاديث ضعيفة، ولايمكن الاعتماد عليها.

يقول البعض أن محمدا صلى الله عليه وسلم لن يكون قادرا على ذلك؛ ولذا يتم تقديم براهين مقنعة من القرآن. ولكن المسلمين السنة لا يقبلون تلك البراهين. الوهابيون صححوها، لكن مجموعات أخرى من المسلمين لديهم مجموعة متنوعة من التفسيرات حول موضوع الشفاعة، والتي تترك الشخص -الذي على دراية بها- في حالة من الارتباك حول هذا الموضوع.

وفي أثناء انغماسي في تلك المخاوف، شعرت بارتياح نفسي من خلال العبادة المفرطة، وفي الخلوة بكيت وصليت من أجل المغفرة. إنني كثيرا ما كنت أزور قبر شاه أبو علاء، وصرف نصف الليل هناك في عزلة. وبحرارة قدمت التماسات على ضريح بو علي قلاندر، من نظام الدين الأولياء، وقبور العديد من الرجال العظماء الآخرين. وفقا للمعتقدات الصوفية؛ سعيت باستمرار للاتصال مع الله من خلال مساعدة من تجول من المتسولين الصوفية والمجانين. في هذا الوقت، نشأت في قلبي فكرة التخلي عن العالم. لذلك تركت كل شيء، وذهبت إلى الغابة مرتديا ملابس الزعفران الملونة، وتحولت وحيدا - كفقير - دون أي أمتعة من مدينة إلى مدينة، ومن قرية إلى قرية، لمسافة 2000 kos، على الرغم من أن تعاليم الإسلام لم تخلق صدقا حقيقيا داخل الإنسان، وعلى الرغم من حالة جسدي، لكن لازلت أسعى إلى الله. في تلك الأثناء دخلت مدينة كارولي، هناك تلة في مهب الريح تسمى "شوليدار"؛ حيث جلست لإكمال طقوس حزب البحر. في ذلك الوقت، كان هناك كتاب قد أعطانيه مرشدي الروحي للتعاليم الصوفية يحوي إرشادات حول استخدام تعاليم الصوفية. فضلت هذا الكتاب على أي شيء آخر، لدرجة أنه كنت أنام أثناء الليل في أسفاري، والكتاب مطبق بين يدي، وكلما شعرت بسوء، وضعته على صدري لتهدئة قلبي. هذا الكتاب لم أكن أظهره لأحد، حيث

ص: 67

منعني مرشدي الروحي، قائلا:"لا تخبر أحدا بأسراره والذي يحتوي على كل النعيم الأبدي."(في الوقت الحاضر هذا الكتاب يكمن في زاوية من بيتي، مهملا وغير مستغل) فأخذت الكتاب، جالسا في مهب الريح، وبعد الشروط المنصوص عليها، بدأت إكمال طقوس حزب البحر.

باختصار: هذا الكتاب يتم تقسيم المصلين فيه إلى أقسام. فلمدة اثني عشر يوما يذهب الصوفي للغابة مرتديا الملابس البسيطة، ويجلس على وضوء - على جانبه - حيث يستريح على الفخذ ويقرأ ورده بصوت عال ثلاثين مرة يوميا، مع الامتناع عن أي غذاء غني بالملح. والشيء الوحيد المسموح به هو الخبز الذي من صنيع يده، من دقيق الشعير الذي تم شراؤه من دخل الفرد الشرعي. ويجب أن تحضر الخشب بنفسك من الغابة. ينبغي للمرء أن يذهب حافيا - دون صنادل - وبسرعة ويستحم في النهر قبل الفجر. لا تلمس أحدا، ولا تتحدث مع أي شخص إلا في أوقات محددة. تكون نتائج هذا الفعل هو الاتحاد مع الله؛ ولأجل ذلك على العبد أن يتحمل المتاعب، بالإضافة إلى ذلك، عليه كتابة اسم "الله" على الورق مليون وربع مليون مرة - يوميا- يكتب جزءا منها على الورق، ويقطع كل كلمة على حدة بمقص، ووضعها في كرات من الدقيق وإطعامها للأسماك في النهر. الكتاب يصف تلك الحالة. ويفعل ذلك طوال اليوم الطويل. نصف الليل ينام والنصف الآخر يجلس لكتابة كلمة "الله" على قلبه، ومراقبة ذلك بعين عقله.

عندما انتهيت من ذلك لم يعد في جسدي أي قوة. كنت شاحبا. ولا يمكن أن أظل واقفا هكذا ضد الرياح. إن الأمين تاج محمد، وفضل رسول خان، أصحاب رجا من كارولي، ساعدوني بشكل كبير وأصبحوا تلاميذي. أصبح العديد من الأشخاص الآخرين في تلك المدينة تلاميذا لي. أعطوني مبالغ كبيرة من المال أيضا، وأكرموني كثيرا. طالما بقيت هناك، وأنا باستمرار أدعو للقرآن في الشوارع والمنازل والمساجد. تاب كثير من الناس من خطاياهم واعتبروني أحد القديسين المرسلين من الله. وهناك عدد منهم تمسح بقدمي. ولكن روحي لم تجد الراحة. من خلال تلك التجربة شعرت بازدراء الشريعة، شعور أخذ يزداد يوميا. من هناك سافرت 200 kos أخرى حتى وصلت إلى مسقط رأسي. لقد فقدت الاهتمام بقراءة تعاليم التصوف. خلال هذه الفترة- ثمانية أو عشرة سنوات مرت التقيت بمشايخ، وطلبة علم، ومتصوفة وغيرهم من المسلمين الأتقياء، بقيادتهم وأفكارهم الداخلية وتلك الأحكام المسبقة من الخداع والجهل والشجار الذي رأيته، أقنعني ذلك أنه لا يوجد دين في هذا العالم صحيح. كما شهد الكثير من علماء المسلمين الآخرين نفس التجارب.

في البداية اعتبرت الإسلام أفضل من جميع الأديان في العالم بسبب مولوي رحمت الله، آل ط الحسن، ووزير خان، وما إلى ذلك، كنت أعتقد أنهم أثبتوا المسيحية كدين زائف. حضرت المناظرة الكبيرى مع الدكتور فندر في أجرا، ورأيت كتاب الاستفسار، وإزالة الأوهام، وإعجاز عيسوي؛ وهي الكتب المكتوبة من قبل المسلمين في تفنيد المسيحية، واعتبرت المسيحية لادين لها. حتى عند الوعظ، أعلنت لتلاميذي عيوب هذا الدين. في إحدى المرات، عندما كنت أعظ في مسجد أكبر آباد، الدكتور هندرسون، مفتش المدارس في شعبة ميروت، والسيد فالون، مفتش المدارس الحكومية، دخل المسجد مع المولوي كريم مسعود الدين للاستماع إلى خطبة. في ذلك الوقت، كنت أتحدث مع المسلمين حول المسيحية بطريقة نقدية.

ص: 68

كنت متحاملا ولم أكن كبح جماح نفسي في وجود هؤلاء الضباط. باختصار، كنت معارضا قويا للمسيحية. ولكن مع الوعي المتزايد لوضع المسلمين، شعر قلبي - تدريجيا - أن جميع الأديان عديمة الفائدة. أفضل العيش في حياة الدعة والراحة، لفعل الخير للجميع وأعرف في قلب واحد أن الله واحد. وتلك الأفكار السخيفة تملكتني لمدة ست سنوات. خلال هذه الفترة وضعت ثقتي في المبادئ التي صيغت في رأيي على أساس هذه التجارب السابقة.

عندما جئت إلى لاهور واكتشف الناس أنني لم أعد أمارس شعائر الإسلام، وشرعوا في إلقاء التهم ضدي قبل الزعماء الدينيين. وحتى اللحظة كنت أعتبر الدين الإسلامي صحيحا، على الرغم من عدم التزامي الشريعة الإسلامية. ولكن الآن - ولمرة أخرى- عندما فكرت في الموت، ووقت المغادرة من الدنيا ويوم القيامة، كانت روحي كان لو كانت تقف وحدها، ضعيفة، عاجزة وخائفة في مكان مليئ بالرعب. ونتيجة لذلك أصبح قلبي مليئا بالضغوط مع ظهورآثار الكرب على وجهي وكثيرا ما نمت شاحب الوجه. في تلك الحالة من الأرق كنت أحيانا أنعزل بمفردي وأبكي بمرارة. في إحدى المناسبات ذكرت للأطباء أني كنت أعاني من داء يجعلني أفقد السيطرة على نفسي، وأحيانا كنت أعتقد أنه ربما ينبغي علي الانتحار. كنت منزعجا للغاية، وأحيانا أشعر بالراحة عقب البكاء. بل إن الأدوية التي وصفوها لي لم تفعل شيئا فقد كنت متعب الفؤاد.

عندما ذهبت إلى لاهور، عملت تحت السيد ماكينتوش، وهو باحث ورجل فضيلة، وكان ناظر مدرسة تدريب المعلمين في لاهور. هناك سمعت من جابالبور أن صفدر علي قد أصبح مسيحيا. لقد دهشت حقا! لعدة أيام ذهبت أتحدث بسوء عن صفدر علي وحمل كل الأفكار السيئة عنه. في الوقت نفسه، كثيرا ما كنت أتساءل ما الذي جعل هذا الرجل الطيب المستقيم يتخلى عن الإسلام. ما هذا الغباء الذي جعله يترك دينه؟ وأصررت على مناقشة هذه المسألة معه عن طريق المراسلة، والقيام بذلك بطريقة عادلة وغير متحيزة. ومع هذا كان هدفي أن أحصل على نسخ من التوراة والإنجيل. جمعت كتب الاستفسار وإزالة الأوهام وإعجاز عيسوي وغيرها من الأعمال تلك المستخدمة في الجدل. وطلبت من السيد ماكينتوش رجاء أن يعلمني الإنجيل وقلت سأدرسه بعناية. وبدأ بكل سرور إرشادي.

بعد قراءة سبعة فصول من إنجيل القديس متى، بدأت الشكوك حول الإسلام تهاجمني مرة أخرى وأصبحت تحركني لعدة أيام فدرست الكتب كلها بالنهار وغالبا طوال الليل. ناقشت المسائل مع العلماء ومع المسلمين. في غضون السنة التي أمضيتها في دراستي، والتي تقدمت بطلب تعليم نفسي ليلا ونهارا، قادني ذلك أن أفهم أن الدين الإسلامي ليس من الله، وأن المسلمين على خطأ، وأنه لا يقدم الخلاص سوى المسيحية.

شرحت استنتاجي لعلماء المسلمين الذين كانوا أصدقائي وأتباعي. البعض كان غاضبا. اجتمع بعضهم معي على انفراد، واستمعوا إلى كل الحجج. طلبت منهم إما تقديم حجج أفضل أو قبول المسيحية معي. فأجابوا بصراحة! ؟ . "ونحن نعلم أن دين الإسلام ليس صحيحا ولكن ماذا علينا أن نفعل حيال ذلك؟ نخشى الإساءة والتجاهل ولكننا من داخل قلوبنا نعلم حقا أن المسيح حق وأن محمدا صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يكون شفيع المذنبين. ومع ذلك، فإننا لا نريد أن نفقد احترام وشرف الرجال. افعل مثلنا، لا تكشف عن إيمانك. دع نفسك مسلما في الظاهر أمام

ص: 69