الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(23)
William of Tyre، المجلد 17، ص 22.
(24)
ناصر خسرو: سفرناهه، (تحقيق: Kaviani) ص 51.
(25)
حاجى خليفة: جهان نامه، ص 562 - 3، وعن الحفريات فى عسقلان، انظر Palestine Exploration Fund. Quarterly Statement، من سنة 1921 - 3.
حسن شكرى [ر. هارتمان - ب لويس R. Hartmann - B. Lewis]
العسكرى
أبو الحسن على بن محمد، الإمام العاشر للشيعة الاثنى عشرية. ويعرف عامة بالنقى، والهادى. وهو ابن الإمام التاسع محمد بن على الرضا، ولد فى المدينة. تحدد معظم مصادر الشيعة العمدة تاريخ ولادته على أنه كان فى رجب سنة 214 هـ (سبتمبر 829 م)، وتقول مصادر أخرى إنه ولد فى ذى الحجة سنة 212، 213 هـ (فبراير - مارس سنة 828 أو 829 م). وتقرر بعض المصادر أن والدته هى أم الفضل ابنة المأمون، وهى وفق مصادر أخرى أم ولد مغربية اسمها سمانة أو سوسن. والرواية الأخيرة هى الأكثر احتمالا نظرًا لتصريح بعض الحوليات التاريخية بأن زواج محمد بن على الرضا بأم الفضل، مع أنه قد عقد فى سنة 202 هـ (817 - 818 م) بيد أنه لم يتم إلا فى سنة 215 هـ (830 م؛ وانظر الطبرى، جـ 3، ص 1029، 1102 - 3؛ والمسعودى، مروج الذهب، جـ 7، ص 61 - 62؛ واليعقوبى، جـ 2، ص 552 - 3. وتقول بعض تراثيات الشيعة إن أم الفضل دست السم لزوجها، ومات دون أن ينجب أطفالا - المجلسى، بحار الأنوار، جـ 12 ص 99 وما بعدها). وقد مات أبوه فى سنة 220 هـ (835 م)، وأصبح إمامًا مثله، وهو ما زال طفلا. (ربما توجد أصداء الخلافات المذهبية حول هذا الموضوع فى آثار الشيعة الكلامية) وقد عاش العسكرى فى سلام ودعة بالمدينة حتى ارتقى المتوكل أريكة الخلافة، والذى سرعان ما جلبت له سياسته المعادية
للعلويين مصاعب جمة. وفى سنة 233 هـ (848 - 8 م) أو 234 هـ (848 - 9 م) سُعى به عند المتوكل، وقيل: إن فى منزله سلاحًا وكتبا وغيرها من شيعته، وأوهموه أنه يطلب الأمر لنفسه، فوجه يحيى بن هرثمة بن أعين إلى المدينة ليأتى به إلى سامراء (الطبرى، جـ 3، ص 1379؛ والنوبختى، ص 77؛ والنجوم الزاهرة، جـ 2، ص 271). ويبدو أن الخليفة أعظمه، ومع أنه ظل مراقبا، إلا أن أحدًا لم يزعجه. وقد حظى بتقدير كبير لورعه وتواضعه، وبقى فى سامراء حتى وفاته التى وقعت فى جمادى الآخرة أو فى رجب سنة 254 هـ (يونيه - يوليه سنة 868 م). ونسبته العسكرى مشتقة من عسكر سامراء. وقد دفن فى بيته بتلك المدينة. وفى التراث الشيعى أن الخليفة قد دس له السم (انظر المسعودى، مروج الذهب، جـ 8، ص 383، الذى يظهر أنه يعلم هذه القصة بالفعل)، ولكن كتاب "مقاتل الطالبيين" لا يدرجه بقائمة الشهداء العلويين. وكان "بابه" محمد بن عثمان العمرى (المتوفى سنة 304 أو 305 هـ = 916 - 917 م) والذى كان أبو عثمان بن سعيد "بابًا، ووكيلًا" للإمامين الثامن والتاسع (المجلسى، ص 150، حيث توجد قائمة بأسماء "ثقاته، ووكلائه"، وانظر كذلك الاسترابادى، مناهج المقال، طهران سنة 1306 هـ، ص 305). واعترف الشيعة الاثنا عشرية بابنه الحسن الذى يسمى العسكرى أيضا على أنه الإمام الحادى عشر. وقد اعتقدت جماعة شيعية أخرى أن ابنه محمد الذى مات قبله، كان هو الإمام المختفى (النوبختى، ص 78 - 9، 83). وربما كان محمد بن نصير النميرى - الذى ارتبط بهذه الجماعة، ونسب إلى على النقى مكانة مقدسة، وزعم أنه "بابه"، وملهمه - هو مؤسس النصيرية (انظر النوبختى، ص 78؛ والأشعرى، مقالات، جـ 1، ص 15؛ والكشِّى، رجال، ص 323، وانظر النصيرى، مجموع العائد، تحقيق R.Strothmann فى Der Islum سنة 1946، والفهرس مادة: أبو الحسن على العسكرى).