الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قد أقسم الدمع لا يجفو الجفون أسىً
…
والنوم لا زارها حتى ألا قيكا
عبد الله بن هرمز
بن عبد الله. أبو العز. الضرير البغدادي المقرئ. كان ينظم الشعر. ورور
عنه أبو بكر بن كامل الخفاف. ومن شعره.
ومدامة صهباء صافية
…
تنسى الهموم وتذكر المرحا
سبقت حدوث الدهر عصرتها
…
فلذاك يلفى سؤرها شبحا
هينئاً لك النوم يا نائم
…
رقدت ولم يرقد الهائم
وكيف ينام فتىً مغرم
…
برى جسمه سره الكاتم
أريد لا ضمر وجدي بكم
…
فيظهره دمعي الساجم
فلست الذي شفني حبه
…
بما في فؤادي له عالم
عساه على ظلمه يرعوى
…
فيدنو وقد يرعوى الظالم
أبو عبد الله الباذني
بالباء ثانية الحوف وبعدها ألف وذاك معجمة وبعدها نون شاعر مجيد، كان ضريراً، وكان يمدح الوزير البلعمي. ذكره الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور. وباذن قرية من قرى خابران من أعمال سرخس.
عبد الرحمن بن عبد الله
بن أحمد بن اصبغ بن الحسين بن سعدون بن رضوان ابن فتوح. الإمام الحبر أبو
القاسم، وأبو زيد، ويقال أبو الحسن بن الخطيب أبي محمد ابن الخطيب أبي عمرو بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي الأندلسي المالقي الحافظ صاحب المصنفات. توفي رحمه الله تعالى سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. ناظر علي بن الحسين ابن الطراوة في كتاب سيبويه، وسمع منه كثيراً من اللغة والآداب. وكف بصره وهو ابن سبع عشرة سنة، وكان عالماً بالعربية واللغة والقراآت، بارعاً في ذلك. تصدر للإقراء
والتدريس والحديث، وبعد صيته وجل قدره. جمع بين الرواية والدراية. ومن تصانيفه. الروض الأنف في شرح السيرة النبوية، وهو كتاب جليل جود فيه ما شاء. ذكر في آخره أنه استخرجه من نيف وعشرين ومائة ديوان. وله التعريف والإعلام بما في القرآن من الأسماء والأعلام. وشرح آية الوصية. ومسألة رؤية الله تعالى ورؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام. وشرح الجمل، ولم يتم. ومسألة السر في عور الدجال. استدعى إلى مراكش، وحظى بها، وولى قضاء الجماعة وحسنت سيرته. وأصله من قرية بوادي سهيل من كورة مالقة. لا يرى سهيل في جميع المغرب إلا من جبل مطل على هذه القرية.
ومن شعره يرثي بلده، وكان الفرنج فد خربته وقتلت رجاله ونساءه، وكان غائباً عنه:
يا دار أين البيض والأرام
…
أم أين جيران علي كرام
دار المحب من المنازل آية
…
حياً فلم يرجع إليه سلام
أخرسن أم بعد المدى فنسينه
…
أم غال من كان المجيب حمام
دمعي شهيدي أنني لم أنسهم
…
إن السلو على المحب حرام
لما أجابني الصدى عنهم ولم
…
يلج المسامع للحبيب كلام
طارحت ورق حمامها مترنماً
…
بمقال صب والدموع سجام
يا دار ما صنعت بك الأيام
…
ضامتك والأيام ليس تضام
ومر علي بعض تلاميذه من أعيان البلد، وهو جميل وقد مرض فلقيه بعض المشايخ، فقال له عجباً لمرورك ههنا، فأشار بيده نحو دار التلميذ وأنشد:
جعلت طريقي على داره
…
ومالي على داره من طريق
وعاديت من أجله جيرتي
…
وآخيت من لم يكن لي صديقي
فإن كان قتلي حلالاً له
…
فسيري بروحي مسير الرفيق
وله الأبيات المشهورة:
يا من يرى ما في الضمير ويسمع
…
أنت المعد لكل ما يتوقع
يا من يرجى للشدائد كلها
…
يا من إليه المشتكى والمفزع
يا من خزائن رزقه في قول كن
…
امنن فإن الخير عندك أجمع
مالي سوى فقري إليك وسيلة
…
فبالافتقار إليك ربي أضرع
مالي سوى قرعي لبابك حيلة
…
فإذا رددت فأي باب أقرع