الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فليكشف ذلك من هناك.
أحمد بن عبد الله المهاباذي
الضرير. من تلاميذ عبد القاهر الجرجاني. كان نحو يأوله شرح اللمع
.
أحمد بن عبد الله: بن أبي هريرة أبو العباس القيسي التطيلي الاشبيلي الضرير المعروف بالأعيمى. توفي سنة خمس وعشرين وخمسمائة. ومن شعره:
بحياة عصياني عليك عواذلي
…
إن كانت القربات عندك تنفع
هل تذكرين ليالياً بتنا بها
…
لا أنت باخلة ولا أنا أقنع
ومنه قصيدة رثى بها ابن البناقي وهي مليحة:
خذا حد ثاني عن فل وفلان
…
لعلي أرى باق على الحدثان
وعن دول حسن الديار وأهلها
…
فنين وصرف الدهر ليس بفان
وعن هرمي مصر الغداة أمتعا
…
بشرح شباب أم هما هرمان
وعن نخلتي حلوان كيف تناءنا
…
ولم تطويا كشحاً على شنآن
وطال ثواء الفرقدين بغبطة
…
أما علما أن سوف يفترقان
وزايل بين الشعر بين تصرف
…
من الدهر لا وإن ولا متوان
فإن تذهب الشعري العبور لشأنها
…
فإن الغميصا في بقية شان
وجن سهيل بالثريا جنونه
…
ولكن سلاه كيف يلتقيان
وهيهات من جور القضاء وعدله
…
شآمية ألوت بدين بمان
فازمع عنها آخر الدهر سلوة
…
على طمع خلاه للدبران
وأعلن صرف الدهر لا بني نويرة
…
بيوم تناء غال كل تدان
وكانا كند ماني جذيمة حقبة
…
من الدهر لو لم ينصرم لا وإن
فهان دم بين الد كادك فاللوى
…
وما كان في أمثالها بمهان
وضاعت دموع بات يبعثها الأسى
…
يهيجها قبر بكل مكان
ومال على عبس وذبيان ميلةً
…
فأودى بمجنى عليه وجان
فعوجا على جفر الهباءة فأعجبا
…
لضيعة أعلاق هناك ثمان
دماء جرت منها التلاع بملئها
…
ولا ذحل إلا أن جرى فرسان
وأيام حرب لا ينادي وليدها
…
أهب بها في الحي يوم رهان
فآب الربيع والبلاد تهده
…
ولا مثل مود من وراء عمان
وأنحى على ابني وائل فتهاصرا
…
غصون الردى من كزة ولدان
تعاطى كليب فاستمر بطعنة
…
أقامت لها الأبطال سوق طعان
وبات عدي بالذنائب يصطلي
…
بنار وغىً ليست بذات دخان
فذلت رقاب من رجال أعزة
…
إليهم تناهى عز كل زمان
وهبوا يلاقون الصوارم والقنا
…
بكل جبين واضح ولبان
فلا حد إلا فيه حد مهند
…
ولا صدر إلا فيه صدر سنان
ومال على الجو نين بالشعب فانثنى
…
بأسلاب مطلول وربقة عان
وأمضى على أبناء قيلة حكمه
…
على شرس أدلوا به وليان
ولو شاء عدوان الزمان ولو بشا
…
لكان عذير الحي من عدوان
وأي قبيل لم يصدع جميعهم
…
ببكر من الأرزاء أو بعوان
خليلي أبصرت الردى وسمعته
…
فإن كنتما في مرية فسلاني
ولا تعداني أن أعيش إلى غد
…
لعل المنايا دون ما تعداني
ونبهني ناع مع الصبح كلما
…
تشاغلت عنه عن لي وعناني
أغمض أجفاني كأني نائم
…
وقد لجت الأحشاء في الخفقان
أبا حسن أما أخوك فقد مضى
…
فوالهف نفسي ما التقى أخوان
أبا حسن إحدى يديك رزئتها
…
فهل لك بالصبر الجميل يدان
أبا حسن ألق السلاح فإنها
…
منايا وإن قال الجهول أماني
أبا حسن هل يدفع المرء حينه
…
بأيدي شجاع أو بكيد جبان
توقوه شيئاً ثم كروا وجعجعوا
…
بأروع فصفاض الرداء هجان
أخي فتكات لا يزال يحيئها
…
بحزم معين أو بعزم معان
أرى كل ما يستعظم الناس دونه
…
فولى غنياً عنه أو متغاني
قليل حديث النفس فيما يروعه
…
وإن لم يزل من ظنه بمكان
أبي وإن يتبع رضاه فمصحب
…
بعيد وإن يطلب جداه فدان
لك الله خوفت العدا وأمنتهم
…
فذقت الردى من خيفة وأمان