الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الراء
ربيعة بن ثابت
بن لجإ بن العيزار بن لجغ الأسدي. أبو شبانه، ويقال أبو ثابت من أهل
الرقة. كان شاعراً ضريراً يلقب بالغاوي. أشخصه المهدي إليه، فمدحه بعدة قصائد، وأثابه عليها ثواباً كثيراً. وهو الذي يقول في العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس: قصيدته التي لم يسبق إليها حسناً، منها:
لو قيل للعباس يا ابن محمد
…
قل لا وأنت مخلد ما قالها
ما إن أعد من المكارم خصلة
…
إلا وجدتك عمها أو خالها
وإذا الملوك تسايروا في بلدة
…
كانوا كواكبها وكنت هلالها
إن المكارم لم تزل معقولة
…
حتى حللت براحتيك عقالها
ولما مدحه بهذه القصيدة بعث إليه بدينارين، فقال:
مدحتك مدحة السيف المحلى
…
لتجري في الكرام كما جريت
فهبها مدحة ذهبت ضياعاً
…
كذبت عليك فيها وافتريت
فأنت المرء ليس له وفاء
…
كأني إذ مدحتك قد رثيت
فلما وقف عليها العباس، غضب وتوجه إلى الرشيد وكان عظيماً. فقال: إن ربيعة الرقي. قد هجاني. فأحضره الرشيد وهم بقتله فقال: يا أمير المؤمنين: مره بإحضار القصيدة، فأحضرها. فلما رآها استحسنها. وقال: والله، ما قال أحد في الخلفاء مثلها. فكم أثابك. قال دينارين: فغضب الرشيد على العباس، وقال يا غلام: أعط ربيعة ثلاثين ألف درهم وخلعة واحمله على بغلة. وقال له بحياتي لا تذكره في شعرك، لا تعريضاً ولا تصريحاً. وكان الرشيد قد هم بأن يتزوج العباس ابنته ففتر عنه بعد ذلك.
رجب بن قحطان: بن الحسن بن قحطان. أبو المعالي الأنصاري الضرير الحنبلي البغدادي. سمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور. وحدث باليسير. وسمع منه. هزار سب بن عوض، وغيره. وكان من مجودي القراء، والمحسنين في الأداء، ذا عقل وفضل وأدب. وتوفي رحمه الله تعالى سنة اثنتين وخمسمائة. ومن شعره:
إنما المرء خلاص جائز
…
فإذا جربته فهو شبه
وتراه راقداً في غفلة
…
فهو حي فإذا مات انتبه
رسته بن أبي الأبيض: الضرير الشاعر الأصبهاني. ذكره مزة بن الحسن. وقال: كان مليح الشعر، أشبه الناس شعراً ببشار بن برد. حمل من أصفهان إلى بغداد. وأدخل على زبيدة بنت جعفر زوج الرشيد. وكان دميماً فلما رأته. قالت. تسمع بالمعيدي خير من أن تراه. فقال رسته: أيها السيدة. إنما المرء بأصغريه. ثم أنشدها وأخذ جائزتها. وله شعر كثير، ومنه قوله:
أيها الأخوة الذين لساني
…
في قديم الزمان عنهم كليل
جئتكم للسلام حتى إذا ما
…
صحت شهراً كما يصيح الذليل
قيل قد أدخل الخوان عليهم
…
قلت مالي إذاً إليهم سبيل
ريحان: بن تيكان بن موسك بن علي. أبو الخير المقرئ البغدادي. قرأ بالروايات، على أبي حفص عمر بن عبد الله بن علي الحربي. وسمع منه، ومن أبي العباس أحمد بن أبي غالب بن الطلاية، وأبي القاسم سعيد بن أحمد بن الحسن بن البنا، وأبي المظفر هبة الله بن أحمد بن محمد الشبلي، وأبي الوقت عبد الأول السجزي، وغيرهم. وكان شيخاً صالحاً ديناً فاضلاً. توفي رحمه اله تعالى سنة ست عشر وستمائة.