الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طلحة بن الحسين
بن أبي ذر محمد بن إبراهيم بن علي الصالحاني. كان من المكثرين في الحديث
. أضر في آخر عمره. ومات رحمه الله تعالى سنة خمس عشرة وخمسمائة وهو والد الحسين بن طلحة، ووالد أخيه سعيد بن طلحة.
حرف العين
عامر بن موسى
بن طاهر بن بشكم. أبو محمد الضرير المقري البغدادي. كان فقيها شافعياً يتكلم في مسائل الخلاف ويعرف القراآت والنحو، معرفةً تامةً. وكان يؤم في شهر رمضان بالإمام المقتدى. وسمع من علي بن محمد بن علي بن قسيس، وعلي بن المحسن بن علي التنوخي، وغيرهما. وحدث باليسير. وتوفي رحمه الله تعالى سنة ست وثمانين وأربعمائة.
العباس بن عبد المطلب
بن هاشم بن عبد مناف، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو الفضل. كان
أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، وقيل بثلاث، أمه نثلة، وقيل نثيلة ابنة جناب بن كليب بن مالك بن النمر بن قاسط. كذا نسبها الزبير وغيره. ولدت العباس لعبد المطلب، فأنجبت به. وهي أول عربية كست البيت الحرام الحرير والديباج وأصناف الكسوة. لأن العباس ضل وهو صبي فنذرت كسوة البيت إن وجدته. فلما وجدته، وفت بنذرها. وكان العباس رئيساً في الجاهلية وفي قريش وإليه كانت عمارة البيت والسقاية في الجاهلية، أما السقاية. فمعروفة وأما العمارة، فإنه كان لا يدع أحداً يسقب في المسجد الحرام ولا يقول فيه هجراً: يحملهم على عمارته في الخير، لا يستطيعون لذلك امتناعاً،
لان ملا قريش تعاقدوا على ذلك وسلموه إليه، وكانوا له أعواناً. وكان العباس ممن خرج مع المشركين. يوم بدر فأسر مع جملة الأسرى وشد وثاقهم. فسهر رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ولم ينم. فقال له بعض أصحابه: ما يسهرك يا نبي الله فقال: أسهر لأنين العباس. فقام رجل من القوم فأرخى وثاقه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فافعل ذلك بالأسرى كلهم.
قال ابن عبد البر: اسلم العباس قبل فتح خيبر. وكان يكتم إسلامه. وذلك بين في حديث الحجاج بن علاط إنه كان مسلماً يسره ما فتح الله على المسلمين. ثم أظهر إسلامه يوم الفتح، وشهد حنيناً، والطائف، وتبوك. وقيل إن إسلامه قبل بدر. وكان يكتب بأخبار المشركين إلى رسول الله صلى اله عليه وسلم. وكان المسلمون بمكة يتقوون به. وكان يحب أن يقدم على رسول الله صلى اله عليه وسلم، فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن مقامك بمكة خير: فلذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لقى منكم العباس فلا يقتله فإنه أخرج كرهاً.
وكان العباس: أنصر الناس لرسول اله صلى الله عليه وسلم بعد أبي طالب. وحضر مع النبي صلى الله عليه وسلم العقبة، يشترط له على الأنصار. وكان على دين قومه يومئذ. وقدى عقيلاً ونوفلاً ابن أخويه أبي طالب والحارث. وغيرهم من ماله. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكرم الباس ويجله ويعظمه بعد الإسلام، ويقول: هذا عمي، صنو أبي.
وكان العباس جواداً مطعماً وصولاً للرحم ذا رأي حسن ودعوة مرجوة. ولم يمر بعمر ولا بعثمان وهما راكبان إلا نزلا: إجلالاً له، ويقولون: عم رسول الله صلى الله عليه وسلم! ولما أقحط أهل الرمادة وذلك سنة سبع عشرة، قال كعب لعمر: يا أمير المؤمنين! إن بني إسرائيل. كانوا إذا أصابهم مثل هذا، استسقوا بعصبة الأنبياء. فقال عمر: هذا عم النبي صلى الله عليه وسلم وصنو أبيه وسيد بني هاشم. فمشى إليه عمر فشكا إليه ما الناس فيه. ثم صعد المنبر ومعه العباس، فقال: اللهم! إنا قد توجهنا إليك بعم نبينا وصنو أبيه فاسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين! ثم قال: عمر! يا أبا الفضل. قم فادع. فقال العباس بعد حمد الله والثناء عليه: اللهم إن عندك سحاباً وعندك ماءً. فانشر السحاب ثم انزل الماء فيه علينا فاشدد به الأصل وأطل به الفرع وأدر به الضرع. اللهم! إنك لم تنزل بلاءً إلا بذنب ولم تكشفه إلا بتوبة. وقد توجه القوم بي إليك فاسقنا الغيث! اللهم! اشفعنا في أنفسنا وأهلينا! اللهم اسقنا سقياً وادعاً طبقاً سحاً عاماً. اللهم! لا نرجو إلا غياك ولا ندعو غيرك ولا نرغب إلا إليك. اللهم! إليك جوع كل جائع وعرى كل