الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في خلافة عثمان رضي الله عنه. وتوفي سنة سبع ومائة.
وكان خيراً من أبيه. نشأ بعد قتل أبيه في حجر عمته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. وسمع منها ومن ابن عباس وابن عمر ومعاوية وصالح بن خوات وفاطمة بنت قيس. وكان فقيهاً إماماً مجتهداً ورعاً عابداً ثقةً حجة. وأضر بأخرة. قال مالك: كان القاسم من فقهاء هذه الأمة. وكان يقول في سجوده: اللهم اغفر لأبي ذنبه في عثمان رضي الله عنه. وكان هو وزين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما إبني خالة، وكذلك سالم بن عبد الله بن عمر وزين العابدين. وروى للقاسم البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وإبن ماجة.
القاسم بن محمد
بن القاسم بن محمد بن رشيق. أبو البركات الضرير. المقرئ الشاعر. الملقب
بالزنزرة بزائين مفتوحتين بينهما نون ساكنة وبعد الزاي الثانية راء وهاء. من أهل الرصافة. وكان صافي الذهن والقريحة، والإرتجال والبديهة. حدث باليسير عن أبي محمد عبد الله بن محمد الصريفي. وسمع منه أبو البركات بن السقطي. وروى عنه حديثاً واحداً في معجم شيوخه.
قتادة بن دعامة
أبو الخطاب السدوسي البصري الأعمى المفسر. أحد الأئمة
الأعلام. روى عن عبد الله بن سرجس وابن مالك أنس وابن الطفيل وأبي رافع الصائغ وأبي أيوب المراغي وأبي الشعثاء وزرارة بن أوفى والشعبي وعبد الله بن شقيق ومطرف بن الشخير وسعيد بن المسيب وأبي العالية وصفوان بن محرز ومعاذة العدوية وأبي عثمان النهدي والحسن، وخلق. وكان أحد من يضرب به المثل في حفظه. قال: ما قلت قط لمحدث: أعد علي وما سمعت أذناي شيأً قط، إلا وعاه قلبي. قال: أحمد بن حنبل: قتادة عالم بالتفسير وباختلاف العلماء. ثم وصفه بالفقه والحفظ، وأطنب ذكره. وقال: قلما نجد من يتقدمه. قرئت مرةً عليه صحيفة جابر، فحفظها.
قال الشيخ شمس الدين الذهبي: وقد تفوه بشئ من القدر، وقال: كل شيء بقدر، إلا بالمعاصي. وكان رأساً في الغريب والعربية والأنساب. وقد وثقه غير واحد. قال معمر: سألت أبا عمر بن العلاء عن قوله تعالى: وما كنا معذبين. فلم يجيبني. فقلت: أني سمعت قتادة يقول: مطيقين. فقلت له: ما تقول يا أبا عمر؟ قال: حسبك فلولا كلامه في القدر، وقد قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم. إذا ذكر القدر فامسكوا: لما عدلت به أحداً من دهره. وتوفي رحمه الله تعالى سنة سبع عشرة ومائة. وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.