الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الدال
داود بن أحمد
بن يحيى بن الخضر. الملهمي. أبو سليمان الضرير الداودي البغدادي. قرا
القرآن بالروايات، على أبي الفضل أحمد بن محمد بن شنيف، وأبي الحسن علي بن عساكر البطائحي. وتفقه على مذهب أهل الظاهر. وقرأ الأدب وبرع فيه. وكان مولعاً بشعر أبي العلاء المعري.
ويحفظ منه كثيراً، قال محب الدين بن النجار: كنت أراه يصلي في الجماعة، وما سمعت منه كلمةً أنقمها عليه، وكان الناس يسيئون الثناء عليه، ويرمونه بسوء العقيدة. توفي رحمه الله تعالى سنة خمس عشرة وستمائة ببغداد، وقد قارب السبعين. ومن شعره:
إلى الرحمن أشكو ما الاقي
…
غداة غد على هوج النياق
نشدتكم بمن زم المطايا
…
أمر بكم أمر من الفراق
وهل داء أمر من التنائي
…
وهل عيش ألذ من التلاقي
دبيس: الضرير المدائني. شاعر. دخل بغداد، ومدح صدورها. وقال العماد الكاتب: دبيس المدائني ضرير، بالأدب بصير، لقيته واستنشدته أشعاره، وهي في غاية الرقة، بعيد من التعسف وارتكاب المشقة. وأورد له محب الدين بن النجار:
وفي قدود الرماح السمر منعطف
…
وفي خدود السريجيات توريد
تغنت البيض فاهتز القنا طرباً
…
مثل اهتزازك إذ يدعو بك الجود
دعوان بن علي
بن حماد بن صدقة. الجبائي. أبو محمد الضرير المقرئ البغدادي.
كان من أعيان الأضراء، ومن فضلاء القراء، موصوفاً بالديانة، حسن الطريقة. قرأ القرآن بالروايات، على أبي طاهر أحمد بن علي بن سوار، وأبي الخطاب علي بن عبد الرحمن بن الجراح، وأبي القاسم يحيى بن أحمد السيبي، وغيرهم. وسمع من الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي، والحسين بن علي بن أحمد بن البسري، وأبي المعالي ثابت بن بندار، وأبي طاهر بن سوار. وروى عنه عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي. وختم خلقاً كثيراً كتاب الله تعالى. وتوفي سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. ورئ بعد موته بخمس وعشرين سنة في المنام، وعليه ثياب شديدة البياض، وعمامة بيضاء مليحة ووجهه عليه نور، فأخذ بيد الرائي ومشيا إلى صلاة الجمعة. فقال: له يا سيدي ما فعل الله بك، فقال: عرضت على الله خمسين مرة، فقال لي: إيش عملت، فقلت: قرأت القرآن وأقرأته، فقال لي: أنا أتولاك أنا أتولاك.