الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنه:
قد يحقر المرؤ ما يهوى فيركبه
…
حتى يكون إلى توريطه سببا
ومنه:
أنست بوحدتي فلزمت بيتي
…
فتم العز لي ونما السرور
وأدبني الزمان فليت أني
…
هجرت فلا أزار ولا أزور
ولست بقائل ما دمت يوماً
…
أسار الجند أم قدم الأمير
ومنه له أيضاً
لا يعجبنك من يصون ثيابه
…
حذر الغبار وعرضه مبلول
ولربما افتقر الفتى فرايته
…
دنس الثياب وعرضه مغسول
وضربه المهدي بيده بالسيف فجعله نصفين وعلق ببغداد، وقال أحمد نب عبد الرحمن بن المغير. رأيت ابن عبد القدوس في النوم ضاحكاً، فقلت له: ما فعل الله بك وكيف نجوت مما كنت ترمي به، فقال: إني وردت على رب ليس تخفى عليه خافية وإنه استقبلني برحمته، وقال: قد علمت لراءتك مما كنت تقذف به. وكان قد أضر آخر عمره وشعره في أول الكتاب في أشعار العميان يدل على ذلك.
صخر بن حرب
بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، أبو سفيان،
وأبو حنظلة القرشي الأموي. والد معاوية رضي الله عنهما. أسلم يوم الفتح. روى عنه ابن عباس وابنه معاوية وشهد اليرموك تحت راية ابنه يزيد، وكان القاص يومئذ. وقدم الشام غير مرة تاجراً أو اجتمع بقيصر ببيت المقدس حين جاءه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع دحية بن خليفة، وابنته أم حبيبة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عامله على نجران وقيل بل كان بمكة. وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حنيناً والطائف وأمه عمة ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. وكان من أشراف قريش. قال أبو بكر رضي الله عنه لبلال وصهيب وسلمان ما أخذت السيوف من عنق عدو الله مآخذها أتقولون هذا لسيد قريش وشيخها، وهو كان في عير قريش التي أقبلت من الشام وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يعترض لها حتى ورد بدراً، وهو كان راس المشركين يوم أحد، وهو كان رئيس الأحزاب يوم الخندق. ولم يزل بمكة بعد انصرافه عن الخندق لم يلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في جمع إلى أن فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فأسلم. وفي حديث ابن عباس عن أبيه لما أتى به العباس وقد أردفه يوم الفتح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله أن يؤمنه. فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ويحك! أبا سفيان: أما آن لك أن تعلم أن لا غله إلا الله؟ فقال بأبي أنت وأمي! ما أوصلك وأحلمك وأكرمك والله! لقد ظننت أنه لو كان مع الله إله غيره لقد كان أغنى شيئاً. فقال: ويحك. يا أبا سفيان. ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله؟ فقال: بأبي أنت وأمي ما أوصلك وأحلمك وأكرمك أما هذه ففي النفس منها شيء: فقال له العباس. ويلك! اشهد بشهادة الحق قبل أن تضرب عنقك. فشهد وأسلم. ثم إن العباس سأل له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤمن من دخل داره، وقال أنه رجل يحب الفخر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل الكعبة فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن. ومن أغلق بابه على نفسع فهو آمن. ولما شهد الطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى يوم ذاك. فذهبت عينه. فقال له رسول الله صلى الله عيه وسلم وعينه في يده أيما أحب إليك: عين في الجنة. أو أدعو الله لك أن يردها عليك. فقال: بل عين في الجنة. ورمى بها. وأصيبت عينه الأخرى يوم اليرموك تحت راية ابنه يزيد. فبقي أعمى. وكان أبو سفيان قاص الجماعة يوم اليرموك، يسير فيهم ويقول: الله الله عباد الله انصروا الله ينصركم. اللهم هذا يوم من أيامك. اللهم أنزل نصرك على عبادك. يا نصر الله اقترب يا نصر الله اقترب.