الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الفاء
الفرج بن عمر
بن الحسن بن احمد بن عبد الكريم بن زيدان. أبو الفتح الضرير المقرئ
الواسطي. قرأ القرآن بواسط على علي بن منصور الشعيري في سنة ست وسبعين وثلاثمائة عن يوسف بن يعقوب عن العليمي وعلي أبي أحمد عمر بن عبد اله بن شوذب المقرئ، وغيرهما. وقرأ القرآن ببغداد على أبي طاهر صالح بن محمد بن المبارك المؤدب صاحب أبي بكر بن مجاهد. وأقرا الناس ببغداد. ولد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. وتوفي رحمه الله تعالى سنة ثلاثين وأربعمائة.
الفضل بن جعفر
بن الفضل بن يونس. أبو علي النخعي. الشاعر المعروف بالبصير. كان من أهل
الكوفة وسكن بغداد. وكان قدم من سر من رأى، أول خلافة المعتصم. ومدحه، ومدح جماعةً من قواده، ومدح المتوكل، والفتح بن خاقان. وكان يتشيع تشيعاً فيه بعض الغلو. وله في ذلك أشعار. وكان أعمى. وإنما لقب البصير على العادة في التفاؤل. وقيل: إنما لقب بذلك لأنه كان يجتمع مع إخوانه على النبيذ، فيقوم من صدر المجلس يريد البول، فيتخطى الزجاج وكلما في المجلس من آلة، ويعود إلى مكانه، ولم يؤخذ بيده. وبقي إلى أيام المعتز. وقيل توفي سنة الفتنة. وقيل توفي رحمه الله بعد الصلح. وتغير عقله قبل موته بقليل من سوداء عرضت له، ولم تزل إلى أن مات. وربما ثاب إليه عقله في بعض الأوقات. وفي ذلك يقول:
خبا مصباح عقل أبي علي
…
وكانت تستضيء به العقول
إذا الإنسان مات الفهم منه
…
فإن الموت بالباقي كفيل
ومن شعره:
إن أرم شامخاً من العز أدركه
…
بذرع رحب وباع طويل
وإذا نابني من الأمر مكر
…
وه تلقيته بصبر جميل
ما ذممت المقام في بلد يو
…
ماً فعاتبته بغير الرحيل
الفضل بن الحباب
بن محمد بن شعيب بن صخر. أبو خليفة الجمحي. هو
ابن أخت محمد بن سلام الجمحي. كان من رواة الأخبار والأشعار والآداب والأنساب. توفي بالبصرة رحمه الله سنة خمس وثلاثمائة. وروى عن خاله كتبه. وروى عن غيره. ومن شعره:
سيبان والكبش حدثاني
…
شيخان بالله عالمان
قالا إذا كنت فاطمياً
…
فاصبر على نكبة الزمان
الكبش أبو داود الطيالسي، وشيبان هو ابن فروخ الايلي.
وكان قد ولي القضاء بالبصرة. وكان كثير استعمال السجع في كلامه. وكان في البصرة رجل يتحامق ويتشبه به يعرف بأبي الرطل لا يتكلم إلا بالسجع هزلاً، كله. فقدمت هذا الرجل امرأته إلى أبي خليفة، وادعت عليه الزوجية والصداق فاقر لها، بهما. فقال له أبو خليفة: إعطهما مهرها. فقال أبو الرطل: كيف. أعطيها مهرها، ولم تقلع مسحاتي نهرها. فقال له أبو خليفة: فأعطها نصف صداقها. فقال: لا. أو أرفع بساقها، واضعه في طاقها. فأمر به أبو خليفة فصفع. واشترى القاضي أبو خليفة جارية، فوجدها حسنة. فقال: يا جارية، هل من بصاق، أو بزاق، أو بساق؟ العرب تنقل السين صاداً أو زاياً. فتقول أبو الصقر وأبو الزقر، وأبو السقر. فقالت الجارية: الحمد لله الذي ما أماتني حتى رأيت حرى قد صارا بن الأعرابي يقرأ عليه غريب اللغة. وكان أبو خليفة يتشيع. وكان يقرأ عليه سراً ديوان عمران بن حطان، ويبكي في مواضيع منه. فقال المفجع المصري:
أبو خليفة مطوي على دخن
…
للهاشميين في سر وإعلان
مازلت أعرف ما يخفي وأنكره
…
حتى اصطفى شعر عمران بن حطان
الفضل بن عمار
بن فياض. أبو الكرم الشيباني الضرير. ذكره أبو سعد